|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب القمص أثناسيوس فهمي جورج مقدمة إن هذه المقالة تصلح للشباب والخدام من أجل فهم أفضل لخدمة الأنشطة الكنسية من حيث أهميتها وأساليبها ومجالاتها، والتحديات والمتاهات المحيطة بها، وكيف تكون أنشطة بنائية مثمرة، وما يلزمها من صلاة وإعداد وخبرات ونماذج وتقييم ومجهودات، هدفها خدمة متكاملة لكل نفس، لتكون جميعها في يد النعمة، وتؤول كلها لمجد الثالوث القدوس، بصلوات قداسة بابانا الحبيب الأنبا شنودة الثالث، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية أبينا المكرم الأنبا بنيامين أسقف كرسي المنوفية والنائب البابوي، ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين. |
24 - 05 - 2014, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
الخدمة المتكاملة إن حياة الكنيسة بكل خدماتها هي الوسط الحقيقي للخدمة الروحية والتربوية، وهى خدمة دائمًا متجددة تتقدم إلى الأمام لأن غايتها هي "الشخص person" وخدمة الكيان الإنساني. والخدمة المتكاملة خدمة كلية شمولية، بمعنى أنها تشمل "كل إنسان وكل الإنسان" فهي ليست قاصرة على خدمة التعليم ولا يمكن أن تحد أو تحجم في اجتماع ما أو فصل دراسي، أو تختزل في حدود ضيقة لتصبح "مجرد اجتماع" دون بقية المجالات الأخرى الأكثر اتساعًا، التي تشمل الأخوّة Fellowship والشركة Participation والتي تتحقق خلال الأنشطة الكنسية المتنوعة. لذا ينبغي أن نهتم بخدمة التعليم كخدمة أساسية في الكنيسة، دون أن نترك أو نهمل خدمة الأنشطة، لان خدمة الأنشطة هي مدخل وسبيل مؤدى إلى خدمة التعليم، فهي ليست ليست هدفًا في ذاتها بل هي وسيلة وشبكة لاصطياد نفوس كثيرة، لتندمج في الحياة الكنسية بكافة قاماتها. وبدون الخدمة المتكاملة التي تضمن خدمة التعليم وخدمة الأنشطة معًا، نكون قد حددنا التربية الكنسية وحصرناها في صورة فصول واجتماعات، وبذلك نضعف مفهوم الشركة الكاملة (كونوا معًا وكان عندهم كل شيء مشتركًا) أع 44:2 وتشابه خدمة التربية الكنسية التعليم المدرسي الرتيب في مرحلة إعدادي وثانوي، وتشابه التعليم الجامعي في خدمة اجتماعات الجامعة والخرجين. لا يكفى أن نقدم خدمة التعليم فقط، بل ينبغي أن نبرز حيوية الخدمة وايجابياتها من خلال ما يقدم من أنشطة كنيسة متكاملة، فالخدمة التي بلا أنشطة متنوعة خدمة عاقر لا تلد، تضيع أدراج الرياح. الخدمة المتكاملة تحتضن الجميع أطفالًا وفتيانًا وشبابًا (كل إنسان) تتقدم بهم في نماء يغذى ويسمن نفوسهم، خلال عمق حياة الشركة الجموعية التي تتحقق خلال خدمة الأنشطة كوسط أصيل وحقيقي للتهذيب والتعليم العملي والتوجيه السلوكي الذي يعبر بالجميع من مرحلة تقدم روحي إلى مرحلة أخرى أكثر تقدمًا، والتي بدونها يكون الفراغ القاتل للقدرات والطاقات هزيمة الحماس، والتي خلالها تكون المواهب والميول وزنات مباركة نتجر فيها ونربح لحساب مجد المسيح. وتاريخ الكنيسة يشهد أن المسيحي يبلغ قامته عبر تقدمه ونموه في كل مرحلة من حياته ممتدة في سلسلة متواصلة من البناء الروحي والتعليم الذي يجد تطبيقًا له في العمل الجموعي المشترك، والذي يتجسم خلال للأنشطة المتنوعة كنموذج للتربية المسيحية عبر كل الأحقاب. وبالرجوع إلى الذاكرة الآبائية نؤكد أن البناء الروحي يتحقق عن طريق الخدمات المتكاملة التي تشبع كل الشخصيات حسب أنماطها النفسية المختلفة، هادفة خلاص الجميع، لذلك يقول القديس كلمنضس السكندري أن الله مربى: "استغل كل ما في الشخصية من أنماط نفسية ليطوعها للخلاص الذي دبره الآب من قبل تأسيس العالم". لقد سبق آباء الكنيسة عصرهم وجيلهم، ففهموا كمرشدين روحانيين وعرفوا جيدًا طاقات وإمكانيات كما وضعفات وقصور الطبيعة البشرية، مدركين حدودها ومن ثم قدموا خدمات متنوعة من اجل أعضاء حية نامية. لذلك لابد من دراسة تصنيفات الأنشطة المتنوعة بفهم وعمق ليرتبط محتواها ويتكيف مع السن والحاجة، حتى لا تخمد الطاقات وتضعف القامات، بل تنمو وتثمر بشكل جيد وسوى، يتناسب مع القطاع الذي تقوم بخدمته. والسبيل الوحيد لتحقيق خدمة متكاملة هو حيوية الأنشطة وتهديفها، لتستمر كرحلة تستغرق العمر كله، وكوسط خدمي تربوي يجعل الإنسان كاملًا، بلوغًا إلى قياس قامة روحانية. ولعل السبب في تناقص الأعداد في خدماتنا الكنيسة، هو اعتبارنا أن الأطفال وحدهم هم محل اهتمامنا التربوي والتعليمي، فتتناقص الأعداد في مرحلة إعدادي، وتتضاءل بالأكثر في مرحلة ثانوي وهكذا... أن خدمة الفتيان والشباب على وجه الخصوص يتوقف نجاحها وإخفاقها، على خدمة الأنشطة المتكاملة باعتبارها وسط ورسالة، نقدم بها وفيها ومن خلالها الحب العملي وحياة الشركة الفعلية وتذوق عذوبة الاختبار الكنسي كنموذج حي للحياة المسيحية المعاشة. لقد فشل النمط المدراسي في أن يصنع مسيحيين، فلا أساس للنمائية والتنشئة المسيحية، دون خدمة متكاملة حافلة بالأنشطة المدروسة والهادفة، فليست خدمة التربية الكنسية مجرد وعظًا ونفحًا وتعليمًا للمبتدئين بل تأتى الأنشطة وميادين الخدمة المتنوعة في بداية خطتها ومنهجها، إذ أن التربية المسيحية تربية مثل أي تربية أخرى تستخدم الطاقات والإمكانات والمواهب العقلية والفكرية ومعطيات علم النفس والعلوم الإنسانية. فالشباب والبشر عمومًا كائنات ديناميكية (فعالة) في حركة تقدم ونمو دائم ومستمر، فهم أما ينمون أو يموتون!! لكنهم أبدًا ما يبقون ستاتيكين بلا فاعلية، والشباب يتعلم ويتغير ويتمثل ويتفاعل ويتكيف وينمو عاطفيًا ومعرفيًا وأخلاقيًا نحو الكمال والشخصية السوية. لذا