|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضائله عاش المقدس يوسف تقيًا وقد منحته فضيلته أجنحة ليرتفع ويجاهد من أجل خلاصه. سالكًا طرق الرب ووصاياه دون أن يحيد عنها. وكان يحيا حسب قانون الحياة الأبدية، أجاد صناعة التوبة وتسلح بنية التقوى وكان التغصب هو رأسماله سالكًا حياة البتولية ودروب التكريس. فأحصي مع العساكر السمائية، وصان العهود التي قررها وقطعها على نفسه بقوة الصليب غير المغلوب، وكان قيامة اللحمي كلا شيء... بسيطًا فقيرًا ناسكًا معوزًا... قراءته للإنجيل قراءة صحيحة تعبدية... يفهم فهمًا صادقًا للحياة ويشهد للوصية بالعمل والسلوك... هكذا كانت تفسيراته كأحد "لاهوتيو المخلص"، وقد استلم موهبة اللاهوت من المخلص الذي بلا خطية وحده والذي كان يمثل كل اشتياقاته. حفظه للأسفار كان عجيبًا ومقارنته بينها وتعليقاته عليها كانت دقيقة وعلمية عجيبة، وتفسيراته التي قدمها كانت كلها مشروحة بالآباء ومعاشة في القديسين. تمسك بالتعليم الإلهي كمصباح وعاش ناميًا بالفرح الروحي، وواظب على الغبطة بالشرب من كأس الرب.. واقتنى له كنز رجاء بالنور والخصب والتعقل... وكانت روحه عاقلة نشطة في عمل الخير... هادئ ومثمر فأحاطت به نعمة الله وأضأت عليه ونجته من حرائق وهدم العدو الشرير. كانت الفضيلة في حياة المقدس يوسف مستندة إلى فكر وإلهام الكنيسة حيث ينبغي له أن يكون بيت مبني، وأن يكون هيكلًا لله... الأمر الذي كان يعبر عنه في كلماته... وتعليقاته وسيرته التي سطرتها حياته وسلوكه قبل قلمه ولسانه. فكان يرى أن الشيطان عدوه وخصمه الوحيد.. وإن صحبته ضارة تجر إلى الهلاك "حسب قوله" لذلك كان يؤكد على أن الله عون من ليس له عون سواه. وإن الله الغني والقوي والمحسن هو الذي يعطينا المعونة والغلبة نحن الذين علينا أن نجاهد ضد أجناد الشر وهو الذي يحفظنا في حماه من الضربات غير مقهورين، من دون أن يستطيع الخبيث أن ينال منا شيئًا.وقد كتب الكثير عن "النصائح الروحية" وعن السهر والاستعداد. * هكذا كانت كلماته ونصائحه للذين تتلمذوا عليه ونهلوا من خبرته الروحية. ففي صمته وفي كلامه كان من الناطقين بالإلهيات، ومن المخلص الذي بلا خطية مشتهى قلوبنا نال موهبة الصمت المقدس والكلام النافع.. وتنسم خوف الله كالنسمة التي يتنفسها فلم يتفوه إلا بأمور مدروسة ولم ينطق إلا بكلام الروح، وهو من الذين قدموا أبلغ الدروس بحياتهم وسيرتهم وسلوكهم... لم يكن المقدس يوسف مولعًا إلا بأخبار الملكوت ولم يمسك إلا في سيرة القديسين.. وكان من المحبين للصمت القلبي والوحدة والسكينة الداخلية... كي يستمع لصوت الله. واهتم جدًا بخدمة القلب... لذا علمنا عن الاحتراس والحرص، تحفظ في كلامه وأحاديثه، وكان صمته جيد من أجل الله، وبسكوته نجا من سهام العدو، ولم يفحص الأمور ولم يتدخل في الآراء والسياسات، لأنه كان يحسب نفسه ليس مدبرًا ولا رئيسًا لكنه مأمورًا وعبدًا خادمًا ليس له سلطان حتى ولا على نفسه. فعاش على الكفاف وصادق ملائكة الكنيسة وعرف عنه عدم التطرق إلى الإدانة أو النقد أو حتى الجدال... حكيمًا مدققًا. وقد تعلق جدًا بسيرة أرسانيوس الحكيم الذي كان من أبرز الذين اقتدى بهم... تعلق بأعماله واقتدى أسلوبه الروحي في السمو فوق الأحداث بالحب للجميع بلا تحزب. ارتبط التسبيح بوجوده، فإذا في المواظبة عليه وتجدد به وجوده، وكان يردد دائمًا "لابد نسأله على الدوام لأنه وحده القادر أن يمدنا بكل احتياجاتنا" واعتبر أن الصلوات والتسابيح معونة إلهية قادرة أن تبطل أعمال الشياطين وحروبهم المثيرة خلال التقوى والتمجيد.... وكانت نفس يوسف حبيب بحق قيثارة روحية تجتمع مع القديسين وتتكمل بالتداريب والممارسات العملية للنسك وأصداء التهليل الروحاني. آله تسبيحه هي ذبيحة جسده وعبادته العقلية وثمار شفتيه. يؤدي اللحن بصوت |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بتوليت الشماس يوسف حبيب |
شموسيت الشماس يوسف حبيب |
تكريس الشماس يوسف حبيب |
الشماس يوسف حبيب في سطور |
الشماس يوسف حبيب |