|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المكابيين الثاني 1 - تفسير سفر المكابيين الثاني رسالتان إلى يهود مصرأراد يهود أورشليم أن يشركوا أقرانهم في مصر فرحتهم في الاحتفال بالتدشين، فأرسلوا لهم يحثّونهم على ذلك شارحين الظروف والملابسات المتعلقة بهذه المناسبة التاريخية العظيمة، والتي لا يزال الاحتفال بها سارياً حتى اليوم وإن اتخذ مظاهرًا مُغايرة لما كان يجرى في السنوات الأولى بعد تدشين الهيكل. الرسالة الأولى إلى يهود الأسكندرية 1 إلى إخوتهم اليهود الذين في مصر سلام من إخوتهم اليهود الذين في أورشليم وبلاد اليهودية أطيب السلام. 2 وليحسن الله إليكم ويذكر عهده مع إبراهيم وإسحق ويعقوب، عبيده الأمناء. 3 وليؤتكم جميعًا قلبًا لأن تعبدوه وتعملوا بمشيئته بقلب كريم ونفس راضية، 4 ويفتح قلوبكم لشريعته ووصاياه ويحل السلام. 5 وليستجب لصلواتكم ويصالحكم ولا يخذلكم في أوان السوء. 6 ونحن الآن ههنا نصلي من أجلكم. 7 كنا نحن اليهود قد كتبنا إليكم في عهد ديمتريوس، في السنة المئة والتاسعة والستين، ما يلى: "في أثناء الضيق والشدة التي نزلت بنا في تلك السنين، بعد ارتداد ياسون والذين معه عن الأرض المقدسة والمملكة، 8 فإنهم أحرقوا الباب وسفكوا الدم الزكى، فابتهلنا على الرب فاستجاب لنا، وقربنا الذبيحة والسميذ، وأوقدنا السرج وقدمنا الخبز". 9 فنكتب الآن إليكم بأن تعيدوا أيام الأكواخ التى في شهر كسلو. <SPAN lang=ar-sa> <DIV class=Section2 dir=rtl> تبدو الرسالة هنا مثل الرسائل الفصحية التي بدأ البابا أثناسيوس الرسولي في توجيهها إلى كنائس العالم لتحديد عيد الفصح، حيث كانت تلك الرسائل السنوية فرصة لمعالجة بعض الخلافات أو تصحيح بعض المفاهيم. هناك أمثلة لمثل تلك الرسائل اليهودية في (أخبار الأيام الثاني 30: 1-9 واستير 9: 20-32) حيث ربطت الرسالتان بين الدعوة إلى التوبة ومراعاة الاحتفال بالعيد(1) كانت الجالية اليهودية في مصر أكبر الجاليات التي تسكن خارج أورشليم، ويرجع وجودها هناك إلى ما قبل القرن السادس، وقد جاء تعبير: اليهود الذين في مصر (آية 1): في اليونانية(toiVkat Aigipton) ويعني: المبعدين في مصر. غير أن وجودهم في مصر تأكد وتثبّت في عهد البطالمة والذين منحوهم العديد من الامتيازات ليشجعونهم على الاستقرار هناك، فقد قام بطليموس فلادلفوس بترجمة التوراة إلى السبعينية، كما سمح بطليموس السادس لحونيا بن حونيا الثالث ببناء هيكل في مصر سنة 150 ق.م. على غرار هيكل أورشليم، وكما شغل اليهود ثلاثة أحياء سكنية في الإسكندرية من مجموع ثمانية أحياء، فقد شغلوا كذلك المناصب الرفيعة في الجيش والبلاط الملكى، إضافة إلى وجود شريحة كبيرة منهم من الموسرين. فقد كان من اليهود بعض من رجال البلاط سواء في العاصمة أو الأقاليم، مثل أرسطوبولس المذكور في هذا الأصحاح ودوسيتيوس Dositheos بن دريميلوس Drimylos والذي كان يشغل وظيفة مرموقة في بلاط كل من بطليموس الثالث وبطليموس الرابع، فقد عمل كسكرتير للملك في سنة 240ق.