تحتاج قيادة الأنشطة الشبابية إلى خدام مفعمة قلوبهم بالحب، حريصة على جموعية الشركة، حريصة على التفكير، والترتيب والأعداد لكي ما يبنى كيان الشباب القبطي في عمق ونسيج حياة الكنيسة التي لا خلاص لأحد خارجها. فتتحول البرامج الحياتية والخدمات الليتورجية إلى شركة الإيمان الحي، خلال الأنشطة المتكاملة التي لا تهمل ولا تقلل من شأن خدمة التعليم، بل تكملها وتعيشها مختبرة في نفوس الشباب والشابات، الذين يجدون أنفسهم بلا مكان في الكنيسة عندما نهمل زوايا وجوانب كثيرة تشبعها الأنشطة الكنسية، فكيف إذن يؤمنوا أنهم هم الكنيسة!! والتطوير يتم من خلال توسيع نشاط الخدمة خارج حدود المكان والفصل والاجتماع إلى آفاق حياتية رحبة [الخلوات الروحية - المعسكرات - المخيمات الكشفية - حلقات درس الكتاب الجماعية - الرحلات الروحية الهادفة - الندوات المنظمة - الدراسات المشبعة]. والتي تتطلب جهدًا أكبر ووقتا أطول وتفكيرًا أعمق ومجهودًا وعطاءًا أكثر، وهنا تنفجر الطاقات في طواعية بسلطان الحب ومرونة العطاء.. ولا يجانبنى الصواب عندما أقول أن خدمة الوعظ لا تحتاج إلى جهد وتدابير أو بذل وعطاء في الوقت والطاقة والترتيب بقدر ما تحتاج خدمة الأنشطة، التي لا تتأسس جذورها إلا في قلوب تقية لخدام أمناء باذلين، مؤمنين باحتياجات الشباب. فالشباب هم كنيسة الحاضر وكنيسة الغد التي يجب أن تكون كنيسة قوية مرهبة كجيش بألوية وسط تيارات وضغوط معاكسة، ويجب أن تتسلم إيمانًا حيًا معاشًا على مستوى التطبيق العملى كخبرة وعقيدة. لذا تحتاج خدمة الأنشطة إلى التدرج خطوة وخطوة، لتحقق خدمة متكاملة بحنو بالغ من جانب الخادمين نحو من يخدمونهم، في دراسة وطول أناه ومثابرة مترفقين بهم، ومقدمين لهم نموذج القدوة المسيحية الإنجيلية بوجه يطفر بالفرح نحو حياة روحية تتأصل في وجدان شبابنا وأخوتنا، خلال التفاعل التربوي التطبيقي المسيحي في مجالات الأنشطة. كلنا معًا ننمو نتقدم إلى ما هو قدام، والنمو الروحي في الحياة المسيحية اتصالي علاقي Relational تلامسي وشخصي، هذا التلامس والاتصال يتأكد ويتحقق بالأكثر خلال اُطر أنشطة الكنيسة، وتفشل جهودنا وتضيع سدى أن لم تتكامل خدمتنا لتضم البعيدين وتجعل منهم قريبين، ليس هذا فقط، بل وتجعل من القريبين خادمين وعاملين، وهذا لن يكون إلا في عمق الشركة والحب والانسكاب وروح الأغابي والبناء الروحي والنفسي للذين نخدمهم. وأكرر أن النمو الروحي الفعلي يأتي ويمتد من داخلنا ومن عمق الشركة وعيش العبادة والشبع بلبن أمومة الكنيسة التي تطعم وتنظف وتربى وتحن على أولادها عبر عطاء كثير يلمسه الشباب في أنشطة بنائية كثيرة، تحفظه من متاهات الفراغ الدنس والانحرافات المضيعة، يتواجد خلالها في المحيط الكنسي والتعايش المسيحي. وخلال خدمة الأنشطة، نستطيع أن نفهم الشباب ونتعرف على احتياجاتهم وندخل إلى قلوبهم وحياتهم لنقف على احتياجاتهم وندخل إلى قلوبهم وحياتهم لنقف على ظروفهم ومواهبهم وإمكاناتهم، فالذي لا يعرف كيف يجذب الناس لا يستطيع أن يصنعهم!! وتنوع الأنشطة يتماشى مع تنوع المواهب، ويساعد على إشراك الشباب إشراكًا فعليًا مع استثمار كل الإمكانيات المتاحة من طاقات بشرية ومقدرات مادية في ايجابية المحبة. تحتاج الخدمة المتكاملة إلى مجهودات باذلة وقلوب حارة ملتهبة وعقول مستنيرة واعية، تكرس أوقات وطاقات من اجل السهر على روحانية الأنشطة وسلامة قصدها، ولنتعلم من غيرة أهل العالم الذين يعطون [اللاشيء] كل شيء!! فلا يمكن أن تتم هذه الخدمة المتكاملة بمجرد التعلم حول المسيحية بل بالاندماج الفعلي والتكامل الحقيقي في كنيسة حية بأنشطة متنوعة،فنحن لا نعمل مع آلات مبرمجة بل مع بشر، لا يحتاجون إلى لحظة لكي يصبحوا مسيحيين بل إلى حياة بأكملها، بدايتها المعمودية لكنها ليست نهايتها، رحلة إلى حياة تتم في صميم شركة الإخوة، ولا تتم أبدًا في الانعزالية والفردية، بل خلال حياة الشركة التلقائية. لذا يلزم تشجيع وتحفيز الوعي بالأنشطة كوعاء تربوي، حتى لا تكتسي عيون البعض بضبابية مؤداها أن هذه الأنشطة أعمال كمالية لا ضرورة لها أو أنها خدمات لا تروق لهم، وعندئذ يتركوا الشباب إلى المصير المجهول فنفقدهم، وهم معنا أشجار التين المحملة بالثمار. واعتبار الأنشطة أعمال لا ضرورة لها، يحجم خدمة الشباب ويجدها في الاجتماعات في حين أن الخدامات المتنوعة تسمح بنمو مسيحيين كاملين [Οι τελιοι χρισταυαι]، لذلك يقول القديس باسيليوس عن رسل المسيح: "هكذا يكون قادة تلاميذ المسيح، أنهم يقودونهم للأمام.. يغذونهم بالتعليم، يروونهم بالماء الحي، يقيمونهم من سقطاتهم ويداومون على تنشئتهم حتى يقدمون أثمارًا، ثم يرشدونهم إلى الراحة والأمان". ونحن في زماننا هذا أحوج ما نكون إلى الأنشطة الحية والمثمرة التي تتم تحت جناحي الكنيسة بملء العضوية والتفاعل والاندماج العضوي والحسي والنفسي والعاطفي والفكري والإيماني والحبي للتشجيع والمساندة والامتداد، فالجديد لا يلغى القديم، والجديد والقديم معًا يحظيان بنفس الحب والعطاء والرعاية والنمو، بلوغًا إلى العمق والكمال المسيحي. ومن منظور مسيحي أرثوذكسي نؤكد أن البشر كيانات نفسجسدانية، والبشر لا يعيشون على وجه الإطلاق في مجال واحد من مجالات الخبرة بل يشترك الشخص كله نفسًا وجسدًا وعقلًا، فلا يستطيع الشخص أن يحيا في بُعد واحد للواقع ويظل أنسانًا. لذا ليست خدمة الشباب مجرد تعليم لكنها خدمة إنمائية من خلال أنشطة الكنيسة كوعاء تربوي بنائي يقوم على التفاعل والحوار والأخذ والعطاء والتوجيه والتقويم الإرشادي، بعيدًا