|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصائحها للعذارى بخصوص شيطان الزنا 27- " وكم من المرات يحاول الشيطان بطرق متنوعة أن يثير الناس محبي التكريس بشوكة الزنا. وكم من المرات يندفع ويهجم على الأخت المحبة ويؤذيها داخليًا بالأمراض الصعبة. وأيضًا يثير الأناس الذين يهربون من كل أفراح ومباهج الحياة عن طريق أخت في الإيمان تعودت على أكل اللحم، أو الراهبات الذين يأكلون بصوت عالي. والذين يمتنعون عن الفرار من السلوك بروح الزنا في أنفسهم، فإنه يخدعهن كأنه يشاركهن في مخافة الله، ومن أجل ذلك يتزين العدو بطرق مختلفة ويدفعهن للهروب من البيت. ويشير إلى حبة الحنطة (النفس الأمينة) لكي تقع تحت مكيدته. وأظن أن الرب قال مثل هذا الكلام: "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (مت 17: 15). 28- فماذا نفعل حيال هذا؟ "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" (مت 10: 16)، فلنكن ماهرين في مواجهة المكائد التي يثيرها بالكلام، فكونوا حكماء كالحيات كما قال الرب لكي لا نجهل هجمات إبليس علينا. ولنميز بأسرع ما يمكن أعماله المشابهة. والنفس النقية تظهر عجائب بالعمل الطاهر. وإن كان بالحقيقة أن كل عمل صالح للهروب من العدو يجعله أكثر قسوة. كيف نهرب من عدم الفهم؟ يجب علينا أن ننال البصيرة تجاه هذا العدو العنيف جدًا، ونحتمي بالنسكيات الأساسية، لأنه قال: "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه" (1بط 5: 8)، "وإنكم تحتاجون إلى طعام قوى" (عب 5: 12). فمن الضروري أن نكون دائمًا ساهرين ويقظين، وذلك عن طريق الأعمال النسكية، وضبط الأفكار الباطنية، وبالأكثر السهر بالليل، وباستخدام المزمار في كل يوم. 29- وما هو الضروري للجهاد في الوقت الحالي؟ إنه تكرار المعاناة في النسك والصلوات النقية. وبهذا نصير قادرين على صد كل الأفكار المهلكة. ومن الضروري التخلي عن استخدام المقتنيات الشخصية والتي تزعج النفس في الوقت الحاضر، ونرفض الأفكار المكروهة التي تهاجمنا بغتة، ولا نخضع لغير المناسب منها. وإذا وجدت نفسك في أماكن مبهرجة، فلتتصرفي بحكمة، وتغاضى بعينيك في الحال عن النظر لهذه الأصنام، وابتعدي عن الجسديات الحالية، وامتنعي عن الضحك، وثبتي النظر على أي شيء آخر بعيدًا عن المناظر الصعبة، وتفكري في أي شيء آخر تشتاقين إليه، لأن التفكر في الأشياء الصالحة يرفع الفكر بقوة بعيدًا عن ضلال الأمور التافهة العقيمة،لأن الذي كرس نفسه يذبح أي شيء من المثيرات الباطلة المختلفة، لأن الله بالفعل يعطى المخلوقات ما تحتاجه من كساء. وبمثل هذه الأفكار تهرب الشرور النجسة المحتملة، تمامًا مثل من يمسك بمسمار ويضرب به الشيطان. وإنه من الضروري أن يتعب الجسد حتى يتخلص من كل حب شهواني لكي يستنير، وباختصار أن الذي يخاطر بهذا الجسد المائت يجعل هذا الميت نفسه يستنير من الداخل، كما هو مكتوب: "لذلك لا نفشل بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" (2كو 4: 16). لأن من له كل سلطان على البطن يتمسك بأكثر قوة تجاه لذات البطن". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|