|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظرة تأمل 5 طائر الحمل: أما رحلة الطائر الحمل من إستراليا لليابان لكاليفورنيا بأمريكا والعودة فإنها تدعو للعجب العُجاب، ويقول دكتور موريس بوكاي (الذي طالما هاجم الكتاب المقدَّس مرددًا أقوال أرباب مدرسة النقد الأعلى) إن " جيه هامبورجر " J. Hamburgar في كتابه " القوة والضعف " يقول "أمسك صياد سمك ياباني في 27 مايو 1955م طائرًا كان مُعلَّمًا بحلَقة تحمل تاريخ 14 مارس من نفس السنة، وذلك في جزيرة بابيل بإستراليا، ويُعرف هذا الطائر في هذا الجزء من العالم باسم Mutton - Bird " or Short - Tailed Shearwater (الطائر الحمل أو جَلَم الماء قصير الذيل) وكان الإمساك بهذا الطائر بداية سلسلة اكتشافات أدت إلى تصحيح المعلومات الخاصة بالرحلة الضخمة التي يقطعها هذا الطائر المهاجر في كل سنة. وتبدأ نقطة انطلاقه من ساحل إستراليا، ومن هناك يطير شرقًا فوق المحيط الهادي ثم يدور في إتجاه الشمال على طول ساحل اليابان حتى يصل إلى بحر بيرنج Bering Sea حيث يستريح بعض الوقت. ثم ينطلق بعد هذه الوقفة، ولكنه يتجه جنوبًا هذه المرة، ليظل طائرًا بمحاذاة ساحل أمريكا حتى يصل إلى كاليفورنيا. ومن هناك يطير في طريق عودته فوق المحيط الهادي ليعود من حيث بدأ. هذه الرحلة السنوية التي يقطعها هذا الطائر، والتي تتخذ شكل العدد (8) ويبلغ طولها 15000 ميل، لا تختلف في مسارها ولا في التواريخ التي تتم فيها. فالرحلة تستغرق ستة أشهر وتنتهي في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر على نفس الجزيرة، وفي نفس العش الذي تركه الطائر منذ ستة أشهر مضت . أما ما يحدث بعد ذلك فهو أدعى للعجب: فعند عودة هذه الطيور تبدأ في تنظيف أعشاشها ثم تتزاوج وتضع الأنثى بيضتها الوحيدة في غضون الأيام العشرة الأخيرة من شهر أكتوبر. وبعد شهرين يفقس البيض وتخرج الأفراخ وتنمو بسرعة، فعندما يكون عمرها ثلاثة أشهر ترقب آباءها وهي تنطلق في رحلتها الرائعة، وبعد أسبوعين أي في منتصف أبريل تقريبًا تنطلق الصغار بدورها في طريقها الذي سلكه أباؤها بنفس المسار الذي سبق بيانه. أما ما ينطوي عليه كل ذلك فهو جلي واضح: ففي داخل المادة التي تنقل الصفات الوراثية لهذه الطيور، والتي تحتويها البيضة، لابد وأن توجد كل التوجيهات اللازمة لهذه الرحلة. وقد يقول بعض الناس أن هذه الطيور تسترشد بالشمس والنجوم وباتجاه الرياح السائدة على طول طريق الرحلة ذهابًا وإيابًا، ولا شك أن هذه العوامل لا تبرر الدقة الجغرافية والزمانية التي تتم بها الرحلة. وليس هناك ما يدعو للشك في أن التعليمات الخاصة برحلة الخمسة عشر ألف ميل مُسجلة - سواء مباشرة أو بصورة غير مباشرة - على الجزيئات الكيميائية المستقرة في نوى خلايا هذه الطيور، وتقوم بإصدار الأوامر. فكيف يمكن أن نتصوَّر القدر الهائل من المعلومات الشفرية - التي يلزم بالضرورة أن تكون مُتكّيفة مع عدد هائل من الظروف والأحوال المختلفة، يدخل في حسابها كلها البيئات المختلفة التي تجتازها الطيور، كل طائر بمفرده وبغير مُرشِد من أستراليا إلى بحر بيرنج ثم العودة - ملتزمًا التزاما صارمًا بجدول زمني غاية في الدقة؟ كيف يمكننا حتى أن نُعبّر عن العدد الخيالي من الأوامر التي يلزم أن تصدر على مدى ستة أشهر، وهي أوامر تتغير - حتمًا - وفقًا للظروف، خاصة مع تبدل الأحوال المناخية؟ ولابد أن تكون العدة قد أُعدت لأي طارئ مُحتمل الوقوع، ولا بد أن يكون قد وجد مكانه في رصيد المعلومات التي يحملها شريط الـDNA ومثار العجب بالنسبة للمرء هو كيف تم تخطيط هذا البرنامج وكتابته أصلًا، وهل من مخلوق يعلم الإجابة؟" (176). الإسكندرية في 1/1/2011م الانفجار على أعتاب كنيسة القديسين استشهاد 20 وإصابة 120 شخصًا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نظرة تأمل 4 |
لقطة للتاريخ 3 | نظرة تأمل |
لقطة للتاريخ 2 | نظرة تأمل |
نظرة تأمل 2 |
نظرة تأمل 1 |