|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي مقدمة من الأمور الجميلة في الكتاب المقدس؛ إن شخصيات الكتاب المقدس لا تعطينا فكرة عن الشخصية في حد ذاتها فقط، ولا تعطينا فكرة عن معاملات الله مع الناس فقط، ولكن كثير من حوادث الكتاب المقدس؛ بل كثير من شخصيات الكتاب المقدس؛ بل أقول لا توجد شخصية في الكتاب المقدس لا ترتبط بقضية الفداء والخلاص.. كثير من الشخصيات ترمز من جانب أو آخر إلى شخص السيد المسيح. طبعا لا تكون الشخصية مطابقة للمسيح في كل شيء، وإلاّ معنى هذا أن هذه الشخصية جمعت كمالات السيد المسيح وصفاته وهذا مستحيل. لأجل هذا نريد أن نعيش أحداث الكتاب المقدس في العهد القديم، نرى صورة الفادي، نرى صورة السيد المسيح معلقًا على الصليب مخَلِّصًا للبشرية "لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً" (1كو2: 2)، هذا هو الهدف الذي كان يسعى إليه كل الأنبياء ليُظِهروا ماذا أعد الله من أجل خلاص البشرية "فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ" (رؤ19: 10). وحديثنا هو عن آدم والسيد المسيح والعلاقة الوثيقة التي تربطهما معًا. وإن كان آدم رأس الجنس البشرى، لكن في وجود السيد المسيح يختفي هذا الرأس تمامًا، فإذ دخل المسيح إلى جنس البشر أصبح تلقائيًا هو رأس الجنس البشرى كله. و"كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو15: 22). الرب يبارك كل دراسة كتابية لمجد اسمه القدوس بصلوات أبينا صاحب القداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياة قداسته. بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري |
26 - 03 - 2014, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
بين آدم الأول وآدم الثاني في حديثنا عن آدم والسيد المسيح والعلاقة الوثيقة التي تربطهما معًا، نذكر أولاً آدم بصفته رأس الجنس البشرى... |
||||
26 - 03 - 2014, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
آدم الرأس.. أول ما نذكر بل وأهم ما في الأمر هو آدم بصفته رأس الجنس البشرى، بل نقول بكل وضوح إن آدم هو أب الجنس البشرى، وممكن أن يعتبر أنه أصل الجنس البشرى، لكنه الأصل الثانوي وليس العلة الأولى، لأن الأصل الأول والعلة الأولى هو الله نفسه، الذي هو أصل وعلة كل شيء في الوجود. آدم هو أصل الجنس البشرى إذ جبله الله أولاً من التراب. ولما أراد الله أن يخلق حواء، أخذ ضلعًا من جنب آدم وخلق حواء، أو جبل حواء وأحضرها إلى آدم. فإذن حواء هي من جسد آدم، وبذلك يكون آدم وحواء جسدًا واحدًا. وفى سر الزيجة نذكر تعبير إن الرجل والمرأة جسد واحد كما يقول الكتاب: "مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا" (أف5: 31)، وهذا التعبير مقتبس أصلاً من وحدانية حواء مع آدم لأنها مأخوذة من جنبه،والنسل الذي سيأتي منهما له نفس الطبيعة، ولذلك فآدم هو أصل الجنس البشرى كله، والبشرية هي جسده. والمرأة عضو منه أو جزء من كيانه، والنسل الذي يأتي منهما كلاهما يكون كيان واحد متصل بهما. بذلك نستطيع أن نعتبر إن البشرية كلها جسد واحد وآدم هو الرأس. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
طبيعة واحدة أم مشابهة؟ إذا خلق الله كائنًا شبيهًا بآدم في كل صفاته، أي في الشكل، في التكوين، في كل شيء يشبه آدم، هل هذا الشخص أو هذا الكائن أو هذا المخلوق يعتبر عضوًا في جسد آدم؟ أي إذا خلقه الله منفردًا وليس من نسل آدم ولا من جنب آدم، هل يعتبر عضوًا في جسده؟ هل يعتبر من نفس طبيعته؟ بالطبع، لا يعتبر مثل هذا الكائن إنه يحمل طبيعة آدم، يمكن أن نعتبره طبيعة مشابهة. فهناك فرق بين طبيعة واحدة وطبيعة مشابهة. وفرق أن يكون جنسًا واحدًا أو جنسًا مشابهًا. بل هناك فرق بين أن يكون عضو في جسد أو يكون عضو شبيه. فرق كبير جدًا. مثال لذلك إذا كان لأحد ولد يشبه ابنك، هل يمكن أن تقول إن هذا الولد عضو فىَّ خارج منى أو جزء من كياني-إلا بالنظرة الأولى إننا كلنا من الأصل الواحد الذي هو آدم- أما أن نعتبره كعضو في عائلتك أو الأسرة.. مستحيل مهما كان يشبه ابنك. الله بالتدبير وضع أن يكون الجنس البشرى كله جسدًا واحدًا عامًا، وهذا يؤكد الوحدانية التي في قصد الله، فالله لا يريد الانقسام. وكل الانقسامات التي حدثت بين البشر بعضهم مع بعض بعد ذلك كانت بسبب الخطية، لكن في الأصل لم يكن هكذا. في البدء لم يكن هكذا، كان الكل جسدًا واحدًا عامًا وكيانًا واحدًا عامًا. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
