|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارتن لوثر وبحور الدماء المرحلة الأولى: من الميلاد إلى الهرطقة ميلاده عماده الفقر والقسوة الأب الطموح العذاب في مدرسة مانسفلد التسول في مدرسة الآباء الفرنسيسكان والتسول في مدرسة القديس جورج مارتن وروح التردد والجُبن في جامعة ارفورت مارتن الأستاذ الجامعي مارتن الراهب أغسطينوس الأغسطيني 1- راهب رغم أنفه 2- الراهب الفاقد الإفراز 3- الراهب الخائف المضطرب 4- الراهب الخاطئ المخطئ 5- الراهب الذي أُخفى عنه غفران خطاياه 6- الراهب المُحطم الحزين 7- الراهب والشياطين 8- الراهب الثائر ضد الله 9- الراهب الذي يكره الله البار 10- الراهب المتشكك 11- الراهب وروح الكبرياء 12- الراهب المحتج المرحلة الثانية: الصراع وبحور الدماء الحكم بخطأ لوثر روح الخضوع الحكم بهرطقته فشل محاولة كاجتان فشل محاولة ميلتيتز الحوار المفتوح وقرار الحرمان الكتب الهجومية النيران المشتعلة فريدريك يناصر لوثر فشل مهمة اليندر محاكمة لوثر تمثيلية الاختطاف الفارس جورج الأنبياء المُلهمين الدمار والخراب جبرائيل الأغسطيني عودة لوثر مقاومة لوثر بحر الدماء ومائة ألف قتيل لوثر ينقض نذره موت البابا والملك غضب الإمبراطور ماذا فعل أتباع لوثر بروما حزب لوثر وحزب زونكلي حالة اللوثريين لوثر وتعدد الزوجات نهاية لوثر الحواشي والمراجع دعنا يا صديقي نقسم حياة مارتن لوثر إلى مرحلتين.. الأولى تشمل الفترة من ميلاده وحتى بداية صراعه مع الكنيسة، وخلال هذه الفترة سوف تلاحظ يا صديقي انعكاس القسوة التي تعرض لها في طفولته في نظرته لله.. فصار يرى الله الديان المُنتقم القاسي الجبار المُرهِب المخوف الذي يقف للإنسان بالمرصاد يُعاقبه بالعذاب الأبدي بمجرد أي خطأ يصدر منه.. أمضى مارتن حياته حزينًا محطمًا وقد فقد سلامه تمامًا مع نفسه ومع الله، ووصل به الحد إلى الثورة ضد الله بل كراهيته.. أما المرحلة الثانية فتشمل فترة صراعه مع البابا وانشقاقه عن الكنيسة والتنكر لمبادئها وأسرارها وطقوسها.... الخ.. ثم دخوله في صراعات رهيبة كانت نتيجتها بحور الدماء.. حقًا إن حياة مارتن لم تكن إلا شجرة معوجة فاسدة... فماذا تتوقع أن تكون ثمارها؟!! |
10 - 07 - 2014, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
المرحلة الأولى: من الميلاد إلى الهرطقة:-
ميلاده: ولد مارتن في بلدة ايسليبن بألمانيا الشرقية في 10 نوفمبر سنة 1483م من أسرة ريفية فقيرة.. الأب هو يوحنا لوثر، والأم مرجريت زيكلر. عماده: كانت أسرة يوحنا لوثر أسرة كاثوليكية محافظة لذلك أسرع يوحنا بعماد ابنه مارتن في اليوم التالي لميلاده وأسماه بهذا الاسم لأنه ولد في ليلة عيد القديس مارتن. |
||||
10 - 07 - 2014, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
الفقر والقسوة:
عاش مارتن في بيت يخلو من وسائل الرفاهية والراحة نظرًا لقلة الدخل وزيادة عدد الأسرة التي تجمع سبعة بنين مع الأب والأم.. لقد ذاق مارتن طعم الحرمان، ولهذا يقول: "كان والداي فقيرين جدًا فكانت والدتي تحمل الأخشاب على ظهرها لإعالتنا. لقد كانت حياتهما قاسية جدًا "(10).... وكانت معاملة الأسرة للأبناء تتسم بالقسوة حتى أن مارتن ضربته أمه بالسياط بسبب حَبة جوز حتى انفجر الدم من جسده(11)... أما عن والده فيقول: "لقد عاقبني أبى عقابًا شديدًا في يومٍ ما لدرجة أنني هربت من أمامه واختفيت ولم أستطع أن آنس إليه إلا بعد وقت طويل "(12)... وتأثر مارتن بأمه التي كانت تخشى الأرواح الشريرة والحسد والسحر حتى أنها نسبت موت ابنها الثاني إلى سحر جارتها.. كما أن القسوة في العقاب جعلته يعيش حياه انطوائية فيقول: "كان والداي في غاية القسوة معي الأمر الذي خلق مني إنسانًا خجولًا، ولقد كانت قسوتهما عاملًا دفعني إلى الالتجاء إلى الدير لأصبح راهبًا "(13). |
