منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2014, 03:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

مراسيم العماد المقدس
العماد في الكنيسة الأولى غني بطقسه، عميق بمفاهيمه اللاهوتية، قوي بصلواته وفاعليته، لهذا أردت أن أجمع بعض التفاصيل الخاصة به في الكنيسة الأولى سواء في الشرق أو الغرب مع الإشارة إلى الطقس القبطي الحالي الذي يحمل روح طقس الكنيسة الأولى وعمقه الروحي واللاهوتي.
وكما سبق فقلت أنه توجد بعض الاختلافات الطفيفة في ترتيب الطقس من كنيسة إلى أخرى، لهذا وضعت الهيكل العام مع الإشارة إلى الاختلافات، كما حاولت بمشيئة الله تقديم المفهوم اللاهوتي والروحي لكل طقس بفكر إنجيلي آبائي.
1. استعداد خادم السرّ. 2. فرز طالبي العماد.
3. تقبل علامة الصليب. 4. التِلاوات الخاصة بطرد الأرواح الشريرة.
5. خلع الثياب. 6. الدهن بالزيت.
7. جحد الشيطان. 8. سرّ الانفتاح.
9. الاعتراف بالإيمان. 10. تقديس المياه.
11. سكب الميرون في المياه. 12. الثلاث تغطيسات.
13. غسل القدمين. 14. الدهن بالميرون المقدس.
15. لبس الثياب البيضاء. 16. لبس الأكاليل والزنار.
17. حمل الشموع. 18. التناول من الأسرار المقدسة.
19. وصية الإشبين. 20. أكل اللبن مخلوطًا بالعسل.
21. صلاة حل الزنار.
العماد المقدس
رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

1. استعداد خادم السرّ


كما يستعد طالب العماد لنوال هذا السرّ بالحياة التقوية مع تعلم الإيمان السليم والصلوات والأصوام والسهر هكذا يليق بخادم السرّ. أسقفًا كان أو كاهنًا - أن يشترك مع طالب العماد في هذا الاستعداد، فيقدم الصلوات مع الأصوام [322]. وعندما يبدأ في إتمام السرّ يلزم أن يكون صائمًا، في الطقس القبطي الحالي على الأقل 9 ساعات، كما يصلي بثياب الخدمة الكهنوتية، هذا وإن كان حاليًا قد أهمل البعض هذا الأمر الأخير.
يحدث الأب ثيؤدور طالب العماد، قائلًا: [يقترب منك الكاهن ليس مرتديًا ثيابه العادية... بل يلتحف بثوب من الكتان النقي البهيّ، فإن مظهره المفرح يشير إلى فرح العالم الذي تتحرك أنت نحوه في المستقبل، واللون المضيء يشير إلى البهاء الذي يكون لك في الحياة العتيدة [323].]
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

2. فرز طالبي العماد


تحدثنا قبلًا عن اختبار طالبي العماد في بدء الصوم الكبير، وللمرة الثانية يقوم الأسقف بنفسه باختبارهم قبل العماد مباشرة. جاء في التقليد الكنسي للقديس هيبوليتس: [عندما يُختارون يفرزون حتى يتقبلوا المعمودية. تُمتحن حياتهم لمعرفة إن كانوا قد عاشوا بتقوى وهم موعوظون، وإن كانوا قد أكرموا الأرامل وافتقدوا المرضى وتمموا كل عمل صالح [324].]
ولا يقف الاختبار عند الجانب السلوكي وحده، وإنما يلزم التأكد من صدق إيمانه. وقد وصف العلامة أوريجينوس دقة الفحص الذي يليق بالكنيسة أن تقوم به من جهة الموعوظين سواء كانوا قد قبلوا الإيمان بطريقة أو بأخرى، حتى لا ينال أحد المعمودية دون التأكد من صدق نيته [325]. وقد شبه القديس كيرلس الأورشليمي طالبي العماد وهم يُفرزون بالمنضمين إلى صفوف الجندية [326]، إذ يليق فحصهم بدقة قبل دخولهم المعركة، كأعضاء في جيش المسيح الخلاصي يحاربون الشيطان.
العماد المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

