|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معجزاته اراد الله أن يظهر برد للناس، فبدأ يشرفه بالعجائب، وإذ بإمرأة عاقر لم تلد لزوجها لمدة خمسة عشر عاماً، حتى صارت مبغوضة منه، هذه أتت إلى القديس بإلهام إلهى، وانطرحت عند قدميه باكية متوسلة أن يصلى من أجلها أمام الرب فتحنن القديس عليها وقال لها (ثقى في الله يا إمرأة فهو يعطيك سؤال قلبك) وإذ بها في العالم التالى تأتى إليه حاملة على ذراعيها طفلاً منحها الله إياه وكان ذلك بداية لشهرته. وصنع القديس إيلاريون أيات كثيرة بأسم المسيح واستجاب الله لصلواته المقبولة فنزل المطر وانقضى القحط، واخرج الأرواح النجسة التي كانت تقول: (ما لى ولك يا إيلاريون عبد الله). ويذكر القديس جيروم أن تنيناً عظيما كان يقتل الناس والبهائم حتى هدد الحياة فأشفق القديس عليهم، وجمع خشباً وأشعل فيه النيران بالقرب من موضع ذلك التنين، وتوجه إليه يأمره باسم السيد المسيح أن يصعد فوق ذلك الخشب المشتعل، وفعلاً بقوة إلهية صعد ذلك التنين واحترق وصار رماداً. وفى قبرص كان صاحب الأرض المحيطة بمغارته الشاهقة رجلاً مقعداً، فباركه إيلاريون وقال له (باسم يسوع المسيح قم وامشي) فقام ومشى ومجد الجميع الله. وأيضاً في مدينة بافوس بقبرص عندما وصل إليها القديس أخذت الأرواح النجسة تصرخ على أفواه الذين كانت تسكن فيهم قائلة (هوذا إيلاريون عبد المسيح حي قد حضر إلى قبرص، وكان يلزم أن نمضى من هنا) وبدأ المعذبون بالأرواح يتقاطرون إليه ليشفوا. ويروى الكاتب الفرنسي شينو أن سيدة أصيبت بداء شديد في عينيها، مما افقدها البصر، وإذ أنفقت كل ما تملك على الأطباء والعلاج، ذهبت إليه أخيراً تسأله أن يصلى لأجلها، فأمرها أن توزع مالها على الفقراء بدلاً من الأطباء ليتحنن عليها الطبيب الحقيقي ويشفيها فشفيت بصلواته وتمجد به وفيه اسم إلهنا. بينما كان ألبيدوس، وهو رجل مقتدر وذو سطوة راجعاً من مصر إلى غزة، عقب زيارته للقديس الأنبا أنطونيوس الكبير، هو وامرأته وأولاده الثلاثة... حدث أن أولاده الثلاثة أصيبوا بمرض جعلهم على حافة الموت. فذهبت الأم تفتش في البرية عن موضع القديس إيلاريون وقالت له (يا إيلاريون عبد المسيح الحي، اعد إلى أولادي، فعندما كنت في مصر حفظهم لى القديس أنطونيوس سالمين، وأنت هنا تحفظهم سالمين). فذهب القديس وصلى من أجل أولادها، فشفاهم الله بصلواته، ونهضوا وقبلوا يده وأكلوا وبدأ الجميع يسبحون الله ويمجدونه، وهكذا كما قيل في سفر الرؤيا (ويعرفون إنني أنا أحببتك) (رؤ3: 9). وأتى إليه كثرين يطلبون الشفاء، فكانوا لا يرجعون إلا أصحاب، كما أعطاه الله أيضاً موهبة إخراج الشياطين، المر الذي ساعد ربح الكثير من الوثنيين في مدينة غزة. إن طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها،لذا خصه الله بموهبة صنع العجائب، فأخذ المؤمنون يتوافدون عليه لنوال بركته والاسترشاد بتعاليمه، وعاد كثير من الساكنين في دروب الخطية إلى التوبة، ونال كثيرون من المرضى والسقماء نعمة الشفاء بقوة صلواته المستجابة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معجزات إيلاريون الكبير، أب رهبان فلسطين |
عودة القديس إيلاريون الكبير |
لقاء القديس إيلاريون الكبير مع القديس أنطونيوس |
إيمان القديس إيلاريون الكبير بالمسيح |
نشأة القديس إيلاريون الكبير، |