أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء
"احلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء" (2:7) تتكرر هذه العبارة في سفر النشيد ثلاث مرات (2: 7، 3: 5, 8: 3) إن العروس بعد أن وجدت حبيبها قريبًا منها في حضنها بدأت تحرص ألا تدع شيئًا يقطع ويعكر صفو هذه الشركة الحلوة. وهنا نجد العروس تناشد المؤمنين الذين حولها – وكأنها تناشد نفسها – ألا يقلقوا حبيبه.. وكل من اختبر حلاوة الشركة مع المسيح وذاق مشاعر محبته لا يمكن إلا أن يرغب في استمرار هذه الافتقادات الإلهية المجيدة كما اشتهى بطرس ذلك فوق جبل التجلي "جيد يا رب أن نكون ههنا" (مت 17:4). لكن الرب في الوقت الذي يراه سيرفع هذه الافتقادات الإلهية والتعزيات (لا يمكن أن تستمر هذه التعزيات إلى ما لانهاية) – حكمة الله في ذلك.. وإذا كان هذا فيما يختص بالنفس البشرية غي علاقتها الودية مع الله إلا أنها تصور الكنيسة الأم التي تطلب من أبنائها "بنات أورشليم" أن يبقين في الأحضان الإلهية، ولا يزعجن الرب المستريح في قلوبهم بفعل الشر والخطية.