3. تقبل علامة الصليب


بعد فرز طالبي العماد يتقبلون البركة بوضع اليد عليهم وتقبلهم علامة الصليب.
لقد استخدم السيد المسيح يديه ليبارك الأطفال: "حينئذٍ قُدِّمَ إليهِ أولاد لكي يضع يديهٍ عليهم ويصلّي... فوضع يديهِ عليهم" (مت 19: 13، 15). وعند صعوده أخرج السيد تلاميذه إلى بيت عنيا "ورفع يديه وباركهم" (لو 24: 5)، فوضع اليدين إشارة إلى تقديم البركة. والعجيب أن السيد حين فتح عيني الأعمى "وضع يديهِ على عينيهِ" (مر 8: 25) لتستنيرا. وفي شفائه المرضى وإخراج الشياطين كان يضع يديه "على كلّ واحدٍ منهم" (لو 4: 40)... ولعله إذ كان يستخدم يديه الاثنين بالنسبة لكل واحدٍ إنما لكي يباركه ويشفيه أو يحرره من الأرواح النجسة وهو يضع يديه عليه على شكل صليب، وإلا فلماذا يستخدم يديه بالنسبة لكل واحدٍ؟!
على أي الأحوال يضع الكاهن يديه على طالب العماد لكي ما يهبه الرب بركته السماوية واستنارة لعينيه الداخليتين وشفاءً من الخطية وتحررًا من الشيطان وكل جنوده... هذا هو عمل الله في المعمودية المقدسة.
أما رشم علامة الصليب على جبهة طالب العماد فقد أشار إليها القديس أغسطينوس في كتاب "الاعترافات" عندما قُبل في الكنيسة [327]. وفي سيرة بورفيروس أسقف غزة في القرن الثالث ذكر أن الوثنيين سجدوا وطلبوا منه علامة الصليب فرشمهم [328].
ويعتبر القديس أغسطينوس هذا العمل "رشم علامة الصليب" أشبه بالحبْل بهم في أحشاء الكنيسة: [إنكم لم تولدوا بعد في المعمودية المقدسة، لكنكم بعلامة الصليب يُحمل بكم في أحشاء الكنيسة أمكم [329].] كما يقول عنهم إنهم يتباركون بعلامة الصليب والصلوات ووضع الأيدي، وأنهم وإن كانوا لم يتمتعوا بعد بجسد السيد المسيح لكنهم ينالون شيئًا مقدسًا،ولعله قصد بالشيء المقدس الخبز الذي يأكلونه، وان كان بنجهام Bingham يرى أنه ملح مقدس يتذوقه طالبو العماد كرمزٍ إلى أن المؤمنين هم ملح الأرض.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

4. التِلاوات لطرد الأرواح الشريرة:


نرى في الليتورجيات القديمة جميعها وجود خطين واضحين هما: طرد الأرواح الشريرة من طالب العماد والدخول به إلى مملكة المسيح. هذا ما نلمسه في ليتورجيات العماد القبطية والأرمينية والبيزنطية والإثيوبية وغيرها.
تروي لنا إثيريا الراهبة الأسبانية [330] أن طالب العماد كان يخضع لطقس طرد الأرواح الشريرة طوال الصوم الكبير، كما حدثنا القديس كيرلس الأورشليمي عن هذا الطقس، وكما يقول القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس: [لا تحتقروا دواء طرد الشياطين، ولا تتعبوا من طول الصلوات، لأن هذه كلها امتحان لصدق النفوس وإخلاصها في طلب المعمودية باشتياق [331].] ويقول الأب ثيؤدور المصيص: [حتى وإن كان الشيطان عنيفًا وقاسيًا يلزمه أن ينسحب من قلوبكم بكل سرعة بعد هذا النطق الرهيب واستدعاء رب الكل [332].]
وقد وصف لنا القديس يوحنا الذهبي الفم والأب ثيؤدور كيف يقف طالب العماد في خوف وخشية، إما منتصبًا باسطًا يديه أو راكعًا، وهو حافي القدمين، يقف على مسوح خشنة من الصوف كمن يصلي طالبًا من الله أن يرق لحالة العبودية التي سقط فيها تحت أسر إبليس وجنوده:
* إظهار القدمين العاريتين وبسط اليدين يشيران إلى شيء آخر بالنسبة لنا، إذ يَظهر الذين يُعانون من سبي الجسد بهذا الوضع معلنين كآبتهم على ما حلّ بهم، كما إنهم بهذا العمل الخارجي الظاهر يُذكّرون أنفسهم بحالهم السابق عندما يبدأون في التحرر من سبي إبليس ويدخلون تحت نير الصلاح [333].
القديس يوحنا الذهبي الفم
* أولًا تحني ركبتيك بينما يكون بقية جسدك منتصبًا، فتكون في وضع من يصلي، باسطًا يديك نحو الله... متطلعًا نحو السماء.
بهذا الوضع تقدم الصلاة لله وتتوسل إليه أن يمنحك الخلاص من سقطتك القديمة ويهبك الشركة في الخيرات السماوية.
وأنت على هذا الوضع يقترب إليك الأشخاص المكلفون بالخدمة ويقولون لك ما قاله الملاك الذي ظهر للطوباوي كرنيليوس: "صلواتك سُمعت، وطلباتك استجيبت" (أع 10: 4) [334].
الأب ثيؤدور
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

* إذ لا تستطيعون بأنفسكم أن تحتجوا ضد إبليس وتحاربوه، فإن عمل الأشخاص المدعوين "طاردي الأرواح الشريرة Exorcists" أمر ضروري، فإنهم يعملون من أجل أمانكم وذلك بالعونْ الإلهي. إنهم يصلون بصوت عالِ ولمدة طويلة لكي يهلك عدوكم بحكم القاضي (الله) الذي يأمره أن ينسحب ويبتعد...
حينما تتلى الكلمات الخاصة بطرد الأرواح الشريرة قفوا بهدوء كامل كما لو كنتم بلا صوت، كمن هم في خوف ورعدة من الطاغي...
قفوا بأذرع مبسوطة كمن يصلي، وانظروا إلى أسفل... حتى تثيروا شفقة القاضي عليكم. اخلعوا ثوبكم الخارجي ونعالكم لكي تُظهروا في أنفسكم حالة العبودية القاسية التي خدمتم بها إبليس زمانًا طويلًا...
قفوا على ثياب من المسوح حتى إذ توخز أقدامكم بخشونة المسوح تتذكرون خطاياكم القديمة...
أما بالنسبة للكلمات الخاصة بطرد الأرواح الشريرة فإن لها سلطان أن تستميلكم بعد أن تقدم نفعًا عظيمًا لذهنكم فلا يبقى خاملًا وبلا عمل [335].
* حينما تذهب لتسجيل اسمك في رجاء نوال سكنى السماء والمواطنة فيها، تنال في طقس طرد الأرواح الشريرة نوعًا من الدعوى القضائية ضد الشيطان، وتتمتع بمرسوم إلهي يهبك الحرية من بعد العبودية. بهذا تتقبل كلمات قانون الإيمان والصلاة فتقيم مع الله ميثاقًا وعهدًا أمام الكهنة تتعهد فيه أن تبقى في المحبة التي للطبيعة الإلهية... وأن تعيش في هذا العالم بطريقة تتفق مع الحياة السماوية والمواطنة فيها قدر المستطاع [336].
الأب ثيؤدور
العماد المقدس

