تعريف بنشأة القديسة سنكلتيكي
4- صاحبة الاسم السماوي سينكليتيكي من مقاطعة مكدونية، وقد انتقلت من مكدونية إلى الإسكندرية حيث سمعت من والديها عن محبة الإسكندريين لله وللمسيح، والتي قد وصلت إلى مدينة مكدونية. وصعدوا جميعًا إلى الإسكندرية حيث وجدوها أعظم مما سمعوا عنها وعن كرمها. ولكنهم لم يتعجبوا من مبانيها الضخمة، ولم يسعدوا بالجمع الكثير، وقد عاشوا بالإيمان وبالمحبة النقية مع أناسها.
5- وأنا (البابا أثناسيوس) قد اعتنيت بالطوباوية سينكليتيكي، وآخرين معها، لكي تتزين بعادات مرضية في العالم. وقد كنت وصيًا عليها هي وأختها وأخويها الاثنين، وقد سلكوا في الحياة بوقار ومهابة، وكل واحد منهم كانت له جاريته. وقد دعاها والديها للزواج، حيث كانت في سن معقولة، وكثيرين كانوا مستعدين لطلبها للزواج، والكل كانوا ينصحونها لأن تكون مستعدة لهذا الأمر. ولكن الطائر الصغير لا يرضى بالقيود، لذلك عملت على أن تستبدل عرسها الأرضي، وفضلت أن تتخلى عن الرفيق في الحياة وأن تسلك بلا عيب في القداسة.
6- وبعد ذلك وضعت نفسها في أيدي الآباء المحبين للإلهيات، لكي يدربوها على التقدم في الحياة، وهكذا لم تعمل على الاهتمام بالجسد، ولم تعتني بنزعاتها الطبيعية.
7- وقد كانت في أحسن حال في الجسد، وعاشت إلى سن متقدمة وهى محتفظة بذاكرة قوية. وانجذب إليها الكثيرات بسبب حياتها الخاصة، وكانت تتمتع باحترامهم كأم لهم، ونور جميل كان يشع من عينيها على أولئك العذارى، لذلك الذين ولدوا بفرح قد تحولوا إلى عرس صغير وساروا على خطاها. وقد ضغطوا عليها لكي تقوم بملاحظتهم كأم تحافظ على أبنائها. وكانت هي شريفة المولد ومحتشمة وعفيفة في أفكارها، وكانت تتعهد هؤلاء البنات بأمانة، وكانت تنبههم إلى العرس السماوي الذي ينتظرهم بدلًا من العرس الدنيوي. وكثيرًا ما كانت تذكر المتهاونين بضرورة التمسك بوصية العريس السماوي وحده.