عن الغرق في سراب التلقين indoctrination ومن خلال الخدمة المتكاملة نشرك الشباب في الأنشطة، حتى لا تكون عضويتهم خاملة، فيغيب عنهم الاتصال والتفاعل بل ونستثمر إبداعاتهم ومواهبهم ونهيئ لهم الوسط الذي ينمو فيه الإيمان وسط تحديات كثيرة حادثة. ولا يمكن أن نصل إلى قلوب شبابنا، إلا بالنهوض بمهاراتهم مع التلامس مع احتياجاتهم، فالشباب لا يحقن بالإيمان ولن يحياه ما لم يلمسه معاشًا ومختبرًا حيًا في ما نقدمه له من أعمال محبة وجهود صادقة يتذوق خلالها محبة المسيح وأحشاء رأفاته الجزيلة. والنسور تجتمع حيث تكون الجثة، وحيث توجد الأنشطة المثمرة وخادم الشباب المثمر يتكاثر البنون الذين يلدهم في الرب، ومما لا يدع مجالًا للشك أن أكثر وأهم حافز في بداية واستمرارية الأنشطة، هو وجود هدف روحي للنشاط وخدام واعين لإدراكات الشباب من أجل الأداء المثمر في خدمتهم. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
تحديات معاصرة نحن في عصر الثقافة والعلم والتقنية الحديثة عالم سريع التغير والانتقال، فالشباب يسافر إلى الخارج ويشاهد CNN. والفيديو، وما فيه من برامج تختلط فيها النجاسة بالبوليسية والجريمة والإلحاد والعنف وبرامج ضد المسيح، وهذا يتطلب منا أن نقدم أنشطة حية لبنيان وتأصيل الشباب روحيًا، دون أن ننافس العالم فيما له. ومن الملامح الأساسية لهذا العصر، انه عصر المنجزات العلمية، فمن غير المعقول أن نقدم أنشطة هزيلة أمام هذا التقدم العلمي المذهل والطفروى الذي يؤثر فيه الشباب ويتأثر به، وهذا يتطلب بدوره يقظة واعية بالفكر والروح والمراجعة المستمرة. لقد صار العالم صغيرًا جدًا نظرًا للثورة الحادثة في الاتصالات والبث التليفزيوني، وما يتسبب فيه من تأثيرات إعلامية سلبية تضر قيم وسلوكيات شبابنا (إباحية - عنف - جنس - إلحاد - وجودية) وتجعل الضرورة موضوعة علينا، لنقدم خدمة مشبعة تحفظهم فوق المؤثرات والمعثرات. هذه التحديات لابد أن نجد ما يواكبها من خدمات واعية وأنشطة ناضجة ومدروسة، لأننا لا نتعامل مع فصل أو اجتماع أو أرقام، بل مع نفوس أحبها المسيح، تحتاج إلى عمل رعوي وتعليمي وخدمات كثيرة من اجل الأعداد لكنيسة القرن الحادي والعشرين. وليس المقصود رصد النشاط والتطور لاستنباط نظريات من العالم وتطبيقاها على الكنيسة، لأننا لا نريد مجاراة العلم بكل تياراته، وإلا نكون قد خرجنا عن الخط الذي نريد به مواجهة هذا العصر (من خلال أخوتنا وفي الكنيسة)، بعقول راجحة متميزة قادرة على الإفراز السليم لكل ما يصادفنا من خبرات وظواهر، للاستفادة من كافة الإنجازات العلمية والبشرية، بحيث نقدم جوهر إيماننا الأقدس وعقيدتنا وطقوسنا وقيمنا الروحية وتراث آبائنا لأكبر عدد ممكن من المسيحيين بمساعدة الوسائل التكنولوجية الحديثة، بأنشطة قادرة على إقناع العقول التي تعيش في هذا القرن وتتعرض لمتغيراته، وبمضمون عميق ليس فيه ضحالة. لا نريد للكنيسة وأعضائها أن تقف موقف المتلقي إزاء ما يقبل أو يرفض، ولكن موقف العارف والمطلع والقادر على الاختيار بالبحث والدراسة ومواجهة مشكلات الواقع، لذا نحن مطالبون بنعمة المسيح أن تستثمر وسائل هذا العصر [كومبيوتر - فيديو - آلات تصوير المستندات - التلكس - الليزر - الفاكس - الكاسيت]. وغيرها من تقنيات العصر، لما فيه خير الإنسان وخدمة الشباب، لأننا لا نستطيع أن نحيا في جزيرة معزولة عن العالم، نفكر فكرًا عجائزيًا بينما العالم على أعتاب القرن الواحد والعشرين، بل يجب أن نستخدم الوسائل المصرية التي يضعها العقل في متناول اليد. هناك أيضًا تحديات معاكسة للإيمان نظرًا لانتشار العقلانية والإباحية والمادية والنجاسة وظاهرة الإدمان، فضلًا عن المواد الإعلامية التي تطعن العقيدة، وإزاء هذه التحديات لابد أن نساند شبابنا ونحميهم من هذه المطاعن. لاشك أن هذه التحديات تحتاج إلى تفكير جديد ومتجدد، وإعادة صياغة لرؤية الأنشطة، لكي تصبح ترجمة عملية لروح ومضمون النموذج السلوكي بحيوية وصدق، من اجل التدعيم الروحي والفكري للشباب، وتوعيته المستمرة خلال الخدمة المتكاملة. والآن، كيف نواصل خدمة الطفل والفتى والشاب في رحلة على الطريق إلى تحقيق المزيد؟ لكي تكون الكنيسة على أتم استعداد لاستقبال القرن الحادي والعشرين بكل ما يحمل من تحديات جديدة،والاهم أن تكون الكنيسة كعروس بلا عيب ولا غضن في انتظار عريسها الذي غسلها وقدسها بدمه. الأمر الذي يستلزم وضع أساسات البناء والعمل السليم في شتى الخدمات والأنشطة كوعاء يتربى فيه العضو المسيحي، نبدأ بنشاط ونكمل بنشاط لا ينتهي، كذا ولن يقتصر النشاط على الايجابيات فقط وكأننا جميعًا مثاليون، بل بالملاحظة التي تلدها الممارسة باستمرار، في روح الصلاة والتعليم والإرشاد والتلمذة يتم تهديف النشاط وتقييمه من اجل خدمة متكاملة وأنشطة بنائية وسط تحديات صعبة... يتسلم الله فيها قيادة كل نشاط، حتى تعمل نعمته وتلمس الثمار، بقوة الروح والفكر النابع عن قوة الإدراك والفهم وتجميع الطاقات والمواهب ومساندتها بالفهم الروحي، مع الحرص الشديد على اعتبار أن كل نشاط وخدمة هو عمل إلهي، يباركه إلهنا اله النظام لا التشويش (1 كو 33:14)، خلال التدقيق في كل صغيرة وكبيرة لكي يسلك الخادمون فيها بكل ترتيب. الأمر الذي يستلزم الروحانية وحياة التقديس والقدوة، دون أن يستبعد المشاركون في هذه الأنشطة للجفاف والبريق الخادع، حجتي لا تتحول هذه الأنشطة والخدمات إلى روتين جاف بلا روح!! والتحديات التي ذكرناها، تستلزم منا أن نكون حذرين من علمنة الأنشطة أو عصرنتها (أي صبغتها بروح العالم)، بل