هكذا يوضح الأب ثيؤدور كيف يتحرر المعمدون من سلطان إبليس ليدخلوا في ميثاق مع الله كأولاد الله متمتعين بالحرية. وقد تحدث القديس كيرلس الأورشليمي عن عطية المعمودية كتحريرٍ من سلطان إبليس -الوحش الساكن في أعماق المياه- قائلًا: [جاء في أيوب أنه كان في المياه الوحش الذي "اندفن الأردن في فمه" (أي 40: 23)، وكان يجب تحطيم رؤوسه (مز 74: 14). لهذا نزل (السيد) وربط القوي في المياه حتى ننال فيها القوة، إذ يكون لنا السلطان أن ندوس على الحيات والعقارب (لو 10: 19). كان الوحش عظيمًا ومرعبًا "لا يقدر إناء سميك أن يحتمل حرشفة واحدة من ذيله [337]" (أي 40: 26)، ثائرًا ضد كل من يلتقي به. لقد نزل "الحياة" إليه ليلتقي معه فيسد هناك فم الموت، وعندئذ نخلص نحن، قائلين: أين شوكتك يا موت؟! أين غلبتك يا قبر؟! (1 كو 10: 55). لقد نزعت شوكة الموت بالمعمودية! ها أنتم تدخلون المياه حاملين خطاياكم، وبابتهال النعمة إذ نختم نفوسكم، لا يعود يبتلعكم الوحش المرعب [338].]
في الطقس القبطي يصلي الكاهن على الزيت ليدهن طالب العماد، قائلًا: [لكي تنظر إلى جبلتك -هذا الزيت- وتجعله أن يحل أعمال الشياطين وسحرهم ورقاهم...]، وعندما يدهن قلبه ويديه وظهره يقول: [هذا الزيت يبطل كل مقاومة المضاد (الشيطان)، آمين.]
كما يصلي الكاهن على طالب العماد قائلًا: [نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر لكي من قبل استدعاء اسمك القدوس تنحل كل القوات وكل الأرواح المقاومة الشريرة، امنعها وارفضها، لأنك أنت الذي دعوت عبيدك هؤلاء الداخلين من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن الضلالة إلى معرفة الحق.]
مرة أخرى قبل التغطيس يقول الكاهن: [أنت يا رب أنقذ أيضًا جبلتك هؤلاء من عبودية العدو، اقبلهم في ملكوتك. ولتصحب حياتهم ملائكة النور ليخلصوهم من كل مؤامرة ومن المصادفة الرديئة، ومن سهمٍ طائرٍ في النهار، ومن شيطان الظهيرة، ومما يسلك في الظلمة، ومن خيال الليل. انزع من قلوبهم كل الأرواح النجسة، الروح الخبيث الذي يقلق قلوبهم، روح الضلالة وكل خبث، روح محبة الفضة وعبادة الأوثان، روح الكذب وكل نجاسة تصنع كتعليم إبليس.]
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