||||
10 - 07 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
الأب الطموح:
كان أب الأسرة هانس (يوحنا) رجلًا طموحًا لذلك انتقل من أيسليبن المنطقة الزراعية إلى مدينة مانسفلد الغنية بمناجم النحاس والفضة.. وبعد أن كان عاملًا بسيطًا صار رئيس لثلاثة مسابك ثم مالكًا لأثنى عشر مسبكًا، واختير عضوًا في مجلس المدينة. العذاب في مدرسة مانسفلد: في السابعة أخذ مارتن طريقة إلى مدرسة مانسفلد، وفي المدرسة أيضًا عانى من قسوة المعلمين حتى أنه ظل يذكر هذه القسوة طويلًا.. ففي عام 1524م كتب يصف هذه المرحلة، فيقول: "كنا نُعَذَّب.. ولم نتعلم شيئًا.. لقد ضُربت 15 مرة في يوم واحد "(14) |
||||
10 - 07 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
التسول في مدرسة الآباء الفرنسيسكان:
وفي الرابعة عشر أخذ مارتن طريقه إلى مدرسة الآباء الفرنسيسكان في مجدبورج.. ولكنه لم يمكث بها إلا سبعة أشهر بسبب إصابته بمرض شديد فعاد إلى مانسفلد.. ولكن رغم قِصَر هذه الفترة إلا أن مارتن تأثر جدًا بجماعة الفرنسيسكان التي تقوم بممارسات شديدة في الزهد والتقشف والإماتات والاتضاع.. كانت هذه الجماعة تعيش على الصدقة، وانضم إليها مارتن، فكان يجوب الشوارع مع أصدقائه طالبًا الصدقة من الناس(15)... وقد أسس هذه الجماعة القديس فرنسيس الأسيزي.. ويُذكر عنه أنه جاء إلى مصر إبان الحروب الصليبية سنة 1219م وتقابل مع الوالي ليقدم له صورة المسيحية الحقيقية... وأكثر ما أثّر في مارتن في هذه الفترة صورة الأمير وليم الذي كان يتجول في الشوارع طالبًا الصدقة، وقد ظهرت عِظامه من كثرة التقشف... فيقول مارتن: "لقد رأيته بعيني يحمل كيسًا على ظهره كحمار"(16). والتسول في مدرسة القديس جورج: بعد عودة مارتن إلى مانسفلد قضى عدة أسابيع، بعدها تماثل للشفاء، فأخذ طريقه إلى مدرسة القديس جورج بأيزناخ.. وفي هذه المدرسة أيضًا انضم مارتن إلى مجموعة من الشباب الذين يطوفون الشوارع ويرنمون للحصول على الصدقة فيقول: "لا تستهينوا بالصغار المتسولين لأني كنت مثلهم، نعم كنت فتى مسكينًا مستجديًا وارتقيت إلى ما أنا عليه بقلمي "(17) [ تأمل: مارتن يُرجع الفضل إلى قلمه وليس إلى الله]. "وأنا أيضا كنت أتسول طالبًا بعض الكسر من الخبز... لا تحتقروا هؤلاء الصغار فإني كنت واحد منهم"(18). |
||||
10 - 07 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
مارتن وروح التردد والجُبن:
يعلق على هذا الدكتور عزت زكى البروتستنتي، قائلًا: "وقيل أنه كان يستعين على شظف الحياة بترتيل الأناشيد الدينية، والاستجداء أمام بيوت المُحسنين... ولكنه كان مترددًا جبانًا.. كثيرًا ما يُسيء فهم تصرف إنسان رحيم فيهرب أمامه وهو قادم له بالطعام. حتى لقد فكر مرارًا في ترك التعليم بسبب هذه الظروف... سنة كاملة قضاها في هذا العذاب حتى قيض الله له أسرة رحيمة أُعجَبت فيها الزوجة التقية بصوته الجميل، وهو يُنشد الترانيم أمام باب البيت وقررت مع زوجها إيواءه في المنزل"(19) |
||||
10 - 07 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
في جامعة ارفورت:
وفي الثامنة عشر في شهر مايو سنة 1501م، أخذ مارتن طريقة إلى جامعة ارفورت حيث درس الفلسفة والعلوم الأخرى بجانب دراسته للكتاب المقدس، وعكف على القراءة حتى أن أصدقاؤه لقبوه بمارتن الفيلسوف.. كان موقفه من الدين متناقضًا، فهو يُحب الأمور المتعلقة بالدين، بينما يَرهَب الله جدًا ويتصوره كديّان قاس وقاض مخيف، ولهذا أصبح يرتعب من الموت.. وظَل شبح الموت يحاصره في كل مكان ولاسيما أنه تعرض لبعض الأحداث الصعبة، مثل: 1) موت أحد أصدقائه بمرض خطير. 2) اغتيال صديقه ألكسيس في ظروف غامضة. 3) سقوطه في حفرة أثناء عودته من الجامعة إلى منزله بمانسفلد سنة 1503م وتعرضه لنزيف حاد.. فأخذ يُصلى صلاه حارة للعذراء مريم التي كان يفضل أن يصلي لها دائمًا، فالعذراء لا تثير مشاعر الخوف والرعب في نفس مارتن مثل الله الذي يخشاه. 4) في 2 يوليو سنة 1505م وأثناء ذهابه إلى ارفورت وفي غابة ستوترنهايم.. عاين الموت.. حيث أخذ الرعد يُدْوِي والبرق يبرق وانقَضَّت صاعقة من السماء عبارة عن لسان من النار بمقربة منه.. واشتدت العاصفة حتى اقتلعت شجرة ضخمة من جذورها وسقطت أمامه، فسقط على الأرض وشعر أنه قاب قوسين من الموت.. فصرخ لله وتشفع بالقديسة حنة أم العذراء مريم ونذر نفسه، قائلًا: "يا قديسة حنة.. إذا أنقذتني سأكون راهبًا بقية حياتي "(20). |
||||
10 - 07 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
مارتن الأستاذ الجامعي:
أنهى مارتن دراسته وجاء ترتيبه الثاني على دفعته المكونة من سبعة عشر طالبًا.. حصل على البكالوريوس وكلفته إدارة الجامعة بالتدريس.. فبدأ يلقي محاضراته في جامعة ارفورت، وفي نفس الوقت يدرس في كلية الحقوق، وكان هذا مبعث الفرح والسرور في نفس والده. مارتن الراهب أغسطينوس الأغسطيني: في 18 يوليو سنة 1505م ترك مارتن حياة العالم وموقعه في الجامعة وذهب إلى دير القديس أغسطينوس وكم كان غضب أبيه وغيظه لأن ابنه ترك منصبه في الجامعة من أجل الدير ولهذا ظل يهاجمه فترة طويلة معلنًا عدم رضائه عنه... أمضى مارتن فترة الإختبار، وفي ديسمبر سنة 1506 أعلن نذره النهائي للرهبنة ودُعي باسم الراهب أغسطينوس، وفي 4 إبريل سنة 1507 سيم الراهب أغسطينوس قسًا..... فكيف كان حال الراهب القس أغسطينوس؟ |
||||
10 - 07 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
1- راهب رغم أنفه:
اتخذ مارتن قرار ذهابه للدير وهو غير مقتنع ولكنه كان مضطرًا بسبب ما تعرض له من ظروف قاسية، وآخر هذه الظروف تعرضه للعاصفة التي كادت أن تقتله، فتشفع عندئذ بالقديسة حنة ونذر نفسه للرهبنة.. ويقول مارتن في كتاب له سنة 1521م يخاطب أباه: "أتذكر.. إني قلت لك أن دعوة مخيفة من السماء قد وُجِهَتْ إلىّ، فلم أصِر راهبًا رغبة مني أو مسرة في الرهبنة بل دُفعت بطريقة لا تقاوم للنُطق بهذا النذر "(21). ومما ذكّى هذا الشعور لدى مارتن، قسوة الحياة في الدير.. فكان الرهبان يصلون سبع مرات في اليوم، ويستيقظون في الواحدة صباحًا ويتناولون الطعام مرة واحدة في الساعة الثانية بعد الظهر.. أما قلايات الشباب فكانت بدون تدفئه في الشتاء... وبالإضافة إلى بعض الأعمال اليدوية كان يتجول الرهبان في الشوارع طالبين الصدقة بقصد الحفاظ على اتضاعهم من جهة، ومن جهة أُخرى لكي يمدوا الدير باحتياجاته. 2- الراهب الفاقد الإفراز:كان مارتن يقوم بالممارسات الروحية دون حكمة وإفراز؛ فلم يوازن بين احتياجات الجسد واحتياجات الروح... وفي إحدى المرات حبس نفسه في قلايته عدة أيام يصلي حتى فقد الوعي تمامًا، واضطر الأخوة إلى كسر باب القلاية لكيما ينقذوه... ويقول مارتن عن هذا: " كانت حياتي عبارة عن صوم وسهر وصلاة وعرق، فقد كدت أن أقتل نفسي بالسهر وبالدراسة وبالصلاة وبالأعمال الكثيرة الأخرى"(22). 