في حكمة وتدبير كنسي نحول كل نشاط إلى عمل روحي هادف، بعيدًا عن الأفكار والاتجاهات الجسدانية المتأرجحة (إنصاف الحلول) تحت قيادة الوصية الإلهية في أحضان الكنيسة المقدسة. ولا يفوتنا أن هذه التحديات المعاصرة، تدعونا بالأكثر إلى مزيد من الترتيب واللياقة لإلقاء بذار المعاني الروحية في كل نشاط وخدمة، بما يليق ومقتضيات العمل الكنسي، من اجل حراسة نفوس كثيرة والاهتمام بحياتها الروحية، كسر قوة للكنيسة ونمو لكل عضو فيها. قد لا تستطيع الكنيسة أن تلبى كل الاحتياجات، ولكنها لا بد مستطيعة أن تقدم مسيحها المحب والحنون لكل احد، تقدم الوحدانية والمحبة كالتزام شركة خالصة، لا تنتظر من الناس أن يأتوا إليها بل تخرج هي إليهم، وتسعى في كل اتجاه إلى اكتمالها بهم، خلال الأنشطة والخدمات الرعوية والليتورجية والتعليمية. لا يكفى الخادم أن يلم بالنواحي النفسية والاجتماعية والفكرية لمن يخدمهم، لكن لا بد من الخبرة الروحية والقدوة والروحانية، مع معرفة النمو الروحي وفرادة الحياة الإنسانية واكتشاف الطاقات والمواهب والاحتياجات، فكل إنسان له مكان خاص في قلب المسيح، يحتاج إلى أن يغذى حسب قامته داخل إطار حياة الكنيسة. وهنا نؤكد على الحاجة الفردية وتمايز كل نفس وطاقتها، فليس في الكنيسة قوالب تشكل أعضاءها، وكل نفس لها مدخلها لاختبار الحب في الكنيسة، نفس يصلح معها التعليم وأخرى النشاط أو...، وهكذا كل نفس لها ميولها ولا يمكن أن نفرض مسلكا ُ معينًا على الجميع. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
الأداء المثمر للأنشطة أن كنيستنا تهتم دائمًا وتشجع الأنشطة الروحية التي تضم كل الأعمار السنية، عبورًا بكل مراحل النمو حسب أسس النظرية التعليمية، حتى لا ننحصر في فصول للدراسة أو اجتماعات للتلقين، مع التركيز على الأداء المثمر لأنشطة كل المراحل العمرية والتي ينبغي أن لا تقتصر على سن الطفولة فقط، بل تشمل الفتيان والشباب والخريجين أيضًا. هذا الأداء المثمر يكون له إسهاماته في البناء الروحي والتربوي لكافة أعضاء الكنيسة، كركيزة للنمائية التربوية التي تصنع مسيحيين ساعيين في طريق الكمال، تجعل منهم معلمين ورعاة ونساكًا وشهداء للمسيح، بالخبرة والتعليم والممارسة، ونمو الفكر البشرى وخبرة الشخص كإنسان، من أجل إثراء خدمة الفتيان والشباب كجماعات وكأفراد، ولكي تأتي الأنشطة بالثمر المرجو منها يجب أن تكون أنشطة كنسية ناضجة ليحقق فيها الشباب حماسة وفرادته وانجازه المتميز وكل الابتكارات التي تميز المرحلة العمرة للشباب، الذي لابد أن نخدمه روحًا وجسدًا وعقلًا وعاطفة، خدمة متكاملة لا نتجاهل أيًا من جوانبها، خدمة على كل الأصعدة، خلاقة وهادفة، منفتحة على كل المجهودات الإبداعية والجمالية خلال مصفاة الروحانية الأرثوذكسية مع الحرص على جمع الورد بعيدًا عن إيذاء الأشواك، فالأنشطة من أجل الكنيسة وليست الكنيسة من اجل الأنشطة. ولا ثمر لأي نشاط دون أن يبدأ ويستمر وينتهي بالصلاة، وكذا الشركة والمساندة المتبادلة والأعداد الجيد والإيقاع المتوازن الذي يقي من الشطحات ومن الشعور بالملل، كما ويضمن الحيوية والاستمرار ببذل ومحبة ومواظبة الخدام بوحدانية قلب لضمان توافر المناخ الروحي والكرازي. وتأتى الأنشطة بثمارها متى كانت واضحة الهدف سليمة الأداء، تنشأ وتستمر في نقاوة الجو الإيماني الخالي من العثرة وروح العالم، وتتقوى بتجميع الطاقات العاملة بأسلوب هارموني بدون تقاطعات أو حساسيات حتى لا تهدر الطاقات في الجدال والصراع والمدمدمة وتوافه الأمور التي تُدخل في متاعب مشتتة، وهنا تتحقق النتائج الباهرة لهذه الأنشطة فتكون ثمارها جذب النفوس وتوبة كثيرين من الذين تتفق نفسياتهم معها. ولا يكفى أن يكون هدف الأنشطة هدفًا روحيًا، بل ينبغي أن تكن أساليب ممارستها روحية، حتى يعي الشباب أنهم يمارسون نشاطهم داخل الكنيسة وفي أحضانها،لتصبح مجالًا لنمو روحياتهم في المسيح يسوع، ومجالًا لنمو قدراتهم ووزناتهم، ولتوجيه مواهبهم وطاقاتهم، فتكون سببًا لتمجيد اسم الرب ونمو وامتداد ملكوته على الأرض. 3 ينبغي أن يحمل النشاط في داخله السيد المسيح كهدف وطريق، من يشترك فيه تنمو قاماته وروحياته، وتتأصل عضويته الحية في جسم الكنيسة عندما تلتقي المواهب المتعددة والأنشطة المتباينة بروح واحد، من غير حسد لمن لهم مواهب ومن غير احتقار للذين هم اقل، فالجميع يتكامل خلال خدمة الأنشطة الكنسية وكما في الجيش لا يخدم الكل بنفس الطاقة، إنما كل يعمل حسب موقعه، هكذا في الكنيسة يعمل كل عضو حسب مواهبه. وثمة أمر هام جدًا لنجاح أي نشاط إلا وهو إيمان الخدام والمخدومين بأهمية النشاط ووضوح هدفه في الأذهان عن طيب خاطر مع الاتفاق على أسلوب التنفيذ، والحماس المستمر الذي لا يتوقف فضلًا عن تقييم كل نشاط ومتابعته مع فاعلية الاتصالات والتذكير المستمر، فلا ثمار لنشاط بدون اتصال Communication أو بدون إعلان عن البرامج والأنشطة وتوزيع الأعمال. فمن العسير أن نقول على عمل خامل لا هدف له ولا أشراف عليه انه نشاط، فكيف يكون هناك نشاط لا نشاط فيه ولا حيوية، في حين أن النشاط يحتاج إلى اتصالات وأعداد ومتابعة، والشباب بطبيعته كتلة من الحيوية وتيار متدفق من الغرائز والعواطف الجياشة. تلك الحيوية وهذه العواطف لابد لها من وضوح الهدف والاكتشاف وتأكيد الهوية، ليكون شبابنا مثمر إذ أن خدمة التعليم تتجه للعموميات بينما خدمة العمل الفردي والأنشطة تتلامس مع حياة الأعضاء لتوحدهم ويذوب الجميع في واحد ويصير النشاط خلية حية في جسم الخدمة والكنيسة، ووعاء