وفي صلاة تقديس المياه يقول: "من جهة هذا الماء وهذا الزيت تبطل كل القوات المضادة، والأرواح الخبيثة امنعها وأرذلها وصدها"، "أنت رضضت رؤوس التنين على المياه".
هكذا يظهر اتجاه الصلاة من أجل طرد الأرواح الشريرة خلال الدهن بالزيت وتقديس المياه باستدعاء اسم الله القدوس واضحًا.
وما نقوله عن الطقس القبطي نقوله أيضًا عن الطقس الأرمني، إذ يصلي الكاهن هكذا:
[أيها الرب الله العظيم والممجد من كل الخليقة، عبدك إذ يلتجئ إلى اسمك المخوف يحني رأسه لاسمك القدوس الذي تنحني له كل ركبة ما في السماوات وما على الأرض وما تحت الأرض، وكل لسان يعترف أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب (في 2: 10الخ). اجعله شريكًا في اسمك المخوف الذي ينزع خداعات الشياطين وعبادة الأوثان ويبددها، ويحطم كل فخاخ إبليس. أطلع أيها الرب من أجل رحمتك على هذا الإنسان، باستدعاء اسمك واهب كل غلبة، انزع عنه أفكار الأرواح الشريرة المتربصة له وكلماتها وأفعالها وكل المكائد الشريرة التي تخدع البشرية. وفي النهاية، إذ يرتعبون أمام اسمك الغالب لتحل عليهم العقوبات غير المنظورة وليهربوا بعيدًا عنه باستحلافهم به، فلا يعودوا إليه مرة أخرى. أشبعه بالنعمة الإلهية، واجعله يفرح بالدعوة الصالحة، ولتصيّره مسيحيًا. ليصير مستحقًا للعماد في الزمن المناسب، للميلاد الثاني، فإنه إذ يتقبل روحك القدوس يصير جسدًا وعضوًا في كنيستك المقدسة، ونحن إذ نتبع المسيح بطهارةٍ نسلك حياة نقية وَرِعة في هذا العالم، ونحصل على الخيرات العتيدة مع كل الذين يحبون اسمك، ممجدين ربوبية الآب غير المتغير والابن والروح القدس، الآن وكل أوان والى ابد الأبد.]
أما في الطقس البيزنطي: [فإن ليتورجية العماد تحمل ذات الاتجاه، حيث يطلب من الله أن يطرد الأرواح الشريرة، ليس فقط خلال الاستحلاف باسم الله المهوب، وإنما أيضًا بالنفخة وبرسم علامة الصليب.
تبدأ صلوات ما قبل المعمودية بثلاث استقسامات، فيها يستحلف الكاهن الشيطان أن يخرج هو وكل جنوده وأعماله ولا يعود إليه مرة أخرى، وبعد صلاة قصيرة يطلب فيها من الله أن يخلِّص خليقته من عبودية العدو، ويقبله في ملكوته السماوي، ينفخ في فم الموعوظ وفي جبهته وصدره ثلاث مرات، وهو يقول: "ليبعد عنه كل روح شرير نجس مخفي قاطن في قلبه"، وفي أثناء تقديس المياه يرشم الكاهن على الماء بإصبعه على شكل صليب ثلاث مرات، وينفخ فيه ثلاث مرات، قائلًا في كل مرة: "لتنسحق تحت علامة رسم صليبك جميع القوات المضادة.]
العماد المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

أما الاستقسامات الثلاثة في الطقس البيزنطي فهي:



الاستقسام الأول:


[يا إبليس لينتهرك الرب الذي جاء إلى العالم وسكن في الناس ليحطم اغتصابك ويخلص البشر. الذي وهو على الصليب قهر القوات المضادة إذ أظلمت الشمس وتزعزعت الأرض وتفتحت القبور وقامت أجساد القديسين. الذي حلّ الموت بالموت، وأبطل من له عزة الموت أعني أنت أيها الشيطان. أقسم عليك بالإله الذي أظهر صليب الحياة وأقام الشاروبيم والحربة اللهيبية المتغلبة لحراسته، انزجر وانصرف، لأني استحلفك بذاك الذي مشى على ظهر البحر كأنه على اليابس وانتهر عاصف الرياح... هو الآن يأمرك بنا أن تخاف وتخرج من هذا المخلوق، ولا تعد ترجع إليه ولا تختف فيه ولا تستقبله بفعل مضر لا في ليل ولا في نهار ولا في منتصف النهار ولا في ساعة من الساعات، بل انطلق إلى الجحيم المختص بك إلى اليوم المعد ليوم الدينونة العظيم.
اِرهب من الله الجالس على الشاروبيم...
اُخرج واِنصرف عن الذي خُتم واُنتخب جنديًا جديدًا للمسيح إلهنا، لأني أُقسم عليك بذاك الذي يمشي على أجنحة الرياح، الصانع ملائكته أرواحًا وخدامه لهيب نار.
اخرج وانصرف من هذا المخلوق أنت وجميع قواتك وملائكتك.]


الاستقسام الثاني:


[أُقسم عليك أيها الروح الغريب الكلي الخبث، النجس، الدنس، المرذول، بقوة يسوع المسيح الذي له السلطان على كل ما في السماء والأرض، الذي قال للشيطان الأصم الأبكم: اخرج من الإنسان ولا تعد تدخل فيه أيضًا، انصرف واعرف قوتك الباطلة التي ليس لها سلطان حتى ولا على الخنازير...]


