|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف المقوقس إزاء أنبا صموئيل
ولما تولى المقوقس حكم مصر من قبل الدولة الرمانية أيام رئاسة البطريرك 38 أنبا بنيامين (622-611 م.) أخذ في اضطهاد الأرثوذكسيين في كل مكان لإجبارهم على الخضوع لقرارات مجمع خلقيدون المنعقد سنة 451 م، ولطومس لاون ولم تسلم البرية من الأذى، وكان عدد الرهبان قليلا إذ لم يكن قد مضى زمن طويل على الدمار الذي الحقة البربر في هجومهم الرابع. وكان البابا بنيامين الثامن والثلاثين قد ترك أديرة وادي هبيب وذهب إلى مصر العليا واختبأ في دير صغير في البرية حتى تم انقضاء عشر سنوات كما قال له الملاك. أرسل المقوقس قائدًا يدعى أريانوس، وكان القديس أنبا صموئيل بلغ 34 عامًا عندما دخل المقوقس الإسكندرية ليطارد البطريرك القديس أنبا بنيامين. وكان مع المقوقس مائتان من الجنود. توجه القائد إلى الكنيسة الكبيرة التي للقديس مكاريوس الكبير ببرية شيهيت، وأمر جميع رهبان الجبل المقدس أن يجتمعوا ومعهم أنبا يحنس قمص البرية، ولكنهم لم يجده لأنه كان قد هرب إلى الصحراء الداخلية ليخفى كنوز الكنيسة وفاجأه البربر وأسروه وأخذوه إلى بلادهم. ثم جمع رسول المقوقس الإخوة وأمر أن تتلى عليهم رسالة المقوقس لقبول طومس لاون، ثم أمر شماسًا أن يوجه للرهبان السؤل التالي: "أتؤمنون هكذا كالمكتوب في رسالة الإمبراطور لاون" أما هم فسكتوا، فكرر عليهم القول، وفي ثالث مرة لم يجيبوا بشيء. فأغتاظ القائد وجنوده وصاح: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العصاة؟ وللوقت نهض القديس أنبا صموئيل مؤثرًا تقديم نفسه للموت وقال بشجاعة: "ماذا تريد من الرهبان، لن نقبل قرارات مجمع خلقيدونية ولا طومس إمبراطور، وليس لنا بطريرك إلا أبينا القديس أنبا بنيامين،. ثم أنه طلب الرسالة ولما أعطيت له وجه حديثة إلى الرهبان قائلا: "يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس، محروم مجمع خلقيدونية، ومحروم "لاون " المخالف، ومحروم كل من يؤمن بأمانته " ثم أنه أسرع ومزق المكتوب الذي أرسله المقوقس فاستشاط القائد وجنوده غيظًا، وأمر بتعذيبه بوحشية بأقسى ألأنواع العذاب فانهالوا عليه ضربا بالسياط، وفي أثناء تعذيبه أصابت إحدى الضربات عينه اليمن ففقاتها، وكانت الدماء تسيل منه بغزارة على الأرض، وكان يتحمل كل هذه الآلام بصبر جزيل. ولما رأى القائد ذلك هدأت أعصابه وخفت غضبه وأمر الجنود أن يكفوا عن ضربه وقال له: "اعلم فقأ عينك هو الذي خلصك من الموت إني لمكتف بذلك"،وللوقت أمر اثني عشر جنديا أن يخرجوه وتلاميذ من جبل شيهيت فحمله تلاميذه بين حي وميت ولجأوا إلى الجبل فوضعوه على الأرض، وكان تلاميذه يبكون لكثرة الآلام التي يحس بها القديس أنبا صموئيل وكان على حافة الموت. كانوا يبكون قائلين، الويل لنا عما قليل سوف يسلم أبونا الروح.. ولما انتصف الليل إذا ملاك الرب قد ظهر وهو يلمع بالنور وأمسك الملاك بيد القديس وقواه وعزاه وشفاه من أوجاعه، وللوقت ردت إليه قوته وقال له الملاك: "قم وامضي إلى إقليم الفيوم واسكن في الدير المسمى القلمون، هوذا قد نلت إكليلًا لأجل جهادك على حفظ الإيمان المستقيم وسوف يكون لك إكليلان آخران، أحدهما في إقليم الفيوم ولآخر في كورة بعيدة وبعدئذ تنال الفرح الدائم في ملكوت السموات ويدوم تذكارك". ثم اختفى عنه الملاك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | القديس أنبا صموئيل المعترف |
وقيل عن اسطفانوس تلميذ أنبا صموئيل |
إطلاق أنبا صموئيل وعودته للدير |
القديس أنبا صموئيل في جبل القلمون |
القديس أنبا صموئيل القلموني |