نتعلم خلاله الحكمة والمعرفة وتصقل مواهبنا وتتقدس طاقاتنا وتتبارك طموحاتنا وتربح وزناتنا ويحضر كل إنسان كاملًا متأهبًا في المسيح يسوع ربنا. (كو 1: 24- 29). وهذه الثمار لن تنضج إلا بالأداء الذي يتميز بسلامة القصد والهدف والأسلوب (لأن الحاجة إلى واحد)، فليست الأنشطة هي الهدف وإلا ضاع الهدف... ولعل الأنشطة إذا ُأديت من أجل الأنشطة شابهت ُرحى تدور دون حنطة تطحن... ذات طنين عال وحقيقة تافهة!! وكما أن أي عمل لا يُكتب له النجاح بدون قيادة ناجحة هكذا الحال أيضًا في خدمة الأنشطة فلابد لها من قيادة كنسية محبة باذلة يلمس فيها المخدومون القدوة بعيدًا عن السلطة والأمر والنهى، تقود النشاط الكنسي بفهم مدرك لطبيعة الشباب وسمات المرحلة وتساعدهم على التدريب على الأسلوب الناجح للتعامل مع ظروف الحياة... قيادة ذات أعين سريعة النظر وذهنية ثاقبة غير مظلمة، قيادة مملوءة بهجة وإقبال على الحياة وروح فرح، لأن الله خلق لنا كل شيء بغنى للتمتع لتكون الأنشطة مصدر فرح ونمو في الشخصية لكل نفس حسبما أعطاها الله وشكل شخصيتها بصورة فريدة. ولن يكون نجاح الأنشطة وإثمارها من خلال معتمين خاملين أو مجرد ناقلين ومؤديين لأنشطة متنوعة، فمن لم يكن يومًا ما جنديًا لا يقدر أن يكون قائدًا، يتعلم ويُعلم يتدرب ويدرب يُخدم ويخدم، فينمو كل يوم وتأتى أنشطته بثمر عندما يوصل كل نفس غلى حبيبها ومخلصها. ويتكامل الأداء المثمر للأنشطة الروحية حينما يهتم رواد خدمة الشباب بتنمية قدراتهم ومواهبهم من أجل استكمال العمل الروحي، إذ أن الأنشطة هي بمثابة أدوات المنهج الروحي تفيد القلب وتنقى الذهن وتبنى الوقت في تناغم بين معطيات علم النفس والتربية وبين التقليد الأرثوذكسي الحي. والعمل الجموعي هو السبيل لتحقيق الأداء المثمر للأنشطة لأننا كنيسة أعضاء وليس كنيسة أفراد وكل عضو له دوره الوظيفي في الجسد، لذا لابد أن تُوظف الأعضاء وتُستثمر الطاقات حتى يستوعب العمل كل مواهب ويحتضن كل الإمكانات والقدرات البشرية. فالخادم الأرثوذكسي لا يعرف الفردية، ولا عضو ينمو على حساب بقية الأعضاء، وهنا نضمن وجود قنوات ووسائل للتعبير عن قدرات الأعضاء، بما يسمح بامتصاصها وتحويلها عن السلبية المدمرة والمتفرجة إلى الإيجابية الباذلة المعطية والناكرة لذاتها. فليس هناك مجال لخادم يلغى من حوله من الخدام لأن نجاح العمل لن يكون ألا بالرأي والرأي الآخر والحوار والقيادة الجماعية والمشاركة في الأنشطة وكذا من خلال تحقيق نموذج جموعية الشركة المثمرة حيث التفكير المشترك والتجهيز المشترك والعمل المشترك الذي ينشئ شركة حقيقية ويكسر حاجز العزلة والفردانية. لذا لا يمكن لخدمة الأنشطة المتكاملة أن تقوم على سلبية الخدام أو عدم جديتهم، فكثير من الأنشطة لا يؤتى بثمر لغياب الأشراف الروحي عليه ومتابعته أو لعدم وجود قيادة مناسبة له أو لعدم المواظبة والالتزام، بينما القائد الناجح هو الذي يبدأ النشاط ويستمر فيه ليكمله ويعمل مؤديًا واجبه كقائد ملتزم نحو جيشه، بل ويقدم للكنيسة تلاميذ للرب وخادمين مثمرين لمساعدته في الخدمة، فالأيادي المتشابكة تصنع أنشطة مثمرة كالعوارض التي تربط الأعمدة. ولا بد من غيرة الخدام والتزامهم بالمسئولية وتواجدهم من أجل الإشراف والمتابعة لهذه الأنشطة، فكيف ننتظر أنشطة مثمرة بدون إشراف روحي وقيادات يقظة؟ والتزام الخدام وغيرتهم لن يُفرض، بل لا بد أن ينبع من حب واختيار وإيمان بأن هذه الأنشطة ليست بأقل من خدمة التعليم بل هي مكملة لها لأن الاقتناع الهادئ بالاحتياج يثقل القلب بالاهتمام والبذل. هذا الالتزام وهذه الجدية والاقتناع إنما هي وليدة قناعات روحية عند الخادم، لأن المسيح الرأس العامل في الخدمة هو موضوعها وهو أيضًا جوهر كل نشاط وعمل كنسي وبدونه تكون أنشطتنا مجرد حركيات وأعمال جافة. ومن الدعامات المثمرة في خدمة الأنشطة افتقاد الأب الكاهن لكل نشاط ومتابعته بالإرشاد والمشورة أحيانًا وبالتواجد وافتقاد العمل كلما أتيحت الظروف، فتتواجد قنوات التلاقي بين النفوس والمسيح مخلصنا في أبوة الكهنوت التي تواجه وتحنن وتترفق وتشجع بكل وسيلة. وبالجملة تترسخ القيم الإلهية وتتبارك نفوس الذين تشاركوا في الخدمات والأنشطة وسهروا على تنظيمها وتنفيذها وتتسع الأفاق بالتوعية والمشاركة والرقابة الروحية (جعلتك رقيبًا)، ويشغل فراغ الشباب البعيد، مع عدم الاكتفاء بالقلة التي تحيا داخل جداران الكنيسة. ولابد أن يلمس المخدومون الشركة والألفة (الحوار، المحادثة، التفاهم، اللقاء الفكري، المصارحة، المشاطرة الذهنية والوجدانية، تشغيل الطاقات، رفع الحواجز، البعد عن الأساليب التقليدية). وهذا كله لن يكون خلال الإطار الرسمي للاجتماعات بل من خلال الأنشطة الحية والتقوية التي فيها عن محبتنا الأمينة التي تصير فيها الأنشطة أعمال حسنة (عب10: 24)، وبهذا نثق في الأمور الحسنة العتيدة أن تأتى، ونستطيع أن نشجع ونحفز بعضنا البعض على النمو في المسيح، وبدلًا من أن نحيا مهزومين ندرك محبة الله لنا واهتمامه بنا وقدرته على تغييرنا في المسيح لنكون أقوياء وكلمة الله ثابتة فينا. ولعل الكثير من خدام الشباب يرى أن خدمة الفتيان في سن المراهقة بل وشباب الجامعة تثمر وتتوافر بالأكثر ثمارها في الخلوات واللقاءات الروحية والدراسات والنادي الصيفي والمخيمات متى توافرت البرامج والأدوات الروحية بعناية، فافتقادهم روحيًا في هذه الأنشطة قد يكون أكثر نجاحًا عن الافتقاد في البيوت بأسلوبه التقليدي المعروف. وبالنظر إلى أدوية العلاج نجد أن الطبيب لا يعالج جميع المرضى بنفس