أحيانا يسهل علينا أن نتحدث مع أناس لا يعرفون السيد المسيح عن الخلاص، بينما يصعب علينا أن نحدث أفراد أسرتنا أو أصدقاءنا عنه. يظن بعض المؤمنين من الذين نشأوا في الكنيسة واعتادوا على الذهاب إليها كنوع من الواجب أنهم أبرار وصالحون، ولا يحتاجون إلى توبة، فكيف نتحدث مع هؤلاء؟
كثيرًا ما يكون للأبناء -شبابًا كانوا أو أطفالًا- تأثيرهم القوى على حياة الوالدين، من خلال سلوكهم وكلماتهم أيضًا. علينا أن نقترب من والدينا بحكمة واتضاع وطاعة ولا ننسى المحبة والوداعة.
قال لي أحد أستاذة الجامعة إن والده روى له هذه القصة. حين كان الابن في حوالي الثامنة من عمره سمع في مدارس الأحد أننا حين نصلى يرسل الله ملاكًا فيحرسنا. وعندما رجع الطفل (حاليًا أستاذ بالجامعة) إلى المنزل لاحظ أن والده ذاهب لينام دون أن يصلى، فقال له: "كيف تنام يا أبى دون أن تصلى؟ ألا تريد أن يرسل الله لك ملاكًا يحرسك؟" وكما يقول الأب إنه منذ تلك اللحظة لم يتوقف عن الصلاة قبل النوم.
علينا أن نعمل بغير يأس، بحكمة وطاعة ووداعة، فلكل بذرة ثمرها في حينه،ولكن احذر أن تقيم من نفسك معلمًا لوالديك، إنما تعامل معهم بروح الاتضاع.