الاستقسام الثالث:


[يا رب الصاباؤوت إله إسرائيل، الشافي كل مرض وكل استرخاء، اطلع على عبدك هذا وافحصه وامتحنه وأقصي عنه كل أعمال الشيطان، وانتهر كل الأرواح النجسة واطردها، مطهرًا عمل يديك منها، واستخدم سرعة أفعالك، واسحق الشيطان تحت قدميه سريعًا، وامنحه الظفر عليه وعلى أرواحه النجسة.]
العماد المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

5. خلع الثياب


يرى جان دانيلو أن طقس العماد حتى هذه اللحظة غالبًا ما كان يتم خارج حجرة المعمودية إذ يُعامل طالبوا العماد كغرباء عن الكنيسة، إنما يبدأون دخولهم المعمودية بخلعهم الثياب ودهنهم بالزيت كطقسين يهيئان طالبي العماد للدخول في مياه المعمودية، فيدخل في العضوية الكنسية ويلبس الثياب البيضاء كمن دخل الفردوس وصار ابنًا للملكوت [339].
لست أريد تشريح طقس العماد إلى شرائح منفصلة عن بعضها البعض، فهي تمثل وحدة واحدة متكاملة ومتلازمة، لكنني أقول بأنه مادام طالب العماد لا يزال في صفوف الموعوظين يُحسب غريبًا عن جسد المسيح، لم يتذوق بعد الحياة الفردوسية. أما وقد دخل بين صفوف طالبي العماد في طريقه نحو الجرن المقدس، فقد انفتح أمامه الفردوس الإلهي، ورأى قبر المخلص المحيي، فيشتهي الدفن معه، ليقوم ابنًا لله حيًا ومقدسًا للروح القدس.
* ها أنتم الآن في بهو القصر، ستقادون حالًا للملك [340].
* حالًا سيفتح الفردوس لكل واحد منكم [341].
القديس كيرلس الأورشليمي
* إنكم خارج الفردوس أيها الموعوظون،
إنكم تشاركون آدم أباكم الأول في نفيه،
والآن يُفتح الباب وتعودون من حيث خرجتم [342].
القديس غريغوريوس النيسي
وكما سبق أن رأينا في حديثنا عن مبنى المعمودية بكنيسة ديورا بسوريا والتي ترجع إلى القرن الثالث وجود أيقونة تمثل الراعي الصالح وقد وقف بجوار قطيعه، ومن أسفل رُسم آدم وحواء والشجرة والحية [343]، وكأن بالمعمودية دخل السيد المسيح -الراعي الصالح- بقطيعه إلى الفردوس حيث شجرة الحياة وقد حُرم منه أبوانا الأولان بسبب خداع الحية.
لنفس السبب نجد مبنى المعمودية يكون أحيانًا على شكل دائري [344]، حيث تدخل بنا إلى دائرة الأبدية والتمتع بالملكوت الإلهي الدائم، أو على شكل ثُماني الجوانب حيث يشير رقم 8 إلى الحياة الجديدة أو الحياة الفردوسية المقامة [345]، حيث قام السيد المسيح في اليوم الأول من الأسبوع (الثامن من الأسبوع السابق)، وحيث كان الختان يتم في اليوم الثامن من ميلاد الطفل علامة دخوله الحياة الجديدة.
والآن إذ نعود إلى خلع الثياب، يرى الأب ثيؤدور أن هذا العمل هو بدء الدخول إلى العماد المقدس، إذ يقول: [ها أنتم تدخلون المعمودية المقدسة، أولًا تخلعون ثيابكم [346]]، وجاء في التقليد الرسولي للقديس هيبوليتس: [يخلعون ثيابهم ويُعمد الأطفال الصغار أولًا... وبعد ذلك يُعمد الرجال الناضجون، وأخيرًا النساء اللواتي يحلقن شعورهن ويخلعن حليهن [347].]
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2014, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العماد المقدس

وقد حمل خلع الثياب في أذهان الآباء مفاهيم لاهوتية، فيرى الأب ثيؤدور في خلع الثياب مع وقوف طالب العماد حافي القدمين: [إظهارًا أن العبودية التي أمسكه فيها الشيطان قد قادته إلى الأسر، فيقف هكذا ليثير شفقة القاضي عليه [348].] ويرى القديس كيرلس الأورشليمي في ذلك: [صورة لخلع الإنسان القديم وأعماله [349].] كذلك يقول القديس غريغوريوس النيسي: [اخلع الإنسان القديم كثوب بال وتقبل رداء عدم الفساد الذي يقدمه لك المسيح [350].] ويقول الأب ثيؤدور: [ثوبك علامة الموت، يجب أن تخلعه لتلبس عدم الفساد بالمعمودية [351].]
إن كان العماد هو شركة في آلام السيد المسيح وموته ودفنه وقيامته، فإن خلع الثياب هو شركة معه في تعريه على الصليب من أجلنا. وكما يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [قد خُلعت ثيابكم وصرتم عراة. في هذا تقتدون بالمسيح الذي عُري على الصليب، هذا الذي بعريه عرىّ السلاطين والقوات وغلبهم بالصليب بغير خوف (كو 2: 15). لقد ملكت القوات الشريرة على أعضائكم مرة، لهذا يلزم ألا تلبسوا هذا الثوب القديم. لست أكلمكم عن طبيعتكم الملموسة، بل عن الإنسان القديم وشهواته المخادعة [352].]
والعري أيضًا يحمل عودة إلى الإنسان الأول قبل السقوط الذي كان عاريًا ولم يخجل، وكمل يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [يا للعجب! لقد كنتم عراة أمام أعين الكل ولا تشعرون بأي خجل، لأنكم بالحقيقة حملتم في داخلكم صورة آدم الأول الذي كان في الفردوس عريانًا ولم يشعر بخجل [353].] ويقول الأب ثيؤدور: [كان آدم عريانًا في البداية ولم يكن يخجل، هذا هو السبب الذي من أجله يجب أن تخلعوا ثيابكم [354].] ويقول القديس غريغوريوس النيسي: [إذ تخلع النفس ثوب الجلد الذي لبسته بعد السقوط تنفتح على اللوغوس بنزعها البرقع عن قلبها، أي جسدها. أقصد بالجسد الإنسان القديم الذي يليق بمن يرغبون في الاغتسال في جرن اللوغوس أن يخلعوه عنهم [355]]، بهذا نعود إلى الفردوس الأول، إلى طبيعتنا قبل السقوط حيث لا نحتاج إلى التستر بأوراق التين بل نبقى كملائكة الله، أولادًا مقدسين في الله.
* لقد طردتنا من الفردوس، وها أنت تدعونا للعودة إليه!
لقد عريتنا من أوراق التين التي هي الثياب، وها أنت تكسونا بثوب الكرامة...
لذلك عندما تنادي آدم لا يعود يخجل، ولا يختفي بين أشجار الفردوس بسبب تأنيب ضميره، إذ شفيت ثقته البنوية وجاء إلى كمال نور النهار [356].
القديس غريغوريوس النيسي
* بعد خلع ثوبكم يقودكم الكاهن إلى المياه المتدفقة.
لماذا عرايا؟ إنه يذكركم بالعري القديم، حين كنتم في الفردوس ولم تخجلوا، إذ يقول الكتاب عن آدم وحواء أنهما كانا عريانين ولا يخجلان، إلى أن لبسا ثوب الخطيئة، الثوب الثقيل المملوء عارًا.
إذًا لا تخجلوا هنا، فإن الجرن أفضل من الفردوس. هنا لا توجد حية بل يوجد المسيح الذي يعمدكم في التجديد بالماء والروح [357].
القديس يوحنا الذهبي الفم
العماد المقدس
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العماد المقدس عمل كامل ويهبنا الكمال
نحن نمارس سر الميرون المقدس أو سر المسحة المقدسة بعد العماد
العماد المقدس عمل كامل ويهبنا الكمال
أخذنا المسيح مثلنا الأعلى، فلنقترب من نعمة العماد الأقدس
يصبح العماد في الماء بفعل يسوع العماد بالروح


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024