الدواء، لذلك يحتاج الشباب إلى تحديث ومشوقات وإلى تنوع في الأنشطة الهادفة التي تقدم لهم لذا يجب أن ننفتح على كل ما يقبل عليه الشباب في حدة بصيرة النسر ورقة عيني الحمامة لتتقدس هذه الاحتاجات والوسائل تحت إشراف كنسي دقيق يتلاقى مع ما يحتاجه الشباب. فلا مجال في خدمة الأنشطة الشبابية لخادم لا يعي ظروف العصر والتحولات العجيبة الحادثة من حولنا، فليست الأنشطة وصفة أو برشامة نبتلعها إنما الهدف منها إشباع روحيات ونفوس الشباب وإتاحة الفرصة في التفكير في احتياجات الشباب وتحديات العصر من أجل خدمة متكاملة تعد شبابًا مسيحيًا يحيا مقدسًا طاهرًا أمينًا لله ومحبًا للوطن. والشباب لا يريد مجرد الاستماع بل يريد المشاركة، لا يريد أن يبقى في مكان بل يطمع في الانطلاق والحركة ليكتشف الأرض سيرًا على الأقدام، فمن الخطأ عدم إشراك الشباب ونحن في عصر لغته الحوار والمشاركة للوصول إلى قناعات مشتركة، لذا يلزم دراسة كل نشاط بعمق شديد لتحديد هدفه وأسلوب القيام به مع المتابعة والتقييم المستمر والتعليل من أجل الأداء المتميز والمثمر بعيدًا عن الأوامر وأسلوب بيع الفكرة وفرضها، أو مشكلات الفريسية والحرفية فلن يقبل الشباب تهميشه أو تحجيمه، لذا لا ينبغي أن يساهم بنفسه في المجالات التي يرغب فيها حتى يصبح إيجابيًا بدلًا من أن يعتنق السلبية. ومن الخطأ عدم احترام رغباتهم ومواهبهم أو السخرية من إمكانياتهم والتقليل منها وتتفيهها، فلا بد أن تظهر مشكلات في كل نشاط عند التطبيق وهذا دور القادة والخدام في سرعة المعالجة الواعية والهادئة، المدركة للواقع والاحتياج دون تشعب أو استقطاب بل بروح الحب والحوار ومزيد من العطاء واللمسات الروحية. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
عيوب بعض النشاطات 1- عدم الإيمان والاقتناع بالأنشطة كأداة لتكامل الخدمة. 2- عدم وضوح الهدف والاتفاق عليه تفصيليًا بالنسبة لكل نشاط. 3- عدم انسجام المجموعة (المرونة والمشاركة). 4- الفتور وعدم الاستمرارية (البداية فقط). 5- عدم الاهتمام بتقييم ما سبق من أعمال (البدء من حيث انتهت الأنشطة السابقة). 6- عدم وجود قيادة واضحة للعمل (بدون ديكتاتورية أو استعلائية). |
||||
24 - 05 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
ما ينبغي توافره لكي تثمر الأنشطة
لذلك تثمر الأنشطة كلما توافر لدينا: 1- الوعي: بالدراسة المستفيضة وإدراك لقادة لما هو حادث ولما هو مطلوب. 2- الانتقاء: نختار ما يبنى من الأنشطة ونرفض الأعمال الغير مثمرة عن اقتناع وتريث وفرح وأيضًا بهدوء وعدم اصطدام (امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن) (1 تس 5: 21). 3- الاستخدام الأمثل: للانجازات والإمكانيات التي تثرى الأنشطة وتغنيها. 4- القيادة: الروحية العاملة بديناميكية الحب والعطاء الخلاق مع توافر الروحانية والقدوة. 5- المتابعة والتقييم: كمحطات إجبارية للتصويب والتوجيه (روحانية النشاط جملة وتفصيلًا). |
||||
24 - 05 - 2014, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
أنواع الأنشطة الكنسية ومجالاتها 1- الخلوات: وهى فرص للبنيان الروحي والمواظبة على التعليم والشركة والأغابي والصلوات وفترة للصفاء النفسي ومحاسبة النفس والنمو في الحب والشركة والانطلاق، وهى أيضًا فرصة لدراسة الإنجيل والندوات الروحية المفتوحة والدراسات المتخصصة في اللقاءات الخلوية التي تسهم في بناء الخدمة والمخدومين. وتحتاج الخلوات إلى قيادات روحية ناضجة، وخدام حارين في الروح للصلاة بنشاط، والأعداد الجيد لكل عمل حتى تكون الخلوة ناجحة. 2- الدراسات: وهى فرصة للبناء الروحي والعقيدي والكتابي والكنسي والنفسي لكل المشاركين فيها من أجل الإضافة الفكرية التي تبنى وتفيد فيما ينفع لتحقيق نمو معرفي وإدراكي (الملخصات والقراءات المنظمة) عرض لبعض الكتب وتبسيطها. فالاهتمام بالدراسة والشوق للمعرفة الروحية المتجددة النامية يحفظ من التيارات المهلكة ويصحح المفاهيم ويكشف الفارق الدقيق بينها ويرد على البدع والأفكار المعاصرة والأمور الدخيلة على الإيمان. 3- فرص الصلاة: من أجل خدمات الأنشطة الروحية لا بد من عمل اجتماع صلاة جماعي يؤدى بطريقة حية خاشعة ومبهجة، وكم يكون جميلًا أن يبدأ كل نشاط وينتهي بالصلاة العميقة غير الآلية. 4- النادي: يحفظ النادي شبابنا من الفراغ النفسي والعاطفي ويقضى على روح العزلة والإحساس بالوحدة القاتلة فضلًا عن دوره الوقائي من الانضمام للجماعات الشاردة والجلوس على المقاهي والوقوف على قارعة الطريق. والنادي الناجح هو الذي لا يطغى فيه التيار الرياضي على الهدف الروحي، لان النادي ليس هدف، ولن يكتب له النجاح بدون وجود أشراف روحي مستمر حتى لا تستنزف طاقة بضعة خدام دون غيرهم من البقية. هو انه فرصة حلوة للتعارف ولتنمية العلاقات والصداقات في أطر روحية بعيد عن الملل والقلق والعزلة، وفرصة للانطلاق والتنفيس وتوظيف الطاقات والمواهب خلال الحماس الجماعي، النادي أيضًا فرصة للعب المقدس والمرح المقدس الخالي من العثرة والمنضبط الذي يبنى ويجمع، تحت أشراف روحي مستمر ومثمر، كفرصة أيضًا في خدمة العمل الفردي والتوجيه السلوكي وحل المشاكل ومعايشة الشباب يوميًا وتكوين الفضائل والحصول على روح الخدمة. النادي تربة خصبة وجال حيوي لاستمرار طاقة الجسد لتكون مستوعبة في رياضات جسدية نافعة وفرصة للشعور بالانتماء والمسئولية واستخدام الطاقات في التأسيس والإشراف والصيانة. 