|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نظرة تأمل 1 وقد وهبه الخالق أن ينسج شبكته بمهارة فائقة لاصطياد الفريسة، وكلما حاولت الفريسة تحرير نفسها ازدادت التصاقًا بخيوط الشبكة، ويبلغ قطر خيط العنكبوت واحد من الألف من الملليمتر، حتى أن 320 جم من هذا الخيط تكفي لإحاطة العالم كله، وهو أقوى من مثيله المصنوع من الصلب، فمن أعطى العنكبوت هذه الإمكانية لو إنه تطوُّر من حيوان سابق لا يمتلك بتاتًا هذه الإمكانية؟ نقَّار الخشب: يستطيع أن ينقر في جذع الشجرة بسرعة كبيرة، وعمله هذا يشبه إنسانًا يضرب مسمارًا في الجدار برأسه، فكيف لا يصاب هذا الطائر بنزيف في المخ؟ لقد وضع الله في جمجمته نظام عجيب يُخفّف شدة الطرقات ويمتصها، ويوجد نحو 200 نوع من هذا الطائر، وجاء في مجلة العلم عنه " طائر نقار الخشب من الطيور ذات الطابع المميَّز بين سائر الطيور، فهو شرِه جدًا للطعام، فالنوع الأسود منه والذي يعيش في أمريكا الشمالية يمكن أن يأكل 900 يرقة من يرقات حشرة الخنافس، أو ألف نملة في وجبه واحدة، وهناك نقار أوربي أخضر يمكن أن يلتهم ما يصل إلى 2000 نملة في يوم واحد، ولكي يصل النقار إلى طعامه فإنه ينقر الخشب أكثر من 15 مرة في الثانية، وكل نقرة تستغرق 1 / 1000 من الثانية أو أقل من ذلك، وتعتبر سرعة النقر ضعف سرعة الرصاصة، وأكثر من ذلك فإن رأس نقار الخشب تتحرك بسرعة 2100 كيلومتر في الساعة، أي أنها أكثر من ضعف سرعة القذيفة " الطلقة".. ولعل المتتبع لكل هذه الحركات الفجائية السريعة لرأس النقار يُدهش من عدم تعرض هذه الرأس للكسر، ولكن الباحثين أثبتوا أن جمجمة هذا الطائر مقواة ومسلَّحة بإطار عظمي شديد.. كما إن المنقار والمخ مبطنان ولهما وسائد وقائية تمتص كل هذه الصدمات.. وكم في جعبة الحياة من أسرار وغرائب وعجائب وسبحان الله!!" (1). الأسماك الكهربائية: تستطيع هذه الأسماك أن تدافع عن نفسها، بإصدار تيار كهربائي عالٍ يُقدَّر بخمسمائة فولت، وأيضًا تحدد اتجاهاتها في الأعماق عن طريق إصدار إشارات كهربائية تصطدم بالأجسام الصلبة ثم ترتد، والأمر العجيب أنه عند استهلاك هذه الشحنة تستطيع هذه الأسماك أن تستعيدها كما يعاد شحن البطارية (راجع هارون يحيى - خديعة التطوُّر ص 192) وجاء في مجلة العلم عن هذه الأسماك المكهربة " تعيش في مياه نهري الأمازون وأورينكو بأمريكا الجنوبية نوع من السمك " الحنكليس المكهرَّب " وهما المكانان الوحيدان في العالم اللذان يعيش فيهما هذا النوع الرهيب، ويستطيع هذا الحنكليس الثعباني أن يُولّد تلقائيًا تيارًا كهربائيًا يعادل قوته 600 فولت بلمسة واحدة. أما الصدمة المشتركة التي تصدر عن حنكليسين مُكهربين فهي كافية لقتل إنسان" (2). الطفل: نظرة إلى الطفل الوليد تخبرنا بقصة الخلق العجيب، ويقول الدكتور " لويس ايفانز".. " في جسم الإنسان 250 عظمة تتحرك بدقة بواسطة مئات العضلات، وفي عينيه وحدها 400 مليون مخروط صغير، و300 مليون من الألياف، و500 ألف عصب صغير، وكلها تتحرك بدقة وبدون ألم، وهناك ملايين الأفران الصغيرة في