|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقولون أن موسى النبي لم يكتب التوراة الحالية يقولون أن موسى النبي لم يكتب التوراة الحالية بدليل: أ- أنها تعبر عن صورة رفيعة من الأدب لم تكن معروفة حينذاك. فقال دي وايتDE Wette أن التوراة تمثل صورة رفيعة من الأدب لم تكن معروفة أيام موسى حيث كان الأدب في طفولته. *توضيح: لقد تهذب موسى بكل حكمة المصريين، ووصل الأدب في مصر إلى ذروته في عصر الأسرة 18، 19، وتم اكتشاف برديات ذات مستوى رفيع من الأدب مثل بردية إيبرس Ebers P التي ترجع إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وبردية هاريس Harris P التي يبلغ طولها 133 قدم (نحو 41 م) وعرضها 17 بوصة (32 سم) وتقع في 117 عمود وترجع للقرن 12 ق.م، وكتاب الموتى الذي يرجع للقرن 13 ق.م. كما أن التوراة كُتِبت بأسلوب بسيط وسهل ولم تنحو ناحية الأسلوب البلاغي والتعقيدات اللغوية. ب- قالوا: أنها تحوى معلومات خاطئة عن مصر مثل بناء المصريين بالطوب اللبن مثل البابليين بينما المصريون كانوا يبنون بالأحجار، واستخدام الحمير والجمال مثل العرب، وأنهم يزرعون الكروم كما جاء في قصة يوسف بينما الكروم لم يزرع في مصر إلا في حكم بسماتيك بعد موسى بنحو 800 سنة. * توضيح: أثبتت الآثار المصرية القديمة أن المصريين استخدموا الأحجار لبناء المعابد، والطوب اللبن للبيوت والمدافن وتم الكشف عن آثار مدينة فيثوم في تل المسخوطة قرب الإسماعيلية وبها آثار مخازن مبنية من الطوب اللبن المصنوع من الطين والتبن، وأن الحمير والجمال عُرِفت في مصر منذ زمن بعيد، ففي سنة 1935 وجدت في رمال مصر جمجمة جمل ترجع إلى سنة 2000 ق.م، أما بالنسبة للكروم فقد شهد المؤرخ هيرودوت Herodotus (2: 17) بأن الخمر كان موجودًا أيام يوسف الصديق. ج- قالوا أن موسى لم يكتب التوراة لأنه يتكلم بضمير الغائب. * توضيح: استخدم موسى كلا الأسلوبيين، فتكلم بصيغة المتكلم وأيضًا تكلم بصيغة الغائب، وهذا أسلوب متعارف عليه في الأدب المصري، وواضح من نقوش الفراعنة التي سجلت انتصاراتهم، وقد استخدموا فيها ضمير المتكلم، وأيضًا ضمير الغائب كما ظهر في نقش تحتمس الثالث في كتاب " سجلات الماضي " ج2: 35-85 فإنه يتكلم بكلا الضميرين (راجع التوراة وكيف كُتِبت؟ القس عبد المسيح بسيط ص 119-120). د- قالوا أن التوراة لم يكتبها موسى لأنه يمدح نفسه فيها مثل قوله " وأيضًا الرجل موسى كان عظيمًا جدًا في أرض مصر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب" (خر 11: 3) " وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3). * توضيح: هاتان الآيتان تقرران حقيقة واقعة القصد منها تمجيد اسم الله العامل في موسى، وبنفس المنطق أفتخر بولس (2كو 11: 16-32) وكما أن موسى ذكر حقيقة عظمته وحلمه فإنه لم يتورع أن يذكر أخطائه مثل قتله للمصري وهروبه، ومحاولة الاستعفاء من إرسالية الله له، وغضبه ومخالفته وصية الله عندما ضرب الصخرة مرتين، وذكر العقاب الإلهي الذي حل به فلم يدخل أرض الميعاد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|