5- الأنشطة الثقافية: القراءة والاستفادة من مكتبة الاستعارة (الكلمة المكتوبة "الكتب والمجلات والنبذات")، (الكلمة المرئية "الشرائح والڤيديو والسينما والألواح الوبرية")، (الكلمة المسموعة"الندوات والكاسيت"). تنشيط وسائل الإيضاح والمجلة الصوتية والمجلات المطبوعة ومجلات الحائط ومكتبة بيع الكتب، مكتبة الاستعارة والدعاية وصيانة الكتب والتشجيع على القراءة. المسابقات المتنوعة في مجالات درس الكتاب والتاريخ الكنسي والطقس والعقيدة واللاهوت ومسابقات الترجمة والتأليف والشعر والأدب الكنسي والتراث الآبائي والشخصيات... الاهتمام بمجالات المعرفة والثقافة والفكر المعاصر مع تنمية الشغف غلى المزيد من التعلم (عقد الندوات، توزيع الكتيبات). 6- الأنشطة الفنية: المسرح القبطي (النص - الإخراج - الأداء - الأعمال المسرحية المتخصصة) الأوبريت (مزيج من الترانيم والتمثيل). الكورال الكنسي (عزف- تأليف- تلحين- تسبيح- صوتيات). الفنون الروحية والأدبية والمهارات المختلفة التي تقدم في مهرجان عيد النيروز وعيد جلوس قداسة البابا المعظم. 7- الخدمة: بعض الشبان الذين يشاركون في الأنشطة يهملون المواظبة على حضور الاجتماعات الروحية، لذا يجب أن يكون لكل نوع من أنواع النشاط أو لكل الأنشطة اجتماع روحي متخصص،حتى تزداد الأنشطة الداخلية السرية على الأنشطة الخارجية الظاهرة فلا يكون تركيزنا على الأنشطة الحركية الاجتماعية بأفراط دون الخدمات الروحية العملية. الاهتمام بفصول أعداد الخدام - خدمة التعليم - خدمة التربية الكنسية - خدمة الأشراف - خدمة الافتقاد والتجميع - خدمة الملاجئ والمسنين - خدمة المعوقين - خدمة أعداد المجلات والنبذات للنشر - خدمة السكرتارية - خدمة العضوية الكنسية - خدمة الصيانة والأعمال المختلفة - خدمة ابتكار واستخدام وسائل الإيضاح - الخدمة الشماسية “أنواع خدم موجودة ولكن الرب واحد، وأنواع أعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل” (1 كو 12: 4- 6). 8- الرحلات: الرحلات الكنسية فرصة حلوة لشركة القديسين وزيارة المواضع المقدسة وأيضًا مجال للتعبير عن الروح الجماعية المتحابة والنشطة. ويلزم لنجاحها القيادة الروحية الواعية والإشراف المدقق والبرنامج الروحي القوى (الصلوات- المسابقات- التأملات- السمر الروحي- الأعداد الجيد). 9- حفلات الأغابي: فرصة روحية للتعييد في تذكارات القديسين حيث الشركة والأغابي والثمر الروحي والتأملات الروحية. تناول الأغابي بعد حضور القداس معًا والتقدم للذبيحة الإلهية. 10- المهارات والقدرات الخاصة: يمكن تجميع الأعمال والمهارات وتقديمها للمعارض الكنسية من أجل خدمة التدعيم ليكون إيرادها للخدمة الكنسية واحتياجها. الاركت - البراويز - التصوير - الرسم على (الورق - القماش - الزجاج) - المشغولات (الجلدية - الخزفية - الخشبية - المعدنية) - المجسمات- الماكيت- النحت- الهوايات. اكتشاف المهارات والقدرات مع ضرورة تشجيعها وتنميتها في ظل جو من التدريب والتوجيه مع التقدير. 11- الأنشطة الرياضية: الرياضة نافعة لقليل وهى مجال للنمو والتهذيب الجسدي لكنها لن تكون نافعة إذا لم يتوافر فيها مقومات النشاط الكنسي من حب ونقاوة وشركة تعاون لا تنافس بل التزام وجو روحي ومناخ صحي. الدورات الرياضية المنظمة وأيضًا الأنشطة الرياضية بالنادي الصيفي (كرة قدم- كرة طائرة- كرة السلة- تنس طاولة- شطرنج). 12- الكشافة: من الأمور التي تؤرق العمل الشبابي الكنسي اليوم... حضور كثير من الشباب إلى فناء الكنيسة دون الحرص على المواظبة على الصلوات أو الاجتماعات، لذلك تكوين فريق كنسي للكشافة له قيادة روحية يمكن أن يجمع هؤلاء الأخوة ويجذبهم للكنيسة من أجل تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم واستثمار طاقتهم في الخدمة والعمل والمعسكرات والمخيمات والتنظيمات خلال متابعته روحياتهم وقيادتهم للرجولة الروحية. 13- الأعمال التنموية: هدف هذه الأعمال تنمية ورفع الكفاءة والدخل وتحسين القدرات والخبرات لإيجاد فرص عمل جديدة.. تعليم الآلة الكاتبة- برامج الكمبيوتر- تعليم اللغات. هذه مجرد لمحات محدودة لبعض الأنشطة التي تقرب لنا الاحتياجات وتكشف لنا إمكانية العمل حتى لا تقف الكنيسة موقف الدفاع من الغزو الفكري الذي يأتيها بل موقف الريادة المطلوبة لتقود المجتمع بقيم روحية إنسانية راقية. ولم أقصد بالأنشطة المذكورة سلفًا أن اسرد سردًا شاملًا لكل النشاطات، فهذا صعب ومستحيل وإنما قصدت عرضًا لنماذج عديدة ومتنوعة تعاوننا لنخرج من الجدران حيث حيوية الكنيسة وحيوية أعضاءها في أنشطة تتفق مع إشباعات أولادها الروحية والنفسية والفكرية. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
متاهات في خدمة الأنشطة
تحتاج خدمة الأنشطة إلى ترفق واحتمال لتعبر بالشباب إلى مرحلة النضوج لأنها لا شك تمتص طاقات كثيرة وتجعل قلوب كثيرة تتحنن وتحن للعمل الروحي فتشبع الأنشطة نواحي كثيرة في النفس وتأتى بزرع خصب. هذه الأنشطة التي فيها وبها تقبل النفس عمل وخدمة الخادم تبنى نفوس المشاركين فيها عاملة بالمسيح يسوع لنموهم، وينعم الشباب خلالها بالثمر المتزايد عقليًا وعاطفيًا وروحيًا وجسديًا ونفسيًا، أنشطة صحيحة لا عيب فيها، تقدم وتقلع تغرس وتبنى وتفتح أفاقًا كثيرة لخدام ومخدومين للاشتراك في الحصاد الوفير. فالشباب الذي يهتم بالمشاركة الإيجابية، ويكون له شوق للاستفادة الروحية النامية خلال الأنشطة المتكاملة، إنما يكون محفوظًا من تيارات عديدة مهلكة فلا تقدر الأمواج أن تبتلعه بل تدفعه للنجاة. إلا أن الأنشطة الغير روحية التي لا هدف لها ولا قيادة واعية تتقاذفها المتاهات المختلفة.