م، وكما كان أونياس موظفًا كبيرًا ربما قائدًا Strategos في إقليم هليوبوليس. وقد سجّلت احدى البرديات خطابًا رقيقًا موجهًا إليه من هيرودس وزير مالية بطليموس السادس فيلوميتور الذي عرف عنه ميله إلى اليهود، حيث يبدو من الرسالة وكأن هذا القائد في هليوبوليس يمت لهيرودس بصلة قرابة (1) كما كان رئيس الشرطة في "أتريب" يهوديًا في الغالب، وبعض رجاله كذلك. كما شغل اليهود وظائفًا كبيرة في الإدارة المالية مثل مديرى البنوك في عهد بطليموس السادس وبطليموس الثامن، وكان أحد أولئك المديرين اليهود في طيبة وآخر في قفط. كما تولى أحدهم الاشراف على "مخزن التبن" ومنهم من كان جابيًا للضرائب، ومع أن جمع الضرائب كانت مهنة تثير الكراهية ولا تمثل كسبًا ماديًا، إلاّ أنها تقرّب إلى الحكام، ومن هؤلاء اشتهر سمعان بن ألعازر. وكذلك شغل اليهود الكثير من المهن مثل النسيج والنجارة والفخار والنبيذ والزراعة وغيرها. و برغم تخوف اليهود من بطليموس الثامن (يورجيتيس الثاني) إلا أن الأخير أصدر عفوًا عامًا، فعمّ السلام في البلاد حتى موته سنة 116 ق.م. ومن بعد وفاته ازداد نفوذ كليوبترا الثانية المناصرة لليهود، ومن بعد موتها استولت كليوبترا الثالثة ابنة السابقة وأرملة يورجيتيس على الحكم، حيث أعلنت تعاطفها مع اليهود وتحالفها مع الحونيين (نسل حونيا) رغم كراهية بطليموس التاسع -ابنها- لهم، و هكذا استمرّ دعم الحكام المصريين لليهود زمنًا طويلًا. كل ذلك يؤكد لنا اندماج اليهود في المجتمع البطلمي، مما حدا بالبطالمة منحهم العديد من الامتيازات، منها الحق في أن يعيشوا طبقًا لشريعتهم وتقاليدهم Tois patrias namois chresthai، ويشير المؤرخ استرابون إلى أنه كان على رأس الجالية اليهودية هناك رئيس Ethnarches يباشر سلطات قضائية وإدارية، كما يرجّح أنه كان لهم "سنهدريم" على غرار الموجود في أورشليم(1) ومع كل ذلك فإنه من المستبعد أن يكونوا قد حصلوا على حقوق "المواطنة" إذ كان ذلك يلزمهم بالاشتراك في العبادة الوثنية والتخلي عن تمسكهم بإلههم (يهوه) ويرد في كتاب المكابيين الثالث (سفر غير قانوني) أن بطليموس الرابع عرض على اليهود الحصول على المواطنة شريطة أن يعبدوا "ديونيسيوس" فلما رفضوا ذلك اضطهدهم كثيرًا، غير أنه ندم في وقت لاحق وسمح لهم بقتل كل يهودي استجاب لدعوته السابقة على الوثنية.! وكما كان في مصر هيكلًا كبيرًا - كما سبق - فقد أقام اليهود أيضًا العديد من المجامع في أقاليم مصر، فيما يشبه الجاليات والتي كان يطلق عليها "بوليتوما" ولكن أكثر الأسماء التي ُاطلقت على دور العبادة Synagoague, proschoche (2) ومع عدم اعتراف اليهود بهيكل مصر المقام في "لينتوبوليس" سنة 150م إلاّ انهم يرسلون إليهم يعزونهم ويشجعونهم، بسبب الاضطهادات التي يلاقونها على يد بطليموس الثامن(3). التحية والسلام استخدمت هذه التحية من زمن بعيد "شالوم" أي سلام، وفي السبت سلام خاص "شالوم شبات" أي سلام السبت، وهي التحية الكتابية الضاربة في القدم، و التي تعني السلام الآتي من الرب، فهو مصدر السلام الحقيقي، ويسأل يعقوب أب الأسباط أهل حاران عن لابان خاله قائلًا: "هل له سلامة فقالوا له سلام" (تكوين 29: 6) وكان السلام هو عطية الله لشعبه متى ساروا في طرقه (لاويين 26: 6) هكذا يقول هرون للشعب "فيرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا (العدد 6: 26) في حين يقول الرب "لا سلام قال الرب للأشرار" (إشعياء 48: 22). غير أن السلام الحقيقي قد تحقق للبشرية عندما صالحها الله بدم ابنه "وصار لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (أعمال 10: 36) بل صار هو نفسه "سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا" (أفسس 2: 14). هذا وقد أرفق القديس بولس الرسول سلامه في الرسائل بالنعمة فصارت تحيته للأمم عبر الرسائل، نعمة وسلام، حيث كانت النعمة هي تحية الرومان، راجع (رومية 1: 7 و كورنثوس الأولى 1: 3 و غلاطية 1: 3) وكانت تحية الرب يسوع لتلاميذه "سلام لكم" (لوقا 24: 36 و يوحنا 20: 