|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح منحنا براءة أبدية من الخطية .. لأبونا متى المسكين
طالما الإنسان الجديد متمسك بالإنجيل أي وصايا يسوع المسيح وتعاليمه، وقد صارت هي ناموس ذهنه ومسرة نفسه، وتسلَّحت إرادته باشتهاء عمل الصلاح والسلوك في أعمال الروح ومحبة المسيح من قلب طاهر بشدة؛ فلن تُحسب عليه ضعفات الجسد، ذلك بحسب عدل الله ورحمته، لأن الإنسان لن يرث الحياة الأبدية بأعمال الجسد ولا بالجسد جملة، بل بالإنسان الجديد الذي تهذَّب بالإنجيل وفرحت إرادته بأعمال الروح وتقدَّست نيته من الداخل بقداسة المسيح. وأساس هذا كله أن الخطية بحد ذاتها قد انفك رباطها عن الإنسان نهائياً وإلى الأبد على الصليب! إذ قد دُفِع ثمنها بالكامل. فنحن فينا خطية، نعم، ولكن ليست علينا خطية. لنتقدم إلى الدينونة خطاة، ولكن مبرَّرون؛ محكوم علينا بالموت، ولكن تمزَّق الحُكم وفقد صلاحية نفاذه، وأُلغي الموت وحصلنا على براءة في المسيح أبدية. فالذي يحمل الدم لا يحمل خطية، والذي يؤمن بالقيامة قد داس الموت، والذي أخذ الروح القدس قد غلب الجسد وكل أعماله. فإن كان للخطية فعلٌ فينا، ففعْلُها ميت بحد ذاته، بل » الجسد (نفسه) ميت بسبب الخطية. «(رو 10:8) إذاً، فالخطية نفسها ماتت واستهلكها المسيح في جسده على الصليب، وهي غير موجودة أمام الله الديَّان بالنسبة للذين آمنوا بالمسيح واشتركوا بإيمانهم في موته، وقيامته. وهكذا خرجت الخطية كعنصر للدينونة وإفساد الضمير. من أجل هذا صرخ القديس بولس فَرِحاً متهللاً: » لا شيء من الدينونـة الآن على الذين هم في المسـيح يسوع، السالكين (أي المنحازين) ليس حسب الجسد بل حسب الروح «(رو 1:8). بمعنى أنهم بالإرادة والإيمان والرجاء والحب يعيشون للمسيح بالرغم من مشاغبات الجسد وإلحاحات غرائزه الميتـة. لذلك حتى وإن عمل المؤمن خطية تُغفر له بمجرد أن يعترف بها. هنا الاعتراف بالخطية لا يعطيها سلطاناً من جديد ثم يلغيه، بل الاعتراف هو من أجل تطهير الضمير . أبونا متى المسكين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|