منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2014, 05:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

هل دعت المسيحية للخنوع والجبن والمهانة والخسة؟

س59: هل دعت المسيحية للخنوع والجبن والمهانة والخسة؟
قال " كارل ماركس": "أن المبادئ الاجتماعية للدين المسيحي تفسر جميع المعاملات الدنيئة التي يقاسيها المستضعفون من قِبل مستغليهم، إما على أنها عقاب عادل للخطيئة الأصلية وإما على أنها محنة تفترضها حكمة الرب على المختارين. إن المبادئ الاجتماعية للدين المسيحي تدعو إلى الجبن واحتقار الذات والمهانة والخساسة! وبكلمة واحدة إلى جميع صفات الرعاع.. وبوجيز الكلام: المبادئ الدينية المسيحية خنوعة" (138).

هل دعت المسيحية للخنوع والجبن والمهانة والخسة؟
ج: 1- المسيحية ترفع من قيمة الإنسان، وتقدس الحياة الإنسانية، وتؤكد أن الإنسان هو الكائن الوحيد في الكون كله المرئي وغير المرئي الذي خُلق على صورة الله، وقال القديس "غريغوريوس النيزنزي": "أيها الإنسان تأمل كرامتك الملوكية. إن السماء لم تُصنع صورة الله مثلك، ولا القمر، ولا الشمس، ولا شيء يرى في الخليقة.. أنظر! لا شيء في الموجودات يستطيع أن يسع عظمتك" (139) ومن أجل الإنسان تنازل الله وتجسد آخذًا صورة عبد لكيما يعيد للإنسان حياته الأبدية، ويرفعه إلى ملكوته.. المسيحية هي الطريق الوحيد للملكوت، وبدون المسيح تصير الحياة بؤسًا وشقاءً وتعاسة في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى.. جاء السيد المسيح الإله المتجسد إلينا لكيما تكون لنا حياة ولكيما يكون لنا أفضل.. في ميلاده ترنمت الملائكة مُعلنة رسالته السمائية إذ جاء لكيما يحل السلام على الأرض ويصالح الأرضيين بالسمائيين والإنسان مع الله " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " وقد أوصانا بصنع الخير مع بعضنا لبعض، حتى أنه في اليوم الأخير سيطوُّب الخراف الذين عن يمينه قائلًا " لأني جعتُ فأطعمتموني. عطشت فسقيتموني. كنتُ غريبًا فآويتموني. عريانًا فكسوتموني. مريضًا فزرتموني. محبوسًا فأتيتم إليَّ" (مت 25: 36).
2- الكتاب المقدَّس هو دستور المسيحية، ومن آياته وجد المسيحيون مددًا وسندًا في الشجاعة التي أظهروها على مدار ألفي سنة تجاه كل إنسان متعسف ظالم حتى لو كان إمبراطورًا، وقد أوصانا السيد المسيح بعدم الخوف قائلًا " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يُهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (مت 10: 28) وحذَّر الله من الخوف والاستكانة قائلًا " وأما الخائفون.. فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت" (رؤ 21: 8) ويفخر التاريخ المسيحي بملايين الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في رضى وفي حب لجلاديهم من أجل التمسك بإيمانهم.
3- نهى الكتاب المقدَّس عن الظلم، وأوصى بإجراء العدل على الأرض، وهناك عشرات الآيات التي تؤكد هذه الحقيقة، نذكر منها القليل جدًا:
" إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه.. فمرضًا ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك" (خر 15: 26).
† " يكون لك ولأولادك من بعدك خير إلى الأبد إذ أعملت الصالح والحق في عيني الرب إلهك" (تث 12: 28) وأيضًا (تث 12: 25، 13: 18).
" حد عن الشر وأفعل الخير وأسكن إلى الأبد. لأن الرب يحق الحق" (مز 37: 27، 28).
" تعلموا فعل الخير واطلبوا الحق أنصفوا المظلوم أقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة" (أش 1: 17).
† " هكذا قال الرب. أحفظوا الحق وأجروا العدل" (أش 56: 1).
" هكذا قال الرب أجروا حقًا وعدلًا وأنقذوا المغصوب من يد الظالم والغريب واليتيم والأرملة لا تضطهدوا ولا تظلموا ولا تسفكوا دمًا زكيًّا" (أر 22: 3).
† " هكذا قال السيد الرب.. أزيلوا الجور والاغتصاب. وأجروا الحق والعدل. أرفعوا الظلم عن شعبي يقول السيد الرب" (حز 45: 9).
† " هلمَّ الآن أيها الأغنياء أبكوا مولولين على شقاوتكم القادمة.. هوذا أجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ وصياح الحصادين قد دخل إلى أذني رب الجنود" (بع 5: 1، 4).
قال السيد المسيح " أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6).
4- دافع الآباء القديسون عن المظلوم والمقهور والفقير، فمثلًا قال القديس يوحنا ذهبي الفم " بينما كلبك متخم، يهلك المسيح جوعًا"،وقال أيضًا " ماذا ينفع تزيين مائدة المسيح بأوان ذهبية إذا كان هو نفسه يموت جوعًا؟ فأشبعه أولًا حينما يكون جائعًا، وتنظر فيما بعد في أمر تجميل مائدتك بالنوافل" (140).
وقال " القديس باسيليوس الكبير": "الخبز الذي تخبئ هو ملك الجائع، وملك العريان ذاك المعطف الذي يتدلى في خزائنك، لحافي القدمين يعود الحذاء الذي يتهرأ في بيتك، وللمعوز النقود التي تدخر" (141).
5- كل ما فعلته الشيوعية المُلحدة أنها أخذت مبدأ حياة الشركة المسيحية، كما كانت تعيش الكنيسة الأولى ولكنها أساءت استخدامه، فاضطهدت بإفراط أصحاب العقائد المخالفة للشيوعية المُلحدة، وأخيرًا أعلنت فشلها الذريع في منح الإنسان السعادة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم في وجه الفقر والمهانة والرفض
مريم في وجه الفقر والمهانة والرفض لإبنها
طرق البركة هي نفسها الطرق التي شعرنا فيها بالظلم والأهانة
مطبخ الأكلات العراقية سلطة الذرة بدبس الرمان واللهانة
أصل الأخلاق المذمومةِ كلِّها : الكبرُ والمهانة والدناءة .


الساعة الآن 08:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024