|
||||
24 - 05 - 2014, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
المتاهة الروحية في الخدمة ينبغي أن لا يتوه عنا هدف الأنشطة الكنسية، فالأنشطة أنشطة الكنيسة يقودها خدام أمناء روحانيون حتى لا تجنح إلى مجرد الإشباع النفسي والعاطفي للشباب وتصير مجرد اهتمامات مربكة، فالأنشطة، جملة وتفصيلًا لا هدف لها إلا التلامس القلبي مع مسيح الكنيسة، والتائهون يجمعون لأنفسهم فسادًا فالتمييز السليم والحكم السليم حيث تحكم النفس روحيًا في كل شيء ولا يُحكم فيها من احد (1 كو 2: 15) فيكون النشاط الكنسي تدبير حسن هدفه خلاص النفوس لأن الحاجة إلى واحد. فأحيانًا يغيب الهدف الروحي من الأنشطة فتصبح أعمالًا جافة بل ومضيعة بعد أن ينحرف مسارها، لذا يجب أن يعيش المشاركون فيها حياة الكنيسة القدسية السرائرية... حتى لا نقود أنشطة مضيعة فنصبح مجرد مدربين لألعاب رياضية ومشرفين لأنشطة أو مؤديين لأعمال فنية... وأعمال لا تختلف كثيرًا عن ما يقدمه العالم. وهذه الأنشطة ستبقى جسدًا بلا روح ما لم نحيا بروح الإنجيل داخل تلك الكنيسة نتمتع بالنمو الروحي كما بالنضج النفسي والعاطفي. فالأنشطة الكنسية لا تقف عند حد تكوين شخصيات شبابية ناضجة اجتماعيًا وأخلاقيًا وتربويًا بل تتجاوز هذه الحدود إلى الدعوة إلى الاتحاد بشخص المسيح ربنا الذي ليس بأحد غيرة الخلاص. ليت الخادمين في كل قطاعات الأنشطة يتبارون في بذل الجهود فيما يبنى روحيات الذين تشملهم النشاطات ويسهرون على قداسة ونمو بقية الأعضاء لأن الحاجة إلى واحد أولًا وقبل كل شيء وفوق كل شيء، مع إنذار الذين بلا ترتيب في محبة المسيح الفادي حتى لا تصبح الأنشطة خارج الخط، تعبر عن فراغ روحي وإفلاس كرازي. |
||||
24 - 05 - 2014, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الأنشطة الكنسية | خدمة الشباب
المتاهة الاجتماعية في الخدمة توجد أعمال نظنها صالحة وهى رديئة عند الله، فإذا لم تضبط الأنشطة الكنسية وتوجه في المسار التي وضعت من أجله، تصير مجرد حفلات ومسابقات ورحلات ومسرحيات واختبارات ونوادي، تلك الأعمال التي كانت مجرد وسيلة صارت غاية، والسبب في ذلك يرجع إلى عدم وضوح الهدف الروحي في العمل مما يتسبب في فساد الخدمة وصيرورتها عبء على الكنيسة.. إذ أن النشاط الكنسي يكون كنسيًا بقدر ما يكون المسيح واضحًا فيه. فالكنيسة لا تتسول الشباب ولا تقدم الأنشطة لمجرد تقديم أعمال اجتماعية حركية لا مضمون روحي فيها، تتسرب إليها مفاسد العصر المتردية، أنشطة لها صورة التقوى ولكنها تنكر قوتها. ويجدر الإشارة هنا إلى أن الكنيسة في أعدادها للأنشطة لا تبخس من شأنها ولكن بروح الإنجيل والصلاة والسلوك بلا عثرة وحراسة أسوار أورشليم، فلنعط الأنشطة مجالها لا كأعمال اجتماعية ولا مجرد إضفاء طلاء مسيحي عليها بل من خلال التقوى المسيحية الرافضة لروح العالم المعادية لله، متجاوزة انحرافات وسقطات العصر بلا تهاون أو تخاذل أو تباطؤ،فالحفلات ليست للتهريج والتشويش والبهرجة لكنها شركة أغابي ومحبة. والرحلات شركة قديسين ونوال بركة المواضع المقدسة ومواطن جهادهم. والمسرح أيقونة ووسيلة حية يقدمها أناس اختبروا وعاشوا ما يقدمونه بلا افتعال أو تمثيل. والكورال خورس تسبيح سمائي ملائكي. والنادي بنيان روحي ونفسي ونضج للشباب كمعمل خدمة يحتضن ويقوم الشباب. والأنشطة الفنية ذبيحة حب تصقل المواهب الروحية والنفسية والعاطفية للشباب. والمعسكرات والمخيمات تأكيد للشركة والوحدانية والتدرب على الدراسة الإنجيلية. والأنشطة الرياضية نافعة لقليل وهى توظيف لطاقات الشباب الجسدية وتهذيب الغرائز بدلًا من الانحرافات والسقطات. ومن الصعب أن تؤسس كل هذه الأنشطة دون أن يحيا الشباب مسيحيتهم في أعماقهم الداخلية، إذ أنها ليست للتسلية النفسية والفكرية، وليست أيضًا حركية اجتماعية بل هي ساعية إلى وضوح المسيح في كل نشاط كل النشاط. هذه المتاهة تحاربنا ونحن معرضون لسهامها لكنها لا تقدر أن تصيبنا أن كان لا ينقصنا الفطنة الروحية وروح الصلاة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعض المخاطر التي يجب تجنبها في خدمة الكنسية |
قرار من إيبارشية شبرا الشمالية بشان الأنشطة الكنسية |
متاهات في خدمة الأنشطة |
أنواع الأنشطة الكنسية ومجالاتها |
كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب |