|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يمكن أن نأخذ فكرة عامة عن الكتاب المدعو إنجيل برنابا؟ أولًا: فكرة عامة عن إنجيل برنابا قصة: في الفصل 35 يحكي الكاتب: "أجاب يسوع ولما خلق الله كتله من التراب. وتركها خمسًا وعشرين ألف سنة.. علم الشيطان.. ان الله سيأخذ من تلك الكتلة مائة وأربعة وأربعين ألفًا موسومين بسمة النبوة ورسول الله الذي خلق الله روحه قبل كل شيء بستين ألف سنة. ولذلك غضب الشيطان فأغري الملائكة قائلًا أنظروا سيريد الله يومًا ما أن نسجد لهذا التراب.. ثم قال الله يومًا ما لما التأمت (اجتمعت) الملائكة كلهم ليسجدوا توًّا - كل من اتخذني ربًا لهذا التراب. فسجد له الذين أحبوا الله. أما الشيطان والذين كانوا على شاكلته فقالوا يا رب أننا روح ولذلك ليس من العدل أن نسجد لهذه الطينة. ولما قال الشيطان ذلك أصبح هائلًا ومخوف النظر. وأصبح أتباعه مقبوحين. لأن الله أزال بسبب عصيانهم الجمال الذي جمَّلهم به لما خلقهم.. حينئذ قال الشيطان يا رب أنك جعلتني قبيحًا ظلمًا ولكنني راض بذلك لأني أروم أن أبطل كل ما فعلت... حينئذ قال الله لأتباع الشيطان توبوا واعترفوا بأنني أنا الله خالقكم. أجابوا أننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل. ولكن الشيطان عادل وبرئ وهو ربنا... وبصق الشيطان أثناء انصرافه على كتلة التراب. فرفع جبريل ذلك البصاق مع شيء من التراب فكان للإنسان بسبب ذلك سرة في بطنه".. ولا ندرى ما هي الحكمة أن يترك الله كتلة التراب 25 ألف سنة؟ وهل الشيطان يعلم فكر الله؟ وأين ال 144 ألف نبيًا؟ في أي زمن عاشوا وما هي أسماءهم أو أسماء بعض منهم؟ وفي قصة السجود من معه الحق الله الذي طلب من الملائكة أن يسجدوا للتراب أم الشيطان الذي رفض السجود لغير الله؟ وهل شيطان يستطيع أن يتحدى الله بهذه الصورة السافرة؟ وكيف يبصق الشيطان وهو روح؟ وهل السرة في الإنسان هي بقايا الحبل السري الذي يربط الجنين بالمشيمة وبالتالي بالأم أم إنها ناتجة عن بصاق الشيطان؟ اسم الكتاب " الإنجيل الصحيح ليسوع المُسمى المسيح " 1.لم يذكر أحد من كتَّاب الأناجيل الصحيحة أو المنحولة (المزيفة) أن إنجيله هو الإنجيل الصحيح، فكون الكاتب يذكر عن كتابه أنه الإنجيل الصحيح، فهذا يعكس حقيقة تزويره. 2.كون تسميته " الإنجيل الصحيح " أي انه جاء ردًا وتمييزًا عن الإنجيل الذي أصابه التحريف، ولم يقل أحد في القرون الستة الأولي قط أن الإنجيل تعّرض للتحريف. 3."ليسوع المُسمي المسيح" فالكاتب ينكر أن يسوع هو المسيح وبهذا يُكذّب جميع الناس الذين يعرفون أن يسوع هو المسيح، ويُكذّب القرآن الذي يقول "إنما المسيح عيسى (يسوع) بن مريم" موضوع كتاب برنابا المزعوم: يحتوي الكتاب على 222 فصل (أصحاح) وينادي بالآتي: أ- وعد الله البشرية بالخلاص عن طريق إسماعيل وليس إسحق. ب- لقد فسد كتاب موسى فلهذا جاء كتاب داود، وكتاب داود فسد فلهذا جاء إنجيل يسوع هذا، وهذا الإنجيل أيضًا سيفسد. ج- المسيا المنتظر "المسيح" ليس هو يسوع لكنه محمد الذي خلق الله روحة قبل خلقة العالم بستين ألف سنة، ومن اجله خلق العالم كله، ويسوع نفسه غير مستحق ان يحل سيور حذائه.. لقد أغفل هذا الكتاب تمامًا شخصية يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء، والذي أشار إليه الكتاب المقدس 92 مرة، وأشار إليه القرآن خمس مرات، وأشار إليه يوسيفوس المؤرخ.. لقد نسب الكاتب أقوال يوحنا المعمدان ودوره ليسوع (قارن برنابا 100: 7 مع لو 3: 8،9، برنابا 42: 3-10 مع يو1: 19-27 وذلك بهدف أن يقيم من محمد المسيا والمخلص، وأن يقيم من يسوع الممهد لطريق المسيا. د- لاهوت المسيح بدعه ابتدعها الرومان الذين يؤلهون القوة. أما يسوع نفسه فقد أنكر انه الله مرارًا وتكرارًا. ه- الذي صُلِب ليس يسوع بل يهوذا الخائن، والتلاميذ سرقوا جسد يهوذا ظانين أنه جسد المسيح. وقام الدكتور خليل سعادة بترجمته إلي اللغة العربية، وطبعته دار الفتح للأعلام العربي، وظهر على الغلاف صليب يعلوه هلال، وكتب أسفله " ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " قام كل من لونسدال ولورا راج بترجمة هذا الكتاب من الإيطالية للغة الإنجليزية سنة 1907م، وقام الدكتور المسيحي اللبناني خليل سعادة بترجمته من الإنجليزية للعربية سنة 1908م، وقام الشيخ محمد رشيد رضا تلميذ الشيخ محمد عبده بنشر الكتاب، وقامت مطبعة صبيح بالأزهر بطباعته. أما الطبعة المتوفرة الآن فهي من طباعة دار الفتح للإعلام العربي، وظهر على غلاف الكتاب صليب يعلوه هلال وهذا بالطبع له مغزى معين. النسخ الأصلية لهذا الكتاب (إنجيل برنابا): أ- النسخة الإيطالية: هي النسخة الأصلية للكتاب وهى مكتوبة باللغة الإيطالية، ومن المعروف ان اللغة التي كانت سائدة في أوربا هي اللغة اللاتينية، أما اللغة الإيطالية فهي لغة محلية وأول من كتب بها هو دانتى في كتابه "الكوميديا الإلهية" في القرن الرابع عشر، والذي عثر على هذه النسخة " كريمر " أحد مستشاري ملك بروسيا في مكتبة احد مشاهير امستردام سنة 1709م. ثم انتقلت النسخة إلي مكتبة البلاط الملكي في فيينا وهى ما زالت محفوظة في المكتبة القومية في فيينا بالنمسا تحت 2662، وأمكن تحديد زمن كتابة هذه النسخة بمنتصف القرن الخامس عشر. ب - النسخة الأسبانية: وُترجِمت عن النسخة الإيطالية بواسطة شخص يدعي مصطفي الغرندي الذي حكي قصة جوفاء صبيانية عن اكتشافها، فأدعي أنه كان هناك راهب لاتيني يدعي " فارامارينو " أي الأخ مارينو قرأ بعض رسائل القديس ايريناؤس التي يندد فيها ببولس الرسول معتمدًا على ما كتبه برنابا في إنجيله، فاشتاق الأخ مارينو أن يري هذا الإنجيل، وفي أحدي المرات كان في زيارة البابا سيكستس الخامس (1585 - 1590) بابا روما، وفي أثناء المقابلة تثقلت عينا البابا بالنوم، فمد الراهب يده إلي مكتبة البابا فوجد إنجيل برنابا ففرح به وخبأه تحت ردائه وعندما قام البابا انصرف الراهب بعد أن سرق الكتاب. وهذه القصة تثير تساؤلات عديدة منها: القديس ايريناؤس لم يطعن قط في بولس الرسول بل شهد له وأقتبس من رسائله 317 اقتباسًا في كتاباته عن العقيدة وضد الهرطقات عندما أراد البابا النوم لماذا لم يصرف ابنه الراهب مارينو؟! هل تشاء الأقدار أن أول كتاب تمتد إليه يد الراهب يكون هو إنجيل برنابا؟! لماذا لم يستأذن مارينو من البابا لاستعارة الكتاب بدلًا من سرقته؟! كيف نصدق أنسانًا لصًا؟! الأدلة على أن هذا الكتاب المزيف كُتب بعد القرن الخامس عشر: هناك أدلة كثيرة نذكر منها الآتي:
ديانة وجنسية وشخصية كاتب إنجيل برنابا: هناك ثلاثة أراء في ديانة وجنسية الكاتب: الرأي الأول: إنه مسيحي مرتد، وأعتنق هذا الرأي كل من لونسدال ولورا راج اللذان ترجما الكتاب من الإيطالية للإنجليزية، وكذلك الأب حداد الذي قال "لا شك عندي أن واضع إنجيل برنابا هو الراهب الإيطالي الأخ مارينو المسلم الذي تذكره مقدمة الترجمة الأسبانية التي قام بها مصطفى الفرندي الأندلسي.. إن الأخ مارينو الراهب الذي أسلم هو واضع إنجيل برنابا المنحول". الرأي الثاني: إنه يهودي تنصَّر ثم اعتنق الإسلام. والدليل على انه يهودي ما يلي: أ- إلمام الكاتب بأسفار العهد القديم والتلمود والتقاليد اليهودية. ب- الكاتب يتحيز للختان فيري أن الرجل الغير مختون انه محروم من الفردوس "دعوا الخوف للذى لم يقطع غرلته لأنه محروم من الفردوس" (23: 17) والكلب أفضل منه " أقول لكم أن الكلب أفضل من رجل غير مختون" (22: 2). ج- نظرًا لعداوة اليهود للمصريين يقول في الفصل 27 " ألا تعلمون أن الله في زمن موسي مسخ أناسًا كثيرين في مصر حيوانات مخوفة لأنهم ضحكوا واستهزؤا بالآخرين. الرأي الثالث: الكاتب مسلم أسباني، وقد كتب هذا الكتاب كرد فعل لمحاولة القضاء على الإسلام في أسبانيا.. والدليل على انه من الأندلس ما يلي: أ- ذكر جمال الحقول في الصيف (169: 13-14) وهذا لا يحدث في فلسطين. ب-ذكر وجود مقاطع للأحجار والرخام (109: 9) وهذه لا توجد في فلسطين. ج- ذكر حفظ الخمر في براميل خشب (152: 24-25) وهذا لا يحدث في فلسطين. د- ذكر عقوبة القاتل قطع الرأس والسارق الإعدام شنقًا (153: 7-8) وهذا لا يحدث في فلسطين بل في أسبانيا. ه- استخدم الكاتب بعض المفردات الأسبانية. أما عن شخصية الكاتب فأنه يحاول جاهدًا أن يظهر ذاته فمثلًا: أ- في الفصل 14: 3 يذكر نفسه من ضمن الاثني عشر تلميذًا، بينما برنابا الذي رافق معلمنا بولس في رحلته الأولي لم يؤمن إلاّ بعد القيامة بتسع سنوات. ب- في الفصل 42: 20 يذكر نفسه أنه كان مع بطرس ويعقوب ويوحنا على جبل التجلي. ج- في الفصل 100: 6 يقول "فلما أنتهي اليوم الثالث ودعا يسوع في صباح اليوم الرابع كل التلاميذ والرسل وقال لهم يكفي أن يمكث معي برنابا ويوحنا". د- في الفصل 112: 2 يقول على لسان يسوع " فلذلك أصلي إلي ألهنا وأنتظركم مع برنابا". ه- في الفصل 124: 12 يمدح نفسه على لسان يسوع " أجاب يسوع ان سؤالك لعظيم يا برنابا". و- في الفصل 182: 30 يذكر أنه اعدَّ طعامًا ليسوع وللتلاميذ. ز- في الفصل 221: 1-3 يقول "والتفت يسوع إلي الذي يكتب وقال: يا برنابا عليك أن تكتب إنجيلي حتمًا وما حدث في شأني مدة وجودي في العالم. حينئذ أجاب الذي يكتب إني لفاعل ذلك إن شاء الله يا معلم". ويحس الكاتب بعقدة الذنب فيقول "سأل الذي يكتب (برنابا) يسوع سرًا بدموع قائلًا يا سيد أيخدعني الشيطان وهل أكون منبوذًا، فأجاب يسوع لا تأسف يا برنابا لأن الذين أختارهم الله قبل خلق العالم لا يهلكون". وقالت عنه دائرة المعارف الأمريكية " توجد مخطوطة كُتِبت من وجهة نظر مسلم، تحتوى على عناصر غنوسية قوية وقد نشره سنة 1907 لونسدال ولورا اللذان اعتقدا انه عمل شخص مرتد عن المسيحية بين القرنين 13، 16 مثل معظم الأبوكريفا الآبائية والمتوسطة والعمل خيالي بدرجة كبيرة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كتاب أسئلة حول صحة الكتاب المقدس - خرافة إنجيل برنابا - أ. حلمي القمص يعقوب |
فكرة عامة عن الكتاب المقدس |
إنجيل برنابا |
إنجيل برنابا. |
فكرة عامة عن الكتاب المقدس |