"لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟
تَرَجِّي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ" (مز42: 11)
السيدة/ س . س . ح … إسنا/ تقول:
تزوجت منذ عام 1984م وعندى ثلاثة أطفال ومنذ ثلاثة سنوات من كتابة المعجزة تعرضت حياتي الزوجية للانهيار بعد أن كانت أسرتي فى منتهى السعادة والاستقرار وذلك لأسباب لا اعرفها حتى الآن ,حيث تغيرت معاملة زوجى لى وفوجئت بيوم قام فيه بطردي من منزلنا وقال: "انتى ما تلزمنيش تانى .." فذهبت لأقيم مع والدتى وأصبح الأولاد مشتتين بين والدهم وبيني وخصوصاً أنهم فى مراحل التعليم المختلفة ونتيجة للضغوط النفسية توفيت والدتى وأصبحت وحيدة لا أملك إلا معونة ربنا وشفاعة القديسين وصلواتهم حيث إنني لم أترك قديس إلا وطلبته .. ففقدت الأمل فى حل مشكلتي وضاقت بى الدنيا هذا غير كلام الناس والآلام النفسية المريرة التى لا تحتمل فشعرت كأننى فى صحراء لكن مراحم الرب واسعة.. ففى إحدى الأيام أتت إلى ابنة أختي وكانت تدرس بكلية التربية النوعية بقنا ومعها زيت من مزار القديس الأنبا مكاريوس فأخذته بلهفة شديدة وأصبحت أدهن منه فى كل ليلة .. وذات ليلة حلمت وكأننى فى كنيسة كبيرة مليئة بالناس حاضرين لقداس وكنت أقف بجوار أختي فى آخر الكنيسة وفجأة خرج أسقف كبير من الهيكل ليمر وسط الناس ويوزع أشياء ولكن ليس لكل الناس, فلما جاء عندى أعطانى مظروفاً كبيراً بنياً .. ففرحت به جدا ولما فتحته وجدت به شهادة تقدير ومكتوب عليها رقم 100 وبعدها دخل الهيكل ولم أكن اعرف من هو وخرج مرة أخرى من الهيكل ليرش الناس بالمياه ولكنى لم احصل على أي نقط من هذه المياه ففتحت المظروف مرة أخرى لأخرج منه الشهادة فوجدتها أصبحت صورة القديس الأنبا مكاريوس وبها نقط مياه فوضعتها على وجهى لكى أتبارك منها فاستبشرت خيراً, وفى نفس الأسبوع وبعد ثلاثة سنوات انفصال أرسل لى زوجي أب اعترافي وبدون أي شروط وبكل بساطة تم لم شمل الأسرة وعادت السعادة ترفرف علينا وتحققت كل آمالي بشفاعة وصلوات جميع القديسين وبالأكثر شفاعة السيدة العذراء مريم وبصلوات القديس الأنبا مكاريوس.