|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلتقتدي النساء باعظم نموذج للمرأة مريم العذراء من الضروري تذكير نساؤنا للأقتداء بالمرأة التي أختارها الآب لتكون أمّاً لابنه الوحيد وعروساً للاقنوم الثالث الروح القدس ولتكون الطريق الذي من خلاله يأتي يسوع الى البشر . فسنذكّر في ادناه كيف يجب ألأقتداء بها كربّة بيت وأم مثالية وسنشير الى آيات من كلام الرب في ذلك وفي كل ما هو مطلوب من المرأة: اولا – الخضـوع لرب الاسرة يقول الرسول بطرس للنساء: " وكذلك انتن أيتها النساء إخضعن لازواجكنّ حتى إن كان بعضهم يعرضون عن كلمة الله استمالتهم بغير كلام سيرة نسائهم لما يشاهدون في سيرتكنّ من عفة ووقار" (1بطرس1:3-2). وأيضا يقول "كما كانت سارة تطيع ابراهيم وتدعوه سيدهـا" (1بطرس6:3). وكذلك الرسول بولس يقول:" أيتها النساء اخضعن لازواجكن كما يجب فى الرب" (قولسي 18:3). ويقول ايضا " ايتها النساء اخضعن لازواجكن خضوعكن للرب لأن الرجل رأس الـمرأة كما ان الـمسيح هو رأس الكنيسة التي هي جسده وهو مخلصها" (أفسس 22:5-23). وكذلك يقول يشوع بن سيراخ "غضب ووقاحة عظيمة المرأة التى تتسلط على زوجها" (يشوع بن سيراخ 22:25). وعـن مـريـم ..نقرأ فى حادثة فقدان يسوع فى الهيكل قول مريم "هوذا أبوك وأنا كنّا نبحث عنك متلهفين" (لوقا 48:2) فهنا قدمت يوسف على نفسها وهذا دليل على الإحترام ورفع قدر الرجل. وأيضا قبولها الرحيل مع يوسف وهى حبلى بيسوع الى بيت لحم اليهودية وخضوعها للرحيل الى مصر او الاستقرار والسكن فى مدينة الناصرة إحتراما لرغبة يوسف دليل على عمق المحبة والعفة بين مريم ويوسف. ولـم تخضع مـريم ليوسف فقط، بل كانت خاضعة أيضا لإبنها لما تعرفه عن مكانته عند الله فأطاعته وعاشت بعيدة فى فترة رسالته الـعلنية وعند الصليب ذهبت مع يوحنا الحبيب الى بيته حسب ما أمر إبنها وأيضا بعد القيامة ذهبت الى الجليل مع باقي الرسل حسب طلب يسوع (متى 16:28) وبقيت مع الرسل فى أورشليم عند حلول الروح القدس عليهم (أعمال 14:1). ثانيا- رعاية مصلحة البيت يقول الرسول بولس "عاقلات عفيفات مُعتنيات بمصالح بيوتهن" (طيطس 5:2). ومريم عرفت تماما كل متاعب ربة البيت والأمومة من تهيئة كافة مستلزمات البيت ورعاية الطفل وحرصها على الذهاب الى الـمجمع كل أسبوع والـى هيكل أورشليم حسب شريعة الرب. ثالثـا – الالتزام فى إنجاز الواجبات الدينية : نقرأ في انجيل لوقا: "لـمـا تمت ثـمـانية أيام ليختتنوا الصبي سُمي يسوع كـمـا تَسمّـى من الـمـلاك قبل أن يحبل به" (لوقا21:2) . وايضا نقرأ "ولـمّـا تمّت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى أورشليم ليقدموه للرب" (لوقا22:2). والنص الآخر "وكان أبواه يذهبان فى كل سنة الى أورشليم فى عيدالفصح" (لوقا2: 41). فأعطت مريم بذلك نمـوذجا للإعتراف بسلطة الكنيسة وتعاليمها ووصاياها وتقديم أبنائنا لله. السير مسافات لتنفيذ الواجبات الدينية. تقديم كل مـا نمـلك للرب حتى أعز ما نمـلك وهم أولادنا. رابعـا- العقلانية في عيش الكرامة والثقة بالله نقرأ في أنجيل لوقا: "كما كتِب في شريعة الرب من ان كل بكر ذكر ينذر للرب وليقرّبا كما ورد في شريعة الرب زوجي يمامٍ أو فرخي حمام" (لوقا23:2-24) هذه هي تقدمة الفقراء, ان الله لا يحتاج الى فضة وذهب بل يحتاج الى النفوس والى قلوب حية ولنا فى مثل فلس الأرملة وكلام يسوع عن طيور السماء وزنابق الحقل دليل على ان الله ينظر الى القلوب المحبة وليس لعطايانا التى تعطى في بعض الاحيان للمباهاة والإفتخار. خامسا – العفـة عاشت مريم عفيفة, و نقرأ ان الله أرسل الملاك جبرائيل الى عذراء من الناصرة مخطوبة لرجل وعلى الرغم من أن العذراء كانت مخطوبة الّا أنها تسآلت "كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً" (لوقا34:1), لأن مريم كانت قد نذرت نفسها وكرّست ذاتها للرب. ان بتوليتها وقداستها نتيجة إمتلائها بالنعمة "يا ممتلئة نعمة" ولهذا فهي بحق "العذراء القديسة" . سادسا- الزينة اللائقة يقول الرسول بطرس " فلا تكن زينتكنّ الزينة الظاهرة من تجعيد الشعر والتحلي بالذهب ولبس الحُلل بل بزينة إنسان القلب المستتر أي زكاء الروح الوديع الساكن الذى هو كثير الثمن أمام الله" (1بطرس 3:3-4). والرسول