|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أفضل طريقة للصلاة بالأجبية 2 10. ردد الاسم الحلو الذي لربنا يسوع المسيح أثناء صلاة المزامير، فكلما قابلتك في المزمور كلمة "الرب أو يا رب" أنطق بعدها اسم "يسوع المسيح" مثل: + "يا رب (يسوع المسيح) لماذا كثر الذين يحزنونني" (مز 3). + " أنصت يا رب (يسوع المسيح) لكلماتي واسمع صراخي" (مز 5). " يا رب (يسوع المسيح) لا تبكتني بغضبك ولا تؤدبني بسخطك " (مز 6). + "أيها الرب ربنا (يسوع المسيح) ما أعجب اسمك في الأرض كلها" (مز 8). + "خلصني يا رب (يسوع المسيح) فإن البار قد فنى" (مز 11). + "احفظني يا رب (يسوع المسيح) فإني عليك توكلت. قلت للرب (يسوع المسيح) أنت ربى ولا تحتاج إلى صلاحي" (مز 15). وهكذا تصلى المزامير التي هى تسابيح العهد القديم، تصليها بروح العهد الجديد عهد النعمة فتجد لها طعما آخر وتمتلئ نفسك تعزية وفرحًا. فقد قال الشيخ: "ليس هناك فضيلة تشبه فضيلة مداومة الصلاة والتضرع باسم ربنا يسوع المسيح في كل حين". وقال آخر: "يجب أن يعلم الإنسان أن مداومة ذكر اسم القدوس ربنا يسوع المسيح هو الذي يحرسه تحت ستر رحمته". وقال آخر:"داوم على ذكر الاسم القدوس اسم ربنا يسوع المسيح فهذه هى الجوهرة الثمينة التي باع التاجر الحكيم كل أهوية قلبه واشتراها وأخذها إلى داخل قلبه فوجدها أحلى من العسل والشهد في فمه، فطوبى لذلك الإنسان الذي يحفظ هذه الجوهرة في قلبه فإنها تعطيه مكافأة عظيمة في مجد ربنا يسوع المسيح". + وسأل أخ شيخ "يا أبى ماذا أعمل بهذه الحروب الكائنة معي؟" أجابه الشيخ "إن مداومة اسم الرب يسوع تقطع كل آكله (كل شر)". + وحدث أن زار الأنبا بيمنالأنبا مكاريوس الكبير، وقال له: يا أبى ماذا يعمل الإنسان لكي يقتنى الحياة؟ أجابه الشيخ: إن أنت داومت كل حين على طعام الحياة الذي للاسم القدوس اسم ربنا يسوع المسيح بغير فتور فهو حلو في فمك وحلقك، وبترديدك إياه تدسم نفسك وبذلك يمكنك أن تقتنى الحياة".(بستان الرهبان طبعة مطرانية بنى سويف ص 258 – 260). 11. يا ليتك عندما يأتي ذكر التمجيد لله (الذكصا) أو ذكر السجود لله والتقديس لاسمه المبارك العظيم في المزامير أو الأناجيل أو القطع أو التحاليلترشم ذاتك بعلامة الصليب وتسجد إلى الأرض ثم تقوم لتكمل مزمورك، أو على الأقل تنحني مع رشم ذاتك بعلامة الصليب، فكثرة السجود في الصلاة تعطى النفس انسحاقًا وحرارة. 12. اقرع صدرك بانسحاق عند ذكر الخطية وتقديم التوبة وطلب الرحمة مثل: "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ... ارحمني يا الله فإني أخطأت إليك... ارحمني يا الله ثم ارحمني... خطيتي أمامي في كل حين... توبي يا نفسي مادمت في الأرض ساكنة". لأن قرع الصدر يساعد على انسحاق القلب وجمع العقل. 13. إذا استطعت أن تصلى كل ساعة من سواعي الأجبية منفردة وفي وقتها المعين فحسنا تفعل لكي تتذكر المناسبة التي تريد الكنيسة أن تجعلك تعيش فيها كمناسبة الصلب أو القيامة أو المجيء الثاني أو غير ذلك. وإذا لم تستطع تنفيذ ذلك لمشغولياتك فيمكنك أن تصلى كل مجموعة من السواعي مع بعضها، فمثلا في الصباح الباكر تستطيع أن تصلى باكر والثالثة والسادسة، وبعد رجوعك من العمل وقبل الأكل تصلى التاسعة وفي المساء تصلى الغروب والنوم معا، وقبل أن تنام تصلى صلاة نصف الليل. وهكذا تكون قد أكملت صلوات السواعي السبع بالأجبية. ويمكنك استخدام طريقة أخرى تناسب ظروفك. المهم أن تنتهي من السبع صلوات في نهاية يومك وقبل نومك. 14. يحسُن أن تصلى صلوات كل ساعة كاملة كما هى، ولكن إن أشار عليك أب اعترافك ببعض التعديلات الملائمة لظروفك الروحية والجسدية وظروف العمل والصحة، كأن يشير عليك بتلاوة عدد مزامير أقل من الموجود في كل ساعة فليكن لك ذلك على شرط أن تتدرج حتى تصل إلى العدد الكامل لمزامير كل ساعة عندما تتيح لك ظروفك وحالتك ذلك. 15. لا تنسى الصلاة الارتجالية في نهاية الصلاة بالمزامير، فصلاة المزامير هى التمهيد وإعداد النفس للدخول في الصلاة الارتجالية التي تقدم بها بكلماتك الخاصة أشواقك وشكرك وتسبيحك، وتعرض أمام الله متاعبك وآلامك وآمالك وتبثه شكواك، فتجد منه أذنا صاغية وقبولا واستجابة. تصلى صلواتك الارتجالية بأسلوبك الخاص ولكن على نمط صلوات الأجبية بما فيها من عناصر الشكر والتوبة والتسبيح وطلب الرحمة والمعونة، وبالجملة أطلب كل ما هو صالح وموافق لمشيئة الله ولا يتعارض مع وصيته المقدسة. ويقول يوحنا الرسول "وهذه هى الثقة التي لنا عنده أنه أن طَلَبْنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا" (1 يو 5: 14) كما يقول أيضًا "مهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه" (1يو 3: 22). 