كنا في صُلب آدم بما إنني خرجت من آدم وأنت خرجت من آدم، إذن كلنا كنا في آدم؛ موجودين في صُلبه،ومن الكتاب المقدس الدليل على أنه من الممكن أن يكون الإنسان موجودًا في صُلب شخص قبل أن يولد عندما قال: "حَتَّى أَقُولُ كَلِمَةً إِنَّ لاَوِي أَيْضًا الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ! لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ" (عب7: 9، 10). ومن هو لاوي؟ وابن من هو؟ لاوي هو ابن يعقوب، ويعقوب ابن إسحق، وإسحق ابن إبراهيم. فبقوله إن لاوي -قبل أن يولد أو أن يكون له أي ذكر- قدّم العشور لملكي صادق. كيف قدّمها؟ عندما قدّم إبراهيم العشور لملكي صادق إذ أعطاه عُشرًا من كل شيء، كان لاوي موجودًا اعتباريًا داخل إبراهيم، أو كان في صُلب إبراهيم. كلمة "في صُلب" معناها إن إبراهيم لأنه هو أب العائلة كلها التي خرجت منها كل هذه الفروع، فهو الجزع الأصلي التي تجتمع إليه كل الفروع. وكل عمل قام به إبراهيم، فمن خلاله قام به لاوي. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
في آدم مات الجميع وكما يقول الكتاب أيضًا: "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو15: 22). أنا كنت داخل آدم لأنني جزء من جسده وكيانه. كنت داخله في الوقت الذي فيه أخطأ. ففي الوقت الذي اختطف قضية الموت، أنا أخذتها تلقائيًا معه. وباقي الآية تقول "هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ"، وهذا سوف يكون حديثنا في فقرة لاحقة. وهكذا اجتاز الموت إلى الجميع، بخطية إنسان واحد دخل الموت إلى العالم، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدى آدم كما ذكر بولس الرسول في رسالته إلى رومية: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ... لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي" (رو5: 12-14). ما معنى هذا الكلام؟ |
||||
26 - 03 - 2014, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
الخطية الجِدية أي أن الجنس البشرى كله دخل إلى حالة الموت في شخص آدم. ولذلك فقد قَبِلت الطبيعة البشرية كلها الموت، واجتاز الموت من آدم إلى الجميع، حتى الذين لم يخطئوا على مثال تعدى آدم أي الأطفال مثلاً اجتاز إليهم الموت. هذه التي نسميها }الخطية الجِدية{؛ وهي أن يرث الإنسان طبيعة محكومًا عليها بالموت، طبيعة ساقطة خاطئة، هذه الطبيعة لا يتوقف الموت الذي فيها على أن الإنسان يفعل نفس الفعل. كيف ذلك؟ إذا كان هناك إنسان ارتكب أبوه جريمة قتل ولكن هو نفسه لم يقتل، لماذا لم يرث من أبيه خطية القتل كما ورث الخطية الجديّة من آدم؟ ذلك لأنه وارث طبيعة مائتة تحمل جميع أنواع الخطايا والشرور كامنة في داخلها. فلماذا يرث القتل مادام هو قد ورثه أصلاً عن آدم؟ وإلا فمن أين أتى قايين بالقتل عندما قتل أخاه هابيل؟! من الممكن أن يرث شيئًا، إذا كان هذا الشيء جديدًا لم يرد على طبيعته. أي إذا كان أبوه ارتكب خطية ليس لها وجود على الإطلاق داخل طبيعة الجنس البشرى -وهذا مستحيل- ممكن أن يأخذها منه؛ ولكن قبل المعمودية طبعًا.. |
||||
26 - 03 - 2014, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
اجتاز الموت إلى الجميع عندما أخطأ آدم، فإنه أدخل معرفة الشر إلى الطبيعة البشرية بكل أنواعها وصورها، فهناك خطايا عملها آدم، وخطايا أخرى عملها أولاده. لكن سواء كان هو الذي ارتكبها بينما هم لم يعملوها، أو هو لم يرتكبها وهم الذين عملوها، فإن الكيان البشرى كله قد سقط ودخل في شركة مع إبليس وتحت سلطانه، وتدنست الطبيعة وأصبح فيها إمكانيات الشر والخطية، وأصبحت في وادي ظل الموت. فإن الذي لم يقتل لديه القوة الغضبية الكامنة فيه، وإمكانيات الحقد والكراهية تجعل الكتاب يقول "كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ" (1يو3: 15)،ليس من الضروري أن يقتل بالسلاح الفعلي، لكن ممكن أن تُعتبر الكراهية نفسها قتل، وأعتقد إن كