دراسة المشكلات التي تجابه الشباب في المجتمع المعاصر
لذلك يحسن دراسة بعض المشاكل التي تجابه الشباب في المجتمع المعاصر.
الحيرة بين التيارات الفكرية الكثيرة التي تملأ سياسات المجتمع الحديث، وخصوصا الصراع بين الأيديولوجيات ideologies (لبرالية – اشتراكية – رأسمالية – يمين – يسار).
وهذه بدأت تستقطب الشباب لتحمل هذه التيارات محمل الدين.
عدم الاستقرار والتوتر السياسي والاقتصادي في العالم وفى منطقة الشرق الأوسط، مما يؤثر على الشباب وعلى مستقبلهم ويعطى جوا من عدم الطمأنينة، فلا يفتح أمامهم فرص الطموح (مشاكل فرص السكن، والمسئوليات الاقتصادية لبناء الأسرة).
التناقض بين النظرية والتطبيق.
الشعور بأن هنا فرق كبير بين التعاليم التي يسمعونها والمثاليات، وبين الواقع الذي يحطم القيم، من أجل الأنانية والمصالح الشخصية، سواء على المستوى الدولي أو القومي مما يؤدى إلي تكوين شعور الرفض، والحركات الغريبة مثل البيتلز Beatles – الهيبز Hippies.
والرجوع إلي الطبيعة والديانات الشرقية مثل الهندية والبوذية وممارسات اليوجا كغذاء نفسي.
وهذا أحيانا يؤدى إلي اللامبالاة defeatism أو الهروب من الواقع بإدمان المخدرات كأن يقول الشباب "جربنا ذلك من قبل ولم يأت بنتيجة"، فيخيب أمله بالمثل العليا, فعلينا أن نثبت له قيمة المثل العليا وحاجتنا إليها، وأنه مازالت توجد نماذج طيبة في الحاضر كما كانت توجد في الماضي (التاريخ مليء بنماذج من الشخصيات الدينية والمدنية والعلمية والسياسية التي تركت بصماتها على المجتمع ومازالت سيرتها حية قدوة يُحتذى بها).
وأن النماذج الرديئة تطفو على سطح الأحداث فتحدث هذا الضجيج، أما النماذج الطيبة فعادة لا تحاول أن تظهر ولكنها موجودة وهى كثيرة وهى ركيزة المجتمع، وإلا كان قد فني من زمن.