3- الراهب الخائف المضطرب:عندما أقام الراهب أغسطينوس أول قداس، تعرض لحالة شديدة من الخوف والانزعاج لأنه شعر أنه يقف أمام الله الذي يهابه ويرهبه، وقد اضطر رئيسه أن يسنده لئلا يسقط على الأرض، فيقول: "عندما قمت بخدمة أول قداس لي شعرت أني على حافة الموت "(23). 4- الراهب الخاطئ المخطئ:يعلق على هذا القس البروتستنتي حنا جرجس الخضرى قائلًا: "لقد اعتقد البعض أن الخطية هي السبب الأول والدائم الذي كان يثير الخوف والرعب والاضطراب في نفسية لوثر، ومما لاشك فيه أن الخطية كانت سببًا من أسباب اضطراب لوثر، على أنها لم تكن السبب الأول والأساسي.. لأن السبب الأول والأساسي في اضطراب وخوف لوثر كان مفهومه الخاطئ عن شخص الله... فقد تصور الله قاضيًا مرعبًا مخيفًا، كما تصور يسوع المسيح ديانًا مهيبًا ولم يحاول أن يرى يسوع المسيح مصلوبًا على الصليب بدافع الحب.. لكنه كان يرى دائمًا يسوع المسيح الجالس على العرش ليدين الأحياء والأموات، فهو الذي يأمر أن يُلقى الأشرار في العذاب الأبدي... فحسب مفهومه هذا يكون يسوع جاء لكي يهلك لا لكي يخلص الهالكين "(24). 5- الراهب الذي أُخفى عنه غفران خطاياه:وفي إحدى المرات تعرض مارتن لمرض خطير حتى أشرف على الموت الذي يخشاه، ولاسيما أنه غير واثق في غفران خطاياه، وخلال هذه الظروف تقابل مع راهب شيخ اسمه يوحنا ستوبيز يشغل منصب النائب العام للأديرة الأغسطينية ففتح مارتن قلبه للراهب الشيخ وأطلعه على مخاوفه.. فطمأنه الراهب يوحنا بأن الله يغفر الخطايا، وذكّره بقول قانون الإيمان الكاثوليكي "أؤمن بغفران الخطايا". |
||||
10 - 07 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مارتن لوثر وبحور الدماء
6- الراهب المُحطم الحزين:
يصف مارتن حالته النفسية قائلًا: "لقد رأى الآخرون في حياتي مظهرًا عظيمًا للقداسة على أنها لم تكن واضحة في عيني فقد كنت محطمًا وحزينًا "(25)... " لا بأس بحالتي الجسمية ولكن نفسي تتعذب.. إن نوبات اليأس تجتاحني، وعواصف القنوط قد انهالت علىّ.. لقد فقدت الرجاء في المسيح إلى النهاية "(26). 7- الراهب والشياطين:كان مارتن يُبصر الشياطين تحيط به فلم يقوى على انتهارهم كما كان يفعل القديسين ولكنه فقد سلامه وتعرض للفشل: "وكم من الليالي قضى وهو راكع على البلاط يصلي للقديسين لكنه ما أفاد شيئًا رغم أنه أصاب جسمه الهزال وعقله الشطط فكان يرى أرواحًا وشياطين تحيط به.. لقد كان يسعى للحصول على سلام الله بمجهوداته وبره ومع ذلك لم يحصد إلا الفشل"(27). 8- الراهب الثائر ضد الله:وفي أحد الأيام لاحظ يوحنا ستوبيز وجه مارتن عابسًا فسأله عن السبب فأجاب مارتن بأن السبب هو خوفه من عِقاب الله بسبب خطاياه.. عندئذٍ شخَّص الراهب المُختبِر حالته وقال له: "ليس الله هو الغاضب عليك أو الثائر ضدك بل أنت الغاضب والثائر ضد الله"(28). 9- الراهب الذي يكره الله البار:وصل الحد بمارتن إلى كراهية الله البار لأنه وضع في نفسه أن الله البار لابد أن ينتقم من الخطاة والأثمة، فيقول: "لم أستطع أن أحب هذا البار المُنتقم بل كرهته.. وكنت أقول لنفسي ألم يكتف الله بأن يحكم علينا بالموت بسبب خطية آبائنا؟ ألم يعذبنا بناموسه القاسي علينا حتى يضيف إلى آلامنا آلامًا أُخرى بإنجيله الذي يعلن لنا فيه بره وغضبه وثورته"(29). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عاد لوثر إلى مقره وعزل الأمراء الألمان الذين انتصروا للراهب مارثن لوثر |
مارتن لوثر |
من هو مارتن لوثر كينج ؟ |
مارتن لوثر |
مارتن لوثر كنج |