المتاهة الأخلاقية في الخدمة
أحيانًا تصبح الأنشطة مجالًا للتنافس المريض الذي يؤدى بدوره إلى الشجار والتطاحن والانقسامات الذي نراه بصفة خاصة في الأنشطة الرياضية كالنادي وبعض أنشطة المهرجانات التي يحولها البعض إلى تنافس بل وصراع، وما ينجم عن ذلك ألفاظ نابية لا تليق، تلك الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم التي تظهر في صورة سلوكيات لا ينبغي أن تكون بيننا فضلًا عن متاهة إفراز الثنائيات الغير مرغوب فيها والاختلاط غير السوي في ظل أنشطة غير مقننة.
لذا يلزم وجود قيادة شبابية روحية واعية قادرة عل الحزم والحب الذي بلا تدليل مع توافر القدرة وروح التوجيه السلوكي والأخلاقي بعيدًا عن أسلوب الطرد والبتر، أو إلغاء النشاط، فليس هذا هو الحل ولكن بالارتقاء والانتقاء لأخلاقيات الذين تضمهم هذه الأنشطة التي تستهدف بالأولى هذه النوعيات،وبصفة خاصة حتى نقتادها في طريق التوبة والحياة مع الله، فلا نضرب بالفأس سريعًا بل نغلب بالحب واللطف لئلا نقطع شجرة قادرة أن تحمل ثمرًا متى تعدها كرام ماهر لإصلاحها خلال الجدية والعمل الفردي والإشراف القوى والحزم في المواقف المقترن بتشجيع صغار النفوس بواسطة الاتجاهات العلاجية مع التنقية المستمرة ورفض التخريجات التي لا نرضاها.