الإخوان يشعلون النيران بكورنيش النيل

[Mary Naeem]

الإخوان يشعلون النيران بكورنيش النيل

الوطن
شهد كورنيش النيل بمدينة أسوان، مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، أعمال كر وفر بين جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة، ورجال الشرطة والقوات المسلحة، من جهة أخرى، في الذكرى الأولى لعزل الرئيس محمد مرسي من الحكم.

ومن جانبهم أشعل الإخوان النيران بالأشجار واقتلعوا بعضها وقاموا بقطع الطريق أمام المارة، وأطلقوا وابلًا من الشماريخ والألعاب النارية، وأصابوا ضابطًا ومجندًا بالأمن المركزي، وبادلهم رجال الأمن إطلاق أعيرة الغاز المسيل للدموع بكثافة، وألقى بعض أنصار المعزول قنابل الغاز على الفنادق السياحية العائمة والتي كانت ترسوا على كورنيش النيل، ما أدى إلى إبحار الفنادق العائمة والبواخر السياحية في منتصف النيل، للابتعاد عن أي مكروه قد يصيب السائحين، فيما تمكن رجال المباحث والأمن العام من ضبط 5 من أنصار المعزول.

تلقى اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن أسوان، إخطارًا يفيد بتجمع المئات من أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان، بمنطقة النفق أمام مسجد الرحمن، وقيام مجموعة منهم بالانطلاق لكورنيش النيل بالقرب من نادى التجديف.

وأعطى السوهاجي أوامره بالتعامل مع المسيرات والتجمعات وفضها بالقوة، خاصة بعد قيام أنصار المعزول الملثمين بقطع الطريق وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ في الهواء وإشعال النيران في الخشب والنخل والأشجار بكورنيش النيل وتحطيم الواقي الحديدي لأفراد الحراسة بأحد البنوك بالكورنيش.

وقاد السوهاجي عملية التعامل مع أنصار المعزول بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد الإخوان بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية تجاه رجال الأمن ما أدى لإصابة ضابط بالأمن المركزي ويدعى أحمد هلال، ومجند شرطة بجرح قطعي بالقدم اليسرى، وتم نقلهما لمستشفى أسوان الجامعي.

وأكد السوهاجي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": أن قوات الأمن لن تسمح لأي جماعة بتجاوز القانون.

وأضاف: "لقد حذرنا كثيرًا من الاقتراب أو المساس بأمن المواطنين بأسوان، ولم ولن نسمح لأحد باختراق حاجز القانون، ونحن نتعامل بكل قوة مع الإخوان، ونحن جاهزون للتصدى لها، وعلى الجميع أن يدرك أن هيبة الدولة عادت وسنضرب بيد من حديد لمن تسول له نفسه الاقتراب أو المساس بالأمن العام وأمن المواطن المصرى، وسنضبط كل من شارك في إشعال النيران أو قطع طريق الكورنيش".