19، 21، 26). وقد التقطتها الكنيسة لتبدأ بها كل صلاة وكل خدمة ليتورجية، وفي كل مرة تسحب الكنيسة من ذلك الرصيد الذي تركه الرب يسوع لها "سلامًا أترك لكم سلامي أنا اعطيكم" (يوحنا 14: 27) وهكذا صارت التحية التقليدية بين الناس: "السلام والنعمة". وفي الآيات العشر الأولى من هذا الأصحاح ترد كلمة السلام أربع مرات، فقد كان كل من يهود مصر وأورشليم أحوج ما يكون إلى هذه العطية في تلك الأيام، مُلحّين على الله أن يذكر عهده مع ابراهيم واسحق ويعقوب فيحميهم ويزيد من رقعة أراضيهم ويكثر من نسلهم. العبادة بقلب كريم ونفس راضية(آية 3): وجاءت في اليونانية kardia megalh وهي ترجمة حرفية من الأصل العبري (بقلب كامل ونفس راضية)(1). عندما تنحصر الصلاة في تحريك الشفاه ورفع اليدين، فهي بذلك مازالت عند مستوى الفريسية وإتمام القانون فحسب، وأما العبادة الحقيقية فيعمل الحب كدافع خلفها. إن العبادة المقبولة هي تلك التي تأتى كتعبير عن الحب الموجود بالداخل من نحو الله مما يهبها الحرارة والفرح والسخاء..! وبالتالي فهي ليست بدافع الخوف أو الرغبة في العطايا أو جريًا لعادة "وأنت يا سليمان ابنى اعرف إله أبيك واعبده بقلب كامل ونفس راغبة لأن الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الأفكار.. " (أخبار الأيام الأول 28: 9). ويمكننا أن نجد صدى لمضمون هذه الآية في (تثنية 5: 26 و إرميا 32: 39). القلب المفتوح على الوصية (آية 4): إنه القلب الذي تجد فيه وصايا الرب الطريق ممهدًا، تسكن فيه فتطهره وتتخذ لها فيه مكانًا، أنه القلب الذي يجد فيه الله راحته قائلًا ههنا أسكن لأنّى اشتهيتها" (مزمور 132: 14) وهو القلب الذي يوجد مستعدًا دائمًا ليفتح للرب حالما يطرقه فيدخل إليه وفيه يصنع منزلًا "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا" (يوحنا 14: 23) وهكذا يحل السلام في القلب. ويبدو هذا التحوّل في المصطلح من "العينين" إلى "القلب" في (مزمور 119: 18) والأذنين (هوشع 13: 6-8) "أشق شغاف قلبهم" ويظهر هذا الُمصطلح في العهد الجديد في (أعمال 16: 14) وبعض الصلوات اليهودية.وقد تحقق ذلك ليهود الإسكندرية وهم أول جماعة مسيحية في مصر - منذ حضورهم يوم الخمسين ثم بشارة القديس مرقس بينهم بالإنجيل. المصالحة (آية 5): يأتي تعبير يتصالح هنا ترجمة للكلمة العبرية "يغفر". والتعبيرات في هذه الآية نجد لها شبيهًا فى: (ملوك أول 8: 30، 34، 36، 39، 49-50) راجع أيضًا: (أخبار الأيام الثاني ص 6). لقد تراءف الله في ملء الزمان على البشرية الصارخة إليه عبر آلاف السنين، وتمّت المصالحة الحقيقية بدم يسوع المسيح فبعد هذا الزمان الذي تُقرأ فيه هذه الرسالة بقليل: ولد المسيح الحقيقي ليتم هذه المصالحة الفريدة، بعدما بدا أن الخصومة قد استحكمت ما بين السماء والأرض "ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة" (كورنثوس الثانية 5: 18). وها نحن نطلب كل يوم من صلاحه ألاّ يخذلنا وألاّ يعاملنا بحسب خطايانا، وإنما بحسب بره وخيريته، وأن كنّا في احتياج إلى ذلك كل يوم فكم بالأحرى في زمن السوء، عندما تهبط العزائم وينشب اليأس مخالبه ويشتكى الشيطان على بني الإنسان "الرب الإله إلهي معك. لا يخذلك ولا يتركك.." (1 أخ 28: 20). الصلاة لأجل الآخرين: إنها وصيّة الرب نفسه "صلوا بعضكم لأجل بعض لكي ُتشفوا" (يعقوب 5: 16) وفي العهد القديم يطلب الشعب إلى موسى أن يتوسّل إلى الرب عنهم ليرفع الحيات (العدد 21: 7) وفي سفر صموئيل يرد: "وقال جميع الشعب لصموئيل صل عن