|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رموز سر الإفخارستيا في العهد الجديد أما في العهد الجديد فهناك معجزة الخمس خبزات والسمكتين التي وردت في الأربعة الأناجيل لأهميتها، بل هي المعجزة الوحيدة التي وردت بالأربعة أناجيل. وهذه المعجزة تشير لسر الإفخارستيا وبها أراد السيد المسيح أن يغير أفكار الناس ليطلبوا الخبز السماوي بدلًا من الأرضي. فنسمع هنا أن السيد المسيح "أخذ الأرغفة وشكر" (يو11:6) ووزع على التلاميذ، والتلاميذ أعطوا المتكئين ونلاحظ:- 1. المسيح شكر إشارة لما سيحدث في سر الإفخارستيا المشبع للعالم كله. 2. المسيح يعطي للتلاميذ (الكهنوت في الكنيسة) والتلاميذ يعطوا للناس. 3. خمسة أرغفة وخمسة آلاف. ورقم (5) يشير للنعمة ورقم (1000) يشير للسمائيات. ولذلك فهذه المعجزة تشير لأن المسيح أتى لخاصته اليهود، كان في هذه المعجزة يشير لأنه يشبع خاصته اليهود الذين سبق وأفاض عليهم بنعمته. ومن يشبع يحيا في السمائيات. وتبقى 12 قفة مملوءة تشير لشعب الله في كل زمان وفي كل مكان. فرقم 12= 3×4 هم المؤمنين بالله في كل العالم. لذلك كان العهد القديم مكون من 12 سبط والعهد الجديد مكون من 12 تلميذ. والسمكة (إخثيس باليونانية ἰχθύς) مكونة من خمس حروف، هي: [إ (ἰ) خ (χ) ث (θ) ى (ύ) س (ς)]. وهي الحروف الأولى للعبارة (يسوع المسيح ابن الله مخلصنا). وكانوا سمكتين فرقم (2) يرمز للتجسد. فالمسيح بتجسده جعل الاثنين واحدًا (أف14:2) ثم قام السيد المسيح بعمل معجزة شبيهة لعدد (4000) عن طريق 7 خبزات وتبقى 7سلال. والمعنى أن رقم (4) يشير للعالم. والمسيح أتى ليشبع العالم كله من الأمم. ورقم 7 يشير للسبع كنائس. ومعنى المعجزتين أن المسيح أتى لكل العالم يهود وأمم. ويضيف بولس الرسول ملحوظة مهمة. أن الشعب كله عبر البحر الأحمر (اعتمدوا) وأكلوا من المن (تناولوا) ولكن أغلبهم مات في البرية. إذًا فلنفحص أنفسنا هل نحن مستحقين للتناول (1كو1:10-11 + 1كو6:5-8) فما نأكله هو جسد حقيقي، قال عنه السيد الرب "جسدي مأكل حق.." (يو55:6، 56) وحق تعني الشيء الذي لا يتغير ولا يزول وهذا ليس سوى الله. فما أرهب ما نتناوله. إن سر الإفخارستيا هذا هو الذي حافظ على الكنيسة عبر العصور بسبب وجود المسيح وسطها دائمًا، فهو وسط كنيسته كل الأيام وإلى انقضاء الدهر (مت20:28) وكثير من الكنائس التي أنكرت هذا السر ضاعت مع الأيام. فالكنائس ليست فقط تعاليم بل هي حياة يسكبها المسيح على كنيسته فتحيا، لذلك فالإفخارستيا هي سر الأسرار جميعًا، وهي المنبع الدائم الذي تنسكب منه حياة المسيح في الكنيسة على مر الأزمان وبه نتحد كلنا كشعب للمسيح جسد واحد وخبز واحد (1كو7:10) فكل انشقاق هو ضد الوحدة التي جاء المسيح لأجلها (يو20:17-23). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|