|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفراشة الجميلة تسأل: لماذا نقطف الأزهار ولا نحافظ عليها ! كان ياما كان فى فراشة جميلة الألوان تتمايل بدلال مع نسمة الهواء العليل التي أتت فجأة لتُطفئ حرارة الشمس الشديدة. فوقفت تحت ظلال أشجار الزيتون الرائعة وتبسمت وهي تقول :ـ ـ آه .. ما أجمل الربيع ... فالخُضرة في كُل مكان ... ولكن الجو حار هذا اليوم؛ لكن ليس مُهماً ... فالمُهم أن أتمتع برحيق الأزهار ... وأتنسم شذاها ... اقتربت الــفراشة من أزهار شجر البُرتقال واستنشقت عبيرها ... ورفرفت بجناحيها واقتربت ببطء لتتذوق طعمها الحُلو اللذيذ المذاق ... رشفت رشفة ... ثم أخري ... وتلتها بثالثة حتى امتلأت جنباتها من عسل الأزهار المُمتع ... رأت من بعيد زهرة حمراء زاهية ... فنظرت إليها وكأنها تُناديها ... فطارت إليها ... ووقفت بالقُرب منها .. ففتحت الزهرة أوراقها وكأنها تطلب منها الدخول ... فدخلت الــفراشة في الوردة الحمراء التي بدت كالياقوتة المُتلألئة في جو من العبير والسرور ... فتنسمت الــفراشة عبير الزهرة الجميل ... وفجأة ... اقتربت يد رقيقة من الزهرة الجميلة واقتطفتها من مكانها ... ثم جاء صوت من بعيد يقول : ـ رامي ... رامي ... تعال إلي هُنا ... قذف رامي بالوردة علي الأرض، ثم انطلق يُلبي نداء والدته ... فخرجت الــفراشة من الوردة المقطوفة بصعوبة ... ونظرت إليها مُتعجبة، ثم ذرفت من عينيها دمعة؛ وطارت وهي تتساءل ... لماذا نقطف الأزهار الجميلة ولا نحافظ عليها ؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
توقّف عن محاولة أن تسبق الله |
فجأة توقّف نزف دمها |
توقّف عن تقديم اهتمامك كواجب |
استمر دون توقّف.. دون توقّف |
حلا ظل الازهار |