عبيدك إلى الرب إلهك حتى لا نموت" (صموئيل الأول 12: 19) وقد طلب الله من أصحاب أيوب أن يلتمسوا صلاته لأجلهم (أي 42: 8). إن محبتنا لبعضنا البعض وصلاة أحدنا عن الآخر تفرّح قلب الله فيستجيب الطلبة، بل يقول الآباء: (أنه من أجل محبة الذي لم يخطئ غفر الله للذى أخطأ) ذلك أن أحد الرهبان سقط في خطيئة فلم يرد العودة إلى الدير إذ كان في القرية لقضاء بعض الشئون، ولكن راهبًا آخر من ديره قابله في القرية وعرف منه ما حدث وعدم رغبتة في العودة، فشجعه بأنه خاطئ مثله ولكنه ليس في مثل اتضاعه لأنه أخطأ هو الآخر ولكنه لم يعترف بخطيئته كما فعل هو، وأشار عليه بالعودة معًا إلى الدير ليطرحا أمرهما قدام الشيوخ، والذين وضعوا على الاثنين قانونًا صعبًا من الأصوام والميطانيات. وكان الراهب الذي لم يخطئ يقول أمام الله: يا رب أنت تعرف أنه لا ذنب لي في ذلك، ولكن احسب تعبى هذا لأخى. وقد ظهر الله لأحد الشيوخ معلنًا له أن الله قبل توبة الخاطئ من أجل محبة الذي لم يخطئ. زمن الاضطهاد (آية 7، 8): الضيق والشدة: en th qliyei kai th akmh، استخدم كاتب السفر هنا الأسلوب الكتابي في (صفنيا 1: 15): يَوْمُ ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، ووردت في الترجمة السبعينية (qliyiV kai anagkh) وفي الآرامية: (بعَقتا و بأولِصتانا)، و في الفولجاتا اللاتينية: (in angustiis et pressuris)، وقد أوضح العالم جريتس أن الكلمة اليونانية (akmh) من (anagkh). كتب اليهود لإخوتهم في مصر في السنة المئة والتاسعة والستين، أي عام (144 - 143 ق.م) يتحدثون عمّا حدث في عهد أنطيوخس أبيفانيوس في سنة (168 - 165 ق.م).أمّا ديمتريوس المقصود في هاتين الآيتين فهو ديمتريوس الثاني الملك السلوقي (145-125 ق.م.) وهو ابن ديمتريوس الأول، استردّ عرش أبيه من الإسكندر بالاس حيث عضده في ذلك بطليموس فيلوميتور ملك مصر، ولكن ديمتريوس الثاني هذا أساء إدارة البلاد وكان حكمه فاسدًا، مما دفع بأحد قواده المقربين وُيدعى تريفون إلى المناداة بأنطيوخس الخامس ملكًا وكان ما يزال صبيًا (1مكا11) وقد استمر ديمتريوس وهو بعيدًا عن العرش في محاولات متكررة لاسترداد عرشه غير أنه لم يفلح في ذلك، بل حوصر في النهاية في صور من قِبل كليوباترا حيث أعدم هناك. وقد لاقى اليهود اضطهادات شديدة منه ولم تفلح المعاهدات المتعددة فيما بينه وبينهم في اتقاء شروره، كما اتّسمت خطاباته إلى اليهود - حتى تلك المعتبرة وديّة - بالعجرفة والتعالى. لقد كان بالفعل زمن ضيق وشدّة.. ارتداد ياسون والذين معه (آية 7): <SPAN lang=ar-sa> بعد أن استولى منلاوس على رئاسة الكهنوت فرّ ياسون إلى أرض بنى عمون (4: 26) إلى حصن ابن عمومته "هركانوس الطوبى" ويرى بعض العلماء أمثال بول لاب Paul Lapp أن قصر هركانوس والذي ُيعرف الآن ب " قصر العبد Qasr-el-Abd " كان هيكلًا وأن هناك وجه شبه بينه وبين هيكل مصر الذي شيّده حونيا الرابع (ابن شقيق ياسون)، فإذا كان هناك "هيكل انشقاقى" في المكان المسمى "عرق الأمير" في أرض بنى عمون فسيكون ذلك شرحًا لتمرد ياسون على الأرض المقدسة. وقد يؤيد هذا الرأي الفكرة القائمة حينئذٍ من حيث أن هيكل أورشليم لم يصر بعد "الموضع الذي اختاره الرب" _ وذلك منذ السبي البابلي _ ومن ثم يمكن أن تنتشر هياكل عدة في أنحاء مختلفة من البلاد، بل ربما اعتقد معارضى منلاوس في أورشليم أن العبادة الانشقاقية في أرض طوب هي شرعية، لاسيما وأنه يخدم فيها واحد من سلالة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|