|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس وسيلا في رحلتهما التبشيرية ذهب بولس وسيلا الى لسترة وعملا معجزات كثيرة ، التف حولهما الكثير من اليهود واليونانيون وبعد ان آمن كثيرون هاج اليهود وهيجوا الجموع واقنعوهم فجرّوا بولس خارجا ً ورجموه وتركوه حاسبين انه قد مات لكنه بعد انصرافهم قام ودخل المدينة ثم رجع مع برنابا الى لسترة وايقونية وانطاكية يشددان التلاميذ وفي محاولتهما لحثهم على الايمان قالا " أَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ " . بضيقات كثيرة ندخل ملكوت الله . طريق الملكوت طريق صعب ليس مفروشا ً بالورود ، ليس رحبا ً ومتسعا ً ، ليس معبدا ً سهلا ً . طريق المجد هو طريق الجلجثة ، طريق المعاناة والاحزان ، طريق الآلام . كان لا بد ان يسير المسيح طريق الجلجثة ويدخل القبر ليخرج منه ً ممجدا ً منتصرا ً. اجمل الساعات هي الساعات التي تعقب الضيقات والعذاب والمشقات والالم . لكي نحصل على الدقيق الابيض الناعم لا بد ان يُطحن القمح بين احجار الرحى ويُسحق . لكي نشم رائحة البخور الزكية ونتمتع بشذاه الطيب لا بد ان يُحرق بالنار . لكي تخصب الارض وتُزرع لا بد ان يطعن قلبها سكين المحراث ويقلبها . لكي ترفع النبتة الخضراء رأسها وتتفتح لا بد ان تُدفن وتموت " الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ " ( مزمور 51 : 17 ) . الله لا يحتقر القلب المنكسر المنسحق بالعكس الله يسمح لقلوبنا ان تنكسر تحت الضربات وتنسحق تحت الملمات ثم يرفعنا من سقطتنا يحملنا على ذراعيه ، يمشينا على مرتفعاته . احيانا ً نتصور ان خدمة الله تكون وسط لفائف الحرير الناعمة الطرية ، احيانا ً نتصور ان الخدمة في عصرنا هذا المتحضر الحديث سهلة ٌ هينة . حولنا اعداء ٌ يحصون حركاتنا وسكناتنا يتحفزون للانقضاض علينا . حولنا ابليس يجول بكل جيوشه واسلحته يريد ان يبتلعنا ويسحقنا ، والاقارب اهل بيوتنا قد يسيئون الينا ، قد يصعبون الطريق امامنا ، يعيقون حركتنا ويثقلون همومنا ويرمون بالاحجار والصخور تحت اقدامنا " «اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ ، مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ " ( متى 7 : 13 ، 14 ) . بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله . إن اردت ان تعزي المحزونين وتُبهج البائسين ، ان اردت ان تفرّج عن المكروبين فاعبر اولا ً طريق الجلجثة متبعا ً خطوات سيدك متقبلا ً العذاب والآلام لتستطيع ان ترثي للآخرين . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وسط المحنة بولس وسيلا |
أوقفوا بولس وسيلا في المحكمة |
دخل بولس وسيلا سجن فيلبي |
بولس وسيلا وسجان فيليبي |
قصه رحلة بولس وسيلا |