|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مهما ضجت الظروف حولك لا تخف الخوف يغزو كل قلب . مهما كانت شجاعة الشجاع لا بد ان يواجه الخوف . بعضنا يخاف من اتفه الامور وبعضنا يخاف من اقواها . وهذا يفرق بين الجبان والشجاع ، لكن الكل يخاف . نخاف الالم ، نخاف المرض ، نخاف الموت . الخوف سببه ُ عدم الاطمئنان لنهاية ٍ سالمة . نخاف المرض خوفا ً من الموت . لو عرفنا ان نهاية المرض شفاء لما خفناه . لو عرفنا ان نهاية الطريق هناء وسعادة لما خفناه . والمؤمن يواجه الخوف بايمانه ، وكلما زاد ايمانه قل خوفه ، وكلما قل ايمانه زاد خوفه . الله يعدنا بالأمان ، يعدنا برحلة حياة آمنة . لا يعدنا الله برحلة هادئة ، فقد تضطرب الحياة حولنا وتصخب ، وتعلو الامواج وتصدم السفينة وتتلاعب وتعبث بها . لكن ذلك كله لا يهدد اماننا وسلامنا فالقبطان يمسك بيده الزمام ويعرف ويقدر على الابحار بالسفينة وسط أعتى العواصف ، فيرسو بها وبنا في بر الأمان والراحة والسلام . حين الزم المسيح تلاميذه ُ ليدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر ، وحين هبت الريح وهاج البحر وجائت العاصفة واحاطت بهم ، ظنوا انه قد تركهم للهلاك والموت . خافوا وارتعبوا ، خاروا وانهاروا ، لكنه رآهم وأحس بخوفهم وادرك عجزهم وجائهم ، جائهم ماشيا ً على البحر . جاء ليحقق لهم الأمان الذي وعدهم به . واسكت الريح واسكن البحر واخرس العاصفة . فمع ان رحلتهم لم تكن هادئة لكنها كانت آمنة ونهايتها سالمة . مهما ضجت الحياة حولك وهاجت ، مهما ضجت الظروف حولك وماجت ، لا تخف ، النهاية سعيدة ٌ آمنة . ميناء الوصول مضمون ٌ ، سالم . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أطلب معونة الله مهما كانت الظروف المعاكسة حولك |
كن أنت كما انت مهما كانت الظروف |
مهما كانت الظروف |
مهما تسوء الظروف |
مهما كان يومك |