|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جريمة القرن.. الفاعل «مجهول» والمعلوم «شهداء» بقلم : الوطنمنذ 9 دقائق جريمة القرن .. ضد مجهول !! الحقيقة الوحيدة فى محاكمة القرن هى «الشهداء»، لدينا قضية تناثرت أوراقها وتكاثرت حتى تعدت الـ60 ألف ورقة، ولدينا آلاف الفيديوهات التى ضجت بها مواقع الإنترنت، ترصد عمليات قتل لمتظاهرين دهساً وقنصاً، ومئات الآلاف من الصور الفوتوغرافية كانت حاضرة «ما بين الطلقة والشهقة»، وأهالى شاهدوا القتلة فى أعين جثث ذويهم المبتسمة، وشهود كانوا حاضرين، بعضهم فى أماكن صنع القرار، وآخرون فى أماكن تنفيذه، وكاميرات وضعتها أجهزة الأمن لـ«تطويق» القاهرة، ورصد أنفاس من فيها، فوق المتحف المصرى ومجمع التحرير ومبنى التليفزيون. كل الدلائل كانت تؤكد أن حكماً قاسياً سيصدر، إذا ما سارت الأمور فى نصابها الطبيعى، لكن التوقعات الأحلام تناثرت وتهاوت، حتى صدرت أحكام البراءة، لنجد أنفسنا من جديد فى المربع رقم صفر، مربع يبحث فيه الجميع عن إجابة محددة، لسؤال شغل المصريين مع سقوط أول الشهداء فى السويس «من قتل الثوار؟»، لتقودنا الإجابة إلى سؤال آخر: لماذا قيدت القضية ضد مجهول، وما الذى حوّلها من قضية شهد الجميع عليها، إلى قضية مهلهلة لا تعرف لها رأساً من قدم، وهو ما حاولنا الإجابة عنه، أعدنا تحليل الشهادات الرئيسية فى القضية، للأربعة الكبار، المشير طنطاوى واللواء عمر سليمان ووزيرى الداخلية منصور العيسوى ومحمود وجدى، ناقشنا تحقيقات النيابة، طرحنا أسئلة حول كيفية تحول الشهود من الإثبات إلى النفى، سألنا الشهود أنفسهم، تهرب ضباط الشرطة من الإجابة، لكننا تحدثنا مع اللواء نشأت الهلالى مساعد وزير الداخلية فى عهد حبيب العادلى، حتى أوراق الداخلية الخاصة التى تهاجم الثوار وتتهم مجموعات مجهولة بإطلاق الرصاص على الثوار والشرطة فحصناها - اكتشفنا ضمن تلك الأوراق وجود رجال شرطة مسلحين أحاطوا بالميدان للتعامل. حاولنا - قدر الإمكان - أن نعرف من قتل الثوار ولماذا قيدت القضية ضد مجهول. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|