الأشياء العتيقة قد مضت
عيسو باع البكورية بثمن بخس لأنه كان زانيًا أو مستبيحًا. إذا كنا فعلنا مثله باستباحة أو بجهالة أو باستهتار وتهاون وبعنا في سنة الرب المقبولة نستعيد. والرب يرد لنا ما فقدناه ونعود بقوة أعظم، ثم طوى السفر وأعطاه للخادم وجلس وكان كل من في المجمع عيونهم شاخصة إليه وابتدأ يقول لهم اليوم قد تم المكتوب في مسامعكم. في آخر فصل من إنجيل القداس يقول الحق أقول لكم أن أرامل كثيرة كن في إسرائيل في أيام إيليا النبي حين أغلقت السماء ثلاثة سنين وستة أشهر حين صارت مجاعة عظيمة في كل الأرض، ولم يرسل إيليا إلى واحدة منهن إلا إلى امرأة أرملة في صرفة صيدا. كان يوجد برصى كثيرون في إسرائيل في أيام أليشع النبي، ولم يطهر أحدًا منهم إلا نعمان السرياني. يعني معناها أن النعمة معروضة للكل مجانًا الذي يسأل يأخذ والذي يطلي يجد وكل من يقرع يُفتح له، النعمة مطروحة للكل مجانًا، لكن الذي لا يأخذ الذي لا يطلب لا يستفيد من النعمة المجانية فامتلأ الجميع غضبًا لما سمعوا هذا وقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى أعلى الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. يوضح لنا أن ظلال الصليب بدأت في حياة الرب يسوع منذ بداية خدمته ومنذ الأيام الأولى لخدمته. منذ قليل يقول أنهم كانوا يتعجبون من أقوال النعمة التي كانت تخرج من فمه.
وفي نفس اليوم يقول جاءوا به إلى أعلى الجبل ليطرحوه إلى أسفل. منذ بداية العام نضع أمامنا الصليب. فصل رسائل معلمنا بولس، اختارت الكنيسة من كورنثوس الثانية إصحاح 5 عدد 11 إلى إصحاح 6 عدد 13 بيقول الرسول بولس إذ نحن عارفون مخافة الرب نقنع الناس لأنه إن كنا جهلاء فلله وإن كنا مختلين فلله، وإن كنا عاقلين فلكم. ممكن تلميذ المسيح أو أحد المؤمنين بالرب يسوع يُمدح كعاقل وممكن يذم كجاهل أو مختل فمعلمنا بولس يقول إن كنا مختلين فلله وإن كنا عاقلين فلكم لأن أيضًا الرب يسوع تذكروا أنه قيل عنه أنه مختل فالحياة المسيحية بمجد وهوان، بصيت ردئ وبصيت حسن، فإذا تعرضنا خلال العام لهذا أو ذاك لا تفرح للمدح ولا تحزن للذم، إذ أننا نحسب هذا أنه إن كان واحد قد مات عن الجميع فالجميع إذن ماتوا ما دام الرب يسوع مات عن الجميع إذن الجميع في حكم الموتى. لنفرض إنسان حكم عليه بالإعدام وقبل تنفيذ الحكم تقدم أخوه أمام المحكمة وقال لا أخويا برئ من التهمة المنسوبة ليه، وأنا اعترف أمام هيئة المحكمة أني أنا الذي ارتكبت الخيانة وأنا الذي أستحق الإعدام وليس أخي. ولنفترض أن المحكمة بناء على اعتراف هذا الأخ برأت الأول وأدانت الثاني، ومات الثاني فعلًا بينما المجرم الحقيقي هو الأول بعد ما مات أخوه عنه تاب وندم،معلمنا بولس يقول بالجهد يموت أحد لأجل بار ربما لأجل الصالح يجب أحد أن يموت، ولكن الله بين محبته لنا إذا ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لنفترض أن الأول تذكر موت أخيه الفدائي عنه بسبب ما اقترفه الأول من جرائم، وواحد من أصدقاء السوء اللي كانوا معه في الجرائم يجئ يقول له تعال نعمل الحاجة الفلانية، يقول مش ممكن بعدما أخويا مات من أجلي وفداني هل أرجع للخطية تاني اللي تسببت في موت أخي البار لأجلي مش ممكن أرجع ثاني ده أنا اللي ميت عن هذه الجرائم والأعمال الشريرة. إن كان أحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذن ماتوا لكي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات من أجلهم وقام، الذي مات عنهم نحن الآن نعيش لأجل المسيح الذي مات لأجلنا وقام بنا زي ما معلمنا يقول "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في". إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا، نحن في المسيح يسوع نحن في سنة جديدة ليتنا نطلب من الله هذا التجديد الشامل. إن كان أحدًا في المسيح فهو خليقة جديدة
الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل صار جديدًا أشياء العتيقة قد مضت، الأعمال الأولى والأعمال الميتة قد مضت، هوذا الكل. قد صار جديدًا، بعضكم يعرف القديس أغسطينوس اللي صار أسقف، كان إنسان مستهتر جدًا منغمس في كل الخطايا والشهوات، وكانت أمة تبكي عليه عشرين عامًا واسمها القديسة مونيكا، والدته القديسة مونيكا ذهبت تشكي للقديس أندروز الأسقف وقالت له صلي من أجل ابني، فقال لها ثقي لن يهلك ابن هذه الدموع. تاب بعدها أغسطينوس وترك كل الأشياء العتيقة الكل قد صار جديدًا وتعمد وهو كبير. قبل المعمودية كان له ابن غير شرعي وبعد المعمودية جاءت واحدة من الساقطات تطرق بابه دون أن تعلم بتوبته وتجديد حياته فتح الباب وقال لها عايزه مين؟ فقالت له أنا عايزه أغسطينوس، فقال لها أغسطينوس مات، مش أنت أغسطينوس، لا أغسطينوس مات، أنا ما أنا ولكن نعمة الله التي معي. إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدًا ولكن الكل من الله، الفضل لله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة مش بس صالحنا لنفسه وجعلنا في صلح وسلام مع الله بدم يسوع المسيح ابنه بل أيضًا نخدم الآخرين ونقول لهم تصالحوا مع الله، هي دي خدمة (المصالحة) فدعوا الآخرين للتصالح مع الله، أي أن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه غير حاسبًا عليهم خطاياهم. يبقى في السنة الجديدة نتذكر غفران المسيح غير حاسبًا عليهم خطاياهم. نسعى إذًا كسفراء عن المسيح لأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله فإنه جعل الذي لم يعرف خطيئة. خطيئة لكي نصير نحن بر الله فيه، جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لكي نصير نحن بر الله فيه. يقول إني في وقت مقبول سمعتك في يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا اليوم يوم خلاص. في وقت مقبول أطلب فيسمعك الرب. قدم توبة يغفر لك الرب، في وقت مقبول سمعتك في يوم خلاص أعنتك، اقرع باب الرب، اقرع باب التعطفات الإلهية تجد خلاصًا تجد معونة تجد نعمة وعونًا في حينه، هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة نجتهد أن نحيا بلا عثرة والرب يقول لنا "إن أعثرتك عينك أقلعها وألقها عنك"، خير أن تدخل الحياة أعور من تُلقى في جهنم النار ولك عينان، إن أعثرتك يدك فاقطعها، وإذا حرضتك يدك على أن تمتد لتأخذ ما ليس لها أو أن تفعل فعلًا ضد وصايا الله فاقطعها، خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تدخل جهنم النار ولك يدان، إن أعثرتك رجلك فاقطعها وألقها عنك، خير لك أن تدخل الحياة أعرج من أن تلقى في جهنم النار ولك رجلان. زي ما بيقول معلمنا بطرس اجعلوا لأرجلكم مسالك مستقيمة. في طريق الخطاة لم يقف في مجلس المستهزئين لا يجلس. لسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة بل في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام لله. ما هي صفات خدام الله في بداية العام الجديد نتسلح بالصبر في صبر كثير على الشدائد والضرورات والآلام والضربات نتوقع شدائد نتوقع أيام فيها ضرورات. والضرورات هي الآلام التي تحدث نتيجة الطبيعة زي مثلا البرد القارص أو زي ما كان معلمنا بولس في السفينة في سفر طويل ويحدث أنه في أيام كثيرة لا تشرق الشمس والسفينة تتعرض لأخطار شديدة في البحر. دي الضرورات من الطبيعة في شدائد الآلام، في اضطرابات، في سجون، في أتعاب في أسهار. دي صفات خدام المسيح وتلاميذه. في أتعاب لا نتوقع الراحة، لأن التعب من أجل المسيح ينشئ لنا راحة، في أتعاب في أسهار، مش أسهار للدردشة والقصص ومسك سيرة الناس وقدام الصوم في هذا العالم، في طهارة، في علم في لطف،في أناة في الروح القدس، في محبة بلا رياء. محبة صادقة، في كلام الحق شوف وصايا الكنيسة لنا في بداية هذا العام، في قوة الله، في سلاح البر لليمين ولليسار، سلاح البر لليمين اللي هي أسلحة الهجوم. الجندي في يده اليمين يمسك سلاح هجومي، يمسك سيف أو حربة، سلاح اليمين للهجوم، سلاح اليسار هي أسلحة الدفاع، يمسك ترس أو مجن عبارة عن لوحة مسطحة مستديرة مكسوة بالجلد علشان السهام والحراب اللي توجه إليه يصدها بالترس، ده سلاح اليسار. تذكروا أن داود قال لجلياط أنت تأتيني بسيف ورمح، ده أسلحة يمين والترس ده أسلحة اليسار، وأما أنا فآتيك بقوة رب الجنود، بسلاح البر لليمين واليسار، بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن كمضلين ونحن صادقون كمجهولين ونحن معروفون.