مدخل السفر طوبيا
طوبيا أو طوبيت بن طوبيل بن حنانئيل من سبط نفتالي، هو الشخصية الرئيسية في سفره والتي تدور حوله أحداث السفر، وقد تزوج من قبيلته وانجب ابنًا سمى طوبيا. فهو احد رجال الله الأتقياء وهو يعطينا فكرة عن ان الإنسان يستطيع ان يعيش في وسط شرير ولا يتأثر به ولكن يؤثر فيه بنعمة المسيح. حيث أنه عاش في فترة من أحلك الفترات التي مرت على إسرائيل فلقد سُبِىَ إلى أشور في سنة 722 قبل الميلاد ومن المعروف أن سبط نفتالي كان ضمن المملكة الشمالية والتي كانت عاصمتها السامرة تم سبيها بالكامل في الفترة ما بين سنة 733 قبل الميلاد إلى سنة 722 قبل الميلاد. حيث قام تغلث فلاسر في ايام فتح بن رمليا واستولى على عيون آيل وبيت معكة وبانوح وقادش وحاصور وجلعات والجليل (2 مل 15: 29). بينما في حكم هوشع بن أيلة صعد عليه شلمنأسر ملك أشور وأخضعه وأجبره على دفع الجزية. ولكن هوشع حاول أن يتمرد عليه وصنع حلفًا مع مصر. لكن شلمنأسر قبض عليه وأودعه السجن وحاصر السامرة ثلاث سنوات وأستطاع أن يستولى عليها وسبى بقية مملكة إسرائيل واسكنهم في حلح وخابور ونهر جوزان ومدن مادى (2 مل 17: 3- 6).
فالسِفْر أساسًا يطلق عليه اسم الأب طوبيث -وبسبب الترجمة اللاتينية التي جعلت اسم الأب مشابه بالابن أي كلاهما طوبيا فأشتهر باسم طوبيا. ولقد كان عنوانه الاصلى باليونانية (كتاب اقوال طوبيث) وقد عُدِلَ في المخطوط الفاتيكانى إلى (كتاب اقوال طوبيث) اما المخطوط الإسكندري (سفر طوبيث).
فمع طوبيا واسرته هلم نتجول سويًا في داخل سفره.