4. السعي لأجل سلامة التخطيط:
أحدى دوافع الخدمة المكرسة حيث أنه من مميزات العمل المكرس أنه يتوفر له الفرصة الكافية لسلامة التخطيط وعمل حساب النفقة في أي مشروع لأن العمل التطوعي في محدودية وقته قد لا يستطيع أن يقوم بالتخطيط السليم لكل مشروع، فيحدث أننا نجد خدمات تبدأ بطريقة ارتجالية فنفاجأ بقيام العمل بسرعة مذهلة ولكن لأنه لم تسبقه الدراسة والتخطيط فنجده بكل أسف فاشلا.
وأننا لا نقصد بالتخطيط والدراسة الروتين المعطل، ولكن ما نعنيه أننا في الوقت الذي فيه يهمنا إنجاز العمل في زمن قليل يكون اهتمامنا الأول في أن يتم لهذا العمل تخطيط سليم ندرس فيه أبعاد المشروع، ومدى سلامة أهدافه، وأمكانات التنفيذ، ومدى صلاحيته للمكان الذي نخدم فيه أو للبيئة التي نحن موجودين بها. فالسيد المسيح له المجد يوصي بهذا في قوله "... ومن منكم وهو يريد أن يبني برجا لا يجلس أولًا وبحسب النفقة، هل عنده ما يلزمه لكماله لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزأون به قائلين أن هذا الإنسان أبتدأ بيني ولم يقدر أن يكمل (لو28:14- 29).