|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تاريخ مارمرقس لأن ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول هو كاروز مصر العظيم، ومؤسس كنيستنا، فإن تاريخ كنيسة الإسكندرية القبطية الأرثوذكسية، يتبارك ويتقدس ويتآصل عندما يسجل في أول تاريخه الحي والمقدس والشاهد لملكوت الله، بحروف من نور سيرة هذا العظيم في الرسل مار مرقس. لأن تاريخ مار مرقس الخاص والذي صنعه شخصيًا بكل ما فيه من الجهد الجبار والتعب، والعمل الكبير في الكرازة والتبشير، حتى نال إكليل الشهادة، هو نفسه تاريخ كنيسة الإسكندرية. ولأن القديس مار مرقس ضرورة تاريخية في حياتنا الكنسية، وحتمية لتاريخ كنيستنا نذكر بالتقدير البابا يوليانوس 11 (178-188) أنه أول من كتب سيرة كاروز مصر ومؤسس الكنيسة ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول. وكتب أيضًا سير الآباء البطاركة السابقين لقداسته. وعنه ومن بعده سجل اغلب كُتاب سير البطاركة وتاريخ كنيسة الإسكندرية، سيرة مار مرقس الرسول. ونذكر أيضا المتنيح الأرشيدياكون حبيب جرجس أستاذ الأجيال الذي إهتم بالتعليم الكنسى، وقام بتأسيس خدمة مدارس الأحد (التربية الكنسية)، وكان مديرًا للكلية الإكليريكية. حرص عن وعى وفهم مكانة وأهمية القديس مارمرقس، أن تكون سيرة كاروزنا العظيم من الكتب الأولى التي كتبها لتكون مناهج مدارس الأحد، والتعليم في الكنيسة، حتى ينشأ ويتربى أولاد الكنيسة على الإنتماء لأبيهم في ناظرالإله الإنجيلى مرقس الرسول. ولعل هذا يكون درسًا ومنهجًا في حياتنا، أن نقدم القديس مار مرقس في خدمتنا، ولأولادنا، ولكل الأجيال. تعالوا نرى كيف تحفظ لنا الكنيسة سيرة القديس مار مرقس من خلال الصلوات التي للقديس مار مرقس. فتقول في الذكصولوجية الآدام:"....... عندما دخل إلى مدينة الإسكندرية وبشَّر فيها بالإنجيل. وآمن بالمسيح جموع كثيرة بتعاليمه المحيية الخارجة من فمه. أول من آمن إنيانوس وهو الذي صار له خليفة. أيضًا عندما رأوا مرقس وقد أشرق نوره وذاع في كل كورة مصر. فحسده الذين لم يؤمنوا به ثم أمسكوه في وسط الإسكندرية. وسحبوه في شوارعها يومين حتى جرى دمه. وأخيرًا لبس الإكليل الذي للشهادة وأكمل جهاده في آخر شهر برموده. بصلوات مرقس الإنجيلى الرب يغفر لنا خطايانا." وفى مديح آدام تقول: "قبل مجيء مرقس النور إلى أرض مصر، فمضى أولا إلى الإسكندرية وألقى شبكته فاصطاد نفوس كثيرة. وثبت أساس البيعة على الصخرة الغير المتزعزعة التي هي المسيح. فجره الكفرة يومين على الأرض حتى جرى دمه ونال أكليل الشهادة من يسوع المسيح الذي أحبه. وصارت الكنيسة تعيد له آخر شهر برموده. وكانت شهادته بمدينة الإسكندرية وجميع كورة مصر. ودمه الطاهر الذي أهرق في الجهاد. وكنت فرحًا وهم يجرونك في وسط الشوارع حتى جرى دمك." وفى الدفنار تقول:"......... أول من آمن إنيانوس، وهو صار خليفة من بعده، لما أبصروا مرقس وقد أشرق نوره، وإنتشر في جميع كورة مصر، حسدوه الكفرة، وأمسكوه في مدينة الإسكندرية، وسحبوه في أزقة المدينة يومين، إلى أن أسلم روحه، وأكمل جهاده في آخر يوم من شهر برموده، وورث الحياة الأبدية، السلام لك يا آبانا مرقس الإنجيلى مفرق الأوثان.". و في طرح الواطس تقول:"........ أيها السيد الإنجيلى شهيد المسيح، أيها الإنجيلى القديس مرقس الرسول، لما أتيت الينا اليوم، أعطيت فرحًا لنفوسنا، لأننا كنا في الظلمة وظلال الموت، فأضأت علينا بإنجيلك، وإحتملت العذاب، وإحتملت أيضًا الضيق، وسحبوك في الشوارع حتى جرى دمك، صبرت إلى التمام حتى فضحت الوثنيين، وإستحققت الأكليل الغير المضمحل من الملك المسيح، هذا الذي جاهدت على إسمه المبارك، أطلب من الرب عنا يا ناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول ليغفر لنا خطايانا". ولاشك أن إستشهاد القديس مار مرقس الرسول على أرض مصر، ودمه الطاهر الزكى الذي شربته تلك الأرض وتخضبت به، قد منحها مزيد من القداسة، وصارت هذه الدماء المقدسة هي بذار الإيمان، فصارت مصر أرضًا للقديسين. فضلا عن تأصيل الإرتباط والإنتماء لناظر الإله الإنجيلى مرقس الرسول، ولكنيسة الإسكندرية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|