الجسم (الخلايا) تحرق الغذاء لتوليد الطاقة، وعدد كبير من المؤكسدات الصغيرة، كما نجد أن الكرات البيضاء التي تضحي بنفسها في حربها ضد الأمراض، والرئتين اللتين تعملان على تنقية الدم، والقلب الأمين طول العمر، فهو يدفع 280 ألف طن من الدم سنويًا، ليصل إلى أجزاء الجسم المختلفة، حقًا إن الله وحده هو الذي يستطيع أن يصنع هذا كله" (السيد الذي ينشده الشباب ص 44، 50) (3). وعندما نجح " كلود م. هاناواي " في تصميم المخ الإلكتروني بعد عناء شديد قال " فإذا كان هذا الجهاز (الذي اخترعه) يحتاج إلى تصميم، أفلا يحتاج ذلك الجهاز الفسيولوجي الكيميائي البيولوجي الذي هو جسمي، والذي ليس بدوره إلاَّ ذرة بسيطة من ذرات هذا الكون في اتساعه وإبداعه إلى مبدع يبدعه" (الله يتجلى ص 92) (4). لغة التخاطب: حقًا إن الذي يدرس لغة التخاطب والتواصل في المملكة الحيوانية يجد عجبًا، فهناك طرق ووسائل مختلفة للتخاطب قد تكون مسموعة، أو مرئيَّة، أو حسية (كيميائية) عن طريق الشم والتذوق، ونعرض باختصار شديد لهذه الوسائل:
والرائحة الصادرة من القندس وهو أحد القوارض تحدد منطقة نفوذه، فيقوم القندس بخلط بعض الطين مع نشارة خشب ويفرز عليها مادة كيماوية من غدة تقع تحت الذيل، ووجد العلماء أن هذه المادة تتركب من 45 مادة كيميائية، ويعمل القندس أقراصًا من هذه الخلطة ينشرها في المساحة التي يفرض نفوذه عليها، ويفرز الأرنب الأمريكي القطني الذيل سائلًا عديم الرائحة من غدد في الذقن، وبهذا السائل يحدد منطقة نفوذه التي تصل إلى 8000 متر مربع. أما الأرنب ذو الحذاء الثلجي فإنه يفرض سطوته على مساحة تُقدر بنحو 72 ألف متر مربع، وتُبلّل الدببة الطين بالبول وتخلط به بعض شعيرات من جسمها، وتلصق الخليط على جذوع الأشجار في المساحة التي تريد أن تفرض نفوذها عليها. وهناك أمور تثير الدهشة أكثر من هذا، فمثلًا قد يترك أحد الكلاب رسالة إلى كلب آخر عن طريق البول، فيقراءها هذا الكلب الآخر ويرد عليها، فمثلًا إذا نبش الأرض بعنف فمعنى هذا أن الرسالة تحمل نوعًا من التحدي، وإذا أخذ ينبح فإن الرسالة تحمل نوعًا من الغَزَل، وبهذا النباح ينادي الطرف الآخر، وإذا لم يبدي الكلب اهتماما فإنها رسالة إلى صديق لا يعيره اهتماما، وقد يتبول الكلب الذي تلقى الرسالة على رسالة البول التي أُرسلت إليه وكأنه يترك بصمته بتسلم الرسالة، ووجد أحد العلماء أن أحد كلاب الصيد السلوقي التي تتلقى تدريبًا عاليًا، وعلى مستو عالٍ من الكفاءة، تتصرف تصرفًا غير مُهذب، إذ تتبول في أرجاء المنزل على السجاد والأثاث، وعندما تمعن الأمر، وجد في البيت ببغاء يُقلّد نباح الكلاب، فظن كلب الصيد أن هناك عدوًا يتحداه، وعلى الرغم أنه لا يراه لكنه راح يترك له رسائل تحدي في كل مكان عن طريق التبول (راجع دكتورة أمينة درويش - كلية التربية - جامعة الإسكندرية - علم سلوك الحيوان ص 88 - 96). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نظرة تأمل 5 |
نظرة تأمل 4 |
لقطة للتاريخ 3 | نظرة تأمل |
لقطة للتاريخ 2 | نظرة تأمل |
نظرة تأمل 2 |