|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نص سيرة الطوباوية سينكليتيكي كما كتبها البابا أثناسيوس الرسولي 1- أريد أن أقدم لكل الناس الصالحين أشياء جديدة يقتنونها، لكي يكونوا مطمئنين من أن الأعمال إذا كانت حسنة، فإنهم لن يخسروا ما يملكونه في الحياة وهم يوزعون الكثير على الصالحين بأكثر بساطة، وبعطائهم هذا فإنهم يسهمون في توجيه هؤلاء العميان الذين لا يفهمون ذلك. لأنهم مرات كثيرة يقدمون جواهر ثمينة جدًا إلى رجال فقراء مخالفين، وإلى الذين يعملون في حرف مرفوضة (أو عديمة القيمة)، وللذين يقاسون قليلًا وليس لهم فهم. لذلك ونحن نمتلك نفوسًا غير مدربة وصغيرة في الوقت الحاضر، نقترب من الجوهرة وليس لنا هذا الإدراك، لأننا نركز بقدر معرفتنا على المظهر فقط، وفى الطبيعة البشرية فقط، فنجد نفوسنا بعيدة عن الفهم، لذلك باقترابنا قليلًا من التعاليم الصالحة يجعل الحب الشهواني فينا يتحول إلى اختبار الحب السماوي المقدس، لأن هذه الأعمال الصالحة تمنطقنا وتقودنا إلى اشتياق المعرفة والفهم. 2- وماذا أقول في الوقت الحاضر، أو من هو الذي يحسب له كل هذا، وكيف يكون شكل كل واحد منا ونحن نتكلم عن الطوباوية المعروفة سينكليتيكي؟ لأني أعتقد أن كل البشر تحتاج إلى سماع قصة أعمالها الصالحة. وإذا تهكم أي واحد على أي كلام عنها- لأن فعلًا الكثير من أعمالها غير مألوف- فلينتظر المناقشات، حتى يحصل على المعرفة من الحكيم والمتمرس أيضًا. لأن التمعن في حياة هؤلاء الشموس(3) يجرحهم طول اليوم إلى المساء، وهم ينظرون إلى تجاربهم في هذه الحياة. وبسبب عظمة هذه الإنجازات(4) يتغير تفكيرهم قليلًا ويتحملون شغب الضعفاء والعاجزين(5). 3- وإننا نندهش تجاه قدراتها الذاتية نحو نفسها. ونندهش من المعاصرين لها في مواجهة الحياة التي سوف نسمع عنها ونحن نقترب من الكتابة عنها، وسوف نستنير من أعمالها هي ورفيقاتها والخلاص المحفوظ لأمهاتهم،لأن الكلام عن قداستها واستحقاقها، ليس فقط مستحيل علينا، بل أيضًا فيه صعوبات كثيرة. _____ الحواشي والمراجع :(3) يقصد حياة القديسين. (4) أي أعمال القديسين. (5) أي أن يتحملوا الفوضى والحيرة التي تحدث من الضعفاء والمحتاجين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|