16. بعد انتهاء الصلاة -إن كان لديك وقت- اجلس فترة قصيرة صامتًا، أولا لكي تستريح جسديًا من عناء الصلاة والجهد الذي بذلته فيها، وثانيا لكي تتشبع وتتشرب بروح الصلاة، فالصلاة القوية المتبوعة بفترة صمت تنشئ في كياننا شبه طبقة جديدة من السلام والروحانية، وإن كنا لا نعي ذلك غالبًا. 17. إذا تعذر عليك تلاوة بعض الصلوات كاملة خصوصا صلوات النهار بسبب المشغولية أو الوسط المحيط أو لأي سبب آخر، فيمكنك حفظ بعض مزامير منها لتلاوتها عن ظهر قلب أثناء العمل وبين الناس ودون أن يحس بك أحد ويمكنك أيضا تلاوة بعض القطع أو التحليل. المهم ألا تفوت عليك الساعة السادسة مثلا (12 ظهرا) أو التاسعة (3 ظهرًا) إلا وتتذكر الساعة والمناسبة وتتلو ما يمكنك تلاوته منها، لأن هذا النظام يحفظك في علاقة دائمة مع الله ويحفظك من الوقوع في أخطاء وخطايا كثيرة لأن ذكر الله يقدس الفكر والقلب واللسان ويحفظ الإنسان في مخافة الله ومحبته على الدوام كنصيحة الحكيم "كن في مخافة الرب اليوم كله" (أم 23: 17). ويقول مار اسحق السرياني "إذا شئت التمتع بحلاوة الصلاة بالمزامير والتنعم بمذاقة الروح القدس فيها دع عنك الكمية، يكفى أن يكون عقلك فاهما ومستوعبا لمعاني الصلاة فيتحرك فيكم الشعور بتمجيد الله" 18. احذر الطياشة أثناء صلوات المزامير، لأنه من حيل الشيطان أن يحاول سحبنا إلى أفكار ومواضيع بعيدة كل البعد عن موضوع الصلاة، فإذا تجاوبنا معه خسرنا خسارة كبيرة، وأضعنا على أنفسنا بركة الصلاة والشخوص في حضرة الله والتركيز في مخاطبته وشكره وتسبيحه مما يعتبر إهانة لله لا تمجيد لله. ويقول القديس مار آفرام السرياني "من يصلى بذهن حاضر وفكر مجموع يذل فخر الشياطين، والذي يصلى بعقل مشتت وبعدم اكتراث يسخر منه الشياطين ويستهزئون به". ويقول القديس برصنوفيوس "إن الصلاة الكاملة هى أن نخاطب الله بلا طياشة عقل ولا حس العالم". ويقول قديس آخر " في صلاتك خاطب الله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر" 19. إذا تأخرت بعض صلواتك وأردت تأديتها في أي وقت فهذا جيد ومفيد، ويقول مار اسحق "حتى لو كان الوقت عشاء أبدأ بصلاة باكر بلا اضطراب لأن إلهنا متى دُعِيَ أجاب". 20. اعلم أن الرب يسر بالصلوات والتسابيح الروحانية، ويحل بمجده في المكان وعلى الشخص الذي يصلى بالروح والحق ويملأه من البركات والمواهب ويصبح قريبا منه يسمع لصلواته ويستجيب لطلباته كما هو مكتوب "ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح (دليل قبول الله لها ومسرته بها) وملأ مجد الرب البيت، وكان جميع بنى إسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت، وخروا على وجوههم إلى الأرض على البلاط المجزع، وسجدوا وحمدوا الرب لأنه صالح وإلى الأبد رحمته (2 أي 7: 31) ". + "وكان لما صوت المبوقون والمغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتا بالأبواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته أن البيت بيت الرب امتلأ سحابًا ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الرب" (2 أي 5: 13، 14). فالصلاة النقية التي يبذل فيها الإنسان جهدا وعناية واهتماما ووقارا يفرح بها الرب ويستمع لها ويقبلها ويبارك قائلها ويبارك المكان الذي ترتفع منه هذه الصلاة النقية حسب وعده المبارك "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20 ) وحتى لو كان المصلي فردًا واحدًا يتمتع أيضا بهذا الوعد المبارك من الله المحب الأمين إذ أن الإنسان مكون من جسد ونفس وروح، وهؤلاء الثلاثة لو اشتركوا في الصلاة بقوة واهتمام وانسجام وروحانية لفازوا بهذا الوعد المبارك. ليعطينا الرب أن نقدم له صلوات روحانية مقبولة يتنسم منها رائحة الرضا (تك 8: 21) ويتلذذ بها حسب قوله "لَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ" (سفر الأمثال 8: 31). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|