|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصر في الكتاب المقدس ركز الكتاب المقدس على أورشليم "أرض السلام" أو "رؤية السلام" بكونها مركزًا لأرض الموعد، فيها يعلن الله سكناه وسط الناس: يقبل أن يكون له في داخلها هيكل مقدس، فيه يمارس الشعب عبادته ويقدم الذبائح والتقدمات ويتهلل بالأعباء الكثيرة علامة الفرح السماوي. هذه هي أورشليم رمز السماء التي دعيت أورشليم العليا الحرة أمنا جميعًا (غل 4: 26)، يقابلها من الجانب الآخر بابل ومصر. بابل تمثل حالة عصيان الله مع العنف والعجرفة (برج بابل، تك 11) ومقاومة الله في أشخاص مؤمنين (السبي البابلي)، والزنا والرجاسات (رؤ 17: 5). أما مصر فإذ عُرِفَت بخيراتها الكثيرة والتجاء إسرائيل ويهوذا إلى فرعونها للاحتماء من بابل كانت تمثل محبة العالم والاتكال على الذراع البشرى (1مل 18:21). كانت مصر ملجأ للكثيرين خاصة في فترات الجوع، فجاء إليها أبونا إبراهيم (تك 12:10). واستقبلت يوسف الذي صار الرجل الثاني بعد فرعون يقدم من مخازنها لكل البلاد المحيطة بها، واليها جاء أبونا يعقوب وبنوه حيث بدأت نواة شعب الله والأسباط الاثني عشر في داخلها، وظهر أول قائد لهم هو موسى العظيم في الأنبياء يسنده هارون أول رئيس كهنة في تحريرهما الشعب من عبودية فرعون. يقول اسطفانوس: "فتهذب موسى بكل حكمة المصريين، وكان مقتدرا في الأقوال والأعمال" (أع7:20). من بين الأنبياء الذين جاءوا إلى مصر إرميا الذي حث الشعب ألا يهربوا إلى مصر، لكنه عبثًا حاول أن يثنيهم عن عزمهم، بل أرغموه على مرافقتهم في رحلتهم (إر 41:1: 43: 7). وقد نطق بنبواته الأخيرة في تحفنيس في مصر (إر43:8-44: 3). هذا وقد صارت مصر تمثل جماعة الأمم الذين جاء إليهم السيد المسيح ليقيم كنيسته وشعبه الجديد منهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|