|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رأس الحكمة مخافة الله الاربعاء 23 يوليو 2014 القمص يوسف حنا كاهن كنيسةالشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين سألنى محدثى: ما الشروط الواجب توافرها فى الإنسان الذى يخاف الله، كما ورد فى الإنجيل المقدس؟ وللإجابة نحيلك إلى المزمور 15 + سفر الأمثال (3): (1) السالك بالكمال.. "كونوا كاملين كما أن أباكم الذى فى السموات هو كامل" وعكس الكامل الناقص.. وفى سفر دانيال "وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً".. فما هى الموازين التى سوف توزن بها أعمالنا، ليتحدد مصيرنا: هل كاملين أم ناقصين؟ عديدة ومنها: 1- ميزان القداسة.. "كونوا قديسين".. فما هو مركز القداسة فى قلبك؟ 2- ميزان الطهارة، التى بدونها لن يعاين أحد الله. 3- ميزان الحكمة.. "كونوا حكماء كالحيات".. 4- ميزان البساطة.. "كونوا بسطاء كالحمام".. 5- ميزان الرحمة.. مع الإنسان والحيوان والجماد، كمثل السامرى الصالح. 6- ميزان المحبة.. ومدى المحبة حتى للأعداء. 7- ميزان الغفران .. "اغفروا يغفر لكم".. "اغفروا 7 مرات بل 70 مرة 7 مرات". (2) العامل بالحق.. أى الذى يحكم الحق، كلامه ونظراته وسلوكياته ورغباته. (3) المتلكم بالصدق فى قلبه.. لأن "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح" ويتكلم بالصالحات لذلك يكون الصدق فى قلبه وليس لسانه. (4) الذى لا يشى بلسانه.. ولايصنع شراً بصاحبه ولايحمل تعييراً على قريبه، وكلها أخطاء للسان .. الوشاية.. فكم وشاية قدمت فى حق السيد المسيح، وكم وشاية قُدمت فى حق وحياة يوسف الصديق.. ومن الوشيات: (التعييرات والاستهزاء، الكلام الهزء)، ومن المعلوم أن اللسان خلقه الله لكى نتبرر به وليس لندان به. (5) والرذيل محتقر فى عينيه ويكرم خائفى الرب.. رجل الله لا يحتقر أحداً.. لأن الجميع هم صورة الله ومثاله، حتى الرذيل، فهو يزور المحبوس، لكن لا يرضى ولا يقبل أن يرتكب جريمة عقوبتها الحبس.. وهو يشفق ويحب الخطاة لكنه يكره الخطية.. يزور المرضى، لا يكره المريض.. فهو يكرم خائفى الرب، أما الرذيل أو المحتقر فهو يعمل على أن يرفع من شأنه، "لكى يصلح على كل حال قوماً".. فهو يشابه إلهه فى أنه "يحب أن الخطاة يرجعون، وإلى معرفه الحق يقبلون". (6) فضته لا يعطيها بربا.. عزيزى، يا من تتعامل مع المال، هناك مستويات للتعامل بالمال.. 1- استثماره.. وهذا يكون فى البنوك، والناتج يسمى (فائدة رأس المال) وهذا الأمر يقره القانون ويشجعه، لكى تقوم البنوك بعمل مشروعات التى من خلالها يعمل أولادنا وهذا يسمى بـ"القروض الاستثمارية". 2- هناك قروض استهلاكية.. ينطبق عليها القول: "من سألك ومن طلب رداءك فاعطه الثوب أيضاً".. والربا هى مبالغ من المال تضاف على القروض الاستهلاكية، وهذا الأمر غير مرغوب فيه، وغير مقبول فى المسيحية نهائياً.. أما على مستوى الدولة تقوم الشئون الاجتماعية بهذه القروض عند وقوع حوادث، فتقوم بصرف تعويضات لا ترد. وعن "الحكمة" يتحدث سفر (الأمثال 3: 12) بأن تجارتها خير من تجارة الفضة، وربحها خير من الذهب الخالص. ولا تنسى عزيزى أن "رأس الحكمة هى مخافة الله" وكل جواهرك لا تساويها.. حيث إن "فى يمينها طول الأيام وفى يسارها الغنى والمجد.. طرقها نعم وكل مسالكها سلام وهى شجرة الحياة لممسكيها، والمتمسك بها مغبوط فالرب بالحكمة أسس الأرض.. وثبت السموات بالفهم" (أمثال 3: 16- 19). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز 111: 10) مخافة الله هي بداية الحكمة |
بدء الحكمة مخافة الله |
بدء الحكمة مخافة الله |
بدء الحكمة مخافة الله |
رأس الحكمة مخافة الله، إنها تولَّدت في الرحم مع المؤمنين |