بولس يقول "وكذلك ليكن على النساء لباس فيه حشمة ولتكن زينتهن بحياء ورزانة لا بشعر مجدول وذهب ولؤلؤ وثياب فاخرة بل باعمال صالحة تليق بنساء تعاهدن تقوى الله " (1طيموثاوس 9:2-10). صحيح أن العصر الحالي يتطلب من نساؤنا الظهور بالمظهر اللائق في المجتمع إلا اننا هنا نؤكد انه وبالاضافة لتلك الزينة اللائقة وغير المتطرفة او المبالغ بها فاننا ندعو للزينة الأهم وهي زينة الاعمال الصالحة والوداعة ونظافة الروح والقلب وتقوى الله حيث كانت امنا العذراء مريم. سابعا- البساطة يقول يشوع بن سيراخ: "ألمرأة ألشرّيرة ذِلّة للقلب وتَقطيبُ للوجه وجرح للفؤاد" (يشوع بن سيراخ 23:25). وأيضاً نقرأ عن ألنبي ميخا "قد بيّن لك أيّها الإنسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب إنّما هو ان تُجرِيَ الحكمَ وتحبّ الرّحمة وتسير بتواضع مع إلهك" (ميخا 8:6). ونقرأ قول يسوع "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 29:11). ومريم وسط النعم هتفت بالشكر "تعظّم نفسي الرب" معلنة ان كل النعم هى من الرب "لأنّه صنع بى عظائم" وتعلن "هوذا أنا آمة للرب"، ورغم سماعها مديح اليصابات "كيف تأتي أم ربي الي" لكنها صرخت "لأنه نظر الى تواضع آمته" (لوقا 48:1) إن الكبرياء والغنى البشري هى أمور تحجب عنا نِعَم الله وتتعارض مع حبه. إن الله إختار أماً لإبنه من بين تلك الفئة التى يدعوها الكتاب المقدس "فقراء الله" أي اولئك الذين يترقبون الخلاص. وكلنا يعلم أن سقوط الإنسان في البداية كان سببه الكبرياء (سقوط الشيطان "اشعيا 13:14-15" سقوط آدم "تكوين3: 5 – 7"). ثامـنـا- الحياة الصــالـحــة يقول الكتاب الـمقدس على لسان يشوع بن سيراخ: "طوبى لزوج المرأة الصالحة فان عدد أيامه يضاعف, المرأة الباسلة تسر زوجها فيقضي سنين عمره بالسلام. المرأة الصالحة نصيب صالح يُمنَح لمن يتّقي الرّب غنياً كان أم فقيراً" (يشوع بن سيراخ 1:26-3) . تاسعـا- كوني حكيمة وفاضلة يقول الكتاب الـمقدس: "الـمرأة الحكيمة تبنى بيتها والغبيّة تهدمه بيديها" (أمثال 1:14). و أيضاً نقرأ في نفس السفر "من يجد المرأة الفاضلة؟ إن ثمنها يفوق اللآلئ. قلب زوجها يثق بها فلا يحتاج الى غنيمة. تأتيه بالخير دون الشر جميع أيام حياتها" (أمثال 10:31-12). ونقرأ عن مريم "لما رأته أضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن يكون هذا السلام" (لوقا29:1). "وقالت للملاك كيف يكون هذا وانا لا أعرف رجلاً" (لوقا34:1) ، "وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذه ألأمور وتتأمّلها فى قلبها" (لوقا19:2). بادرت مريم بالإستفهام وبدأ ينضج إيـمـانها بالإستنارة "قوة العلي تظللّك" وتحقق ذلك بطاعتها وتسليمها "لأن الرب يعطي الحكمة ومن فـمـه الـعلم والفطنة" (أمثال6:2) ومريم إمتلأت من نعمة الله فأعطاها الحكمة والفهم والـمـعرفة. وهتفت مريم بأنشودة التعظيم, وهذا دليل على أن نفسها كانت متشبعة بترانيم وتسابيح وكلمات لله. عملت القديسة مريـم على تقديس عائلتها -المتمثلة بيوسف وابنها وبيتها- باذلة نفسها وخاضعة بإيـمان، فكانت مسؤولة عن البيت وجعلته كنيستها وعملت على تربية ابنها،تتشاور مع يوسف فى كل الأمور.امرأة خاضعة لرب الاسرة، ترعى مصلحة بيتها،متزينة بزينة لائقة، بسيطة، صالحة، فاضلة، وكما يعلن سفر الأمثال: "ان ثـمنها يفوق اللآلئ" (أمثال 10:31). |
18 - 07 - 2014, 10:25 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيتها النساء عليكن الإقتداء بمريم العذراء
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
03 - 09 - 2014, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: أيتها النساء عليكن الإقتداء بمريم العذراء
ميرسى كتير على مرورك |
||||
12 - 09 - 2014, 08:41 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: أيتها النساء عليكن الإقتداء بمريم العذراء
شكرا لموضوعك مستر رامز
ربنا يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم العذراء | الحبل بمريم العذراء منزهة من وصمة الخطيئة الأصلية |
( نش 5: 9 ) أيتها الجميلة بين النساء |
أيتها النساء اقتدين بهؤلاء النساء العجيبات |
أيتها الجميلة بين النساء |
أيتها النساء اعتذر. |