طلب الرحمة بلجاجة
في نهاية كل صلاة من صلوات السواعي يكرر المصلى صلاة كيراليصون 41 مرة، وهى مثل رائع للصلاة بلجاجة, وصلاة اللجاجة لا ترجع فارغة كما علمنا رب المجد يسوع في مثل قاضى الظلم الذي قام وأنصف المرأة من أجل لجاجتها (لو 18: 1 – 7) ومثل صديق نصف الليل الذي قال الرب في نهايته "أقول لكم إن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج، وأنا أقول لكم اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، أقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له" (لو 11: 8 – 10)".
وكيرياليصون كلمة يونانية معناها "يا رب ارحم" وتكرارها 41 مرة على عدد الجلدات التسعة والثلاثين التي ألهبت ظهر المخلص من أجلنا مضافا إليها إكليل الشوك الذي وضعوه على رأسه المقدس وطعنة الحربة في جنبه الطاهر. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
هذه هى الآلام التي تريدنا الكنيسة أن نتذكرها ونحن نكرر هذه الصلاة القصيرة في مبناها القوية العظيمة في معناها. نكررها ونحن نقول للرب: بحق هذه الآلام التي تألمتها من أجلنا ارحمنا واغفر لنا خطايانا وباركنا.... الخ.
كررها يا أخي وأنت تقول مرة يا من جلدت من أجلى ارحمني، ومرة يا من كللت بالشوك ارحمني... وهكذا. في هذه الصلاة القوية اطلب الرحمة لنفسك وللآخرين، وحدد في كل مرة أمرا ترجو فيه مراحم الرب مثل:
+ يا رب ارحمني من أفكاري الشريرة.
+ يا رب ارحم عبدك فلان وخلصه من ضيقته... اشفه من مرضه. نجحه في امتحانه
+ يا رب ارحم أولادك وأحفظهم من مغريات الخطية وشرور العالم.
+ يا رب ارحم كنيستك وأحفظها من كل شر... الخ.
وهكذا يتصاعد بخور صلواتك واحد في منظره (بتكرار كيرياليصون) ولكنه متنوع فيما يحمله من طلبات الرحمة والمعونة والبركة.
ومن الملاحظ أن صلاة كيرياليصون تشمل كل مطالب واحتياجات الإنسان:
+ فحياتنا من رحمة الله.
+ وصحتنا من رحمة الله.
+ ونجاحنا من رحمة الله.
+ كل البركات والنعم التي نعيش فيها من رحمة الله.