|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف الغرب ضد أحكام الماريوت
فيتو يبدو أن حملات الغرب ضد مصر منذ اندلاع أحداث ثورة 30 يونيو، لن تنتهى بعد الهجمة "الشرسة" التي تعرضت لها من ردود الأفعال الغاضبة على أحكام قضية "خلية الماريوت". وقضت الأحكام، بالسجن المشدد 10 سنوات لـ11 متهمًا هاربًا، و7 سنوات لسبع متهمين آخرين، من مراسلى قناة الجزيرة مختلفى الجنسيات، وسارعت هولندا باستدعاء السفير المصري بعد مرور ساعتين من الحكم، ثم تبعها بعد ذلك إعلان وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، اعتزامه تطبيق نفس الإجراء. حذر أحمد بان، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان "الإرهابية" من قيام الجماعة بـ"تحركات دولية" لاستغلال حكم خلية الماريوت لإثارة الرأى العام الدولي ضد مصر. وقال "بان": "التنظيم الدولى للإخوان يلجأ إلى اللغة التي تتلاءم مع عقلية الشعب المصرى من خلال الزعم بوجود مصادرة للحريات والتعبير عن الرأى، وإن النظام الحالى قمعى". وأضاف "بان": سيعمل التنظيم الدولي، على استغلال الإعلام الأوربي في إثارة المنظمات الدولية عما يحدث في حق الصحفيين والمعارضة. وأشار إلى أن ذلك يأتى في إطار حملة الهجوم الذي تقوم به الجماعة ضد النظام الجديد، خاصة وأن الإخوان مازالوا يراهنون على قيام ثورة ثالثة، وكل نجاح سيحققه الرئيس السيسي سيقضى على هذه الأحلام. ورفض ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، خروج بعض الدول الأجنبية على الأعراف الدبلوماسية، واستدعاءها سفراء مصر لديها للاحتجاج على الحكم القضائى بشأن خلية الماريوت. وقال "الشهابى" إن القضاء المصرى سلطة مستقلة لا سلطان لأحد عليها إلا سلطان القانون الذي نلتزم به وبالإجراءات التي حددها، وإن كل المتهمين يخضعون لها ويتمتعون بكل المزايا التي كفلها لهم القانون. وأضاف "الشهابى" أن: استدعاء بعض الدول الأجنبية لسفرائنا بعد حكم القضاء العادل لخلية الماريوت المتهم فيها العاملون بقناة الجزيرة التحريضية، أمر مستهجن وخروج صارخ على التقاليد الدبلوماسية وتدخل مباشر في شئوننا الداخلية وفى أمر يمس سيادة الدولة وإحدى سلطاتها. وأبدى ناجى الشهابى دهشته من تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والذي قال إن الحكم صفعة في وجه المكونات الأساسية للمجتمع المدنى وحرية التعبير. وأكد ممدوح نخلة، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أن ردود الأفعال الدولية الرافضة للحكم القضائى على المتهمين في "خلية الماريوت"، أمور مسيسة على خلفية ضغوط تمارسها قطر التي تمول عددًا من قطاعات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الأحكام الصادرة ضد المتهمين تتوافق مع أدلة الاتهامات التي ارتكبوها بحق مصر. وأضاف "نخلة" أن: الأحكام الصادرة على خلية الماريوت الإرهابية لو صدرت ضد صحفيين متعددي الجنسيات بعيدا عن قطر، ما تعالت ردود الأفعال الدولية الرافضة للحكم، والتي جاءت خشية من قطع دويلة قطر للتمويلات التي تدفع بها لعدد من المؤسسات بالخارج. وأوضح أنه يشارك بالمراجعات الدولية لكل عام، وهو أحد المتعاملين مع الأمم المتحدة بشأن ملف حقوق الإنسان، ورصد عدم إصدار الأمم المتحدة أي توصيات ملزمة لقطر رغم أنها أكثر الدول المنتهكة لحقوق الإنسان والحريات. وكشف أن مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان والذي يعد من أكبر مناصب الأمم المتحدة، يشغله شخص قطري الجنسية، ما يدل على المصالح المتبادلة بين الأمم المتحدة وقطر. وانتقد النائب محمد الحنفى أبو العينين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشورى السابق، رد الفعل الغربي. لافتًا إلى أن التدخل في شئون القضاء المصرى هو أمر غير مسموح به ويعد تدخلا في سيادة الدولة المصرية وشأنها الداخلى. وأضاف أبو العينين أن: القضاء المصرى هو قضاء مستقل ولا يتأثر بأى توجهات أو جنسيات، وأن نصوص القانون وضمير القاضى هما المحددان لأحكامه. وطالب محمد شبانة، عضو مجلس الشعب السابق، الخارجية المصرية باستدعاء سفراء الدول التي احتجت ضد حكم القضاء، وإبلاغهم اعتراض الدولة المصرية على تصرفهم. وقال "شبانة" إن "ما حدث من هذه الدول يعد تدخلا في الشأن المصري، وطعنًا في استقلال القضاء ولابد من اتخاذ موقف قوي بشأنه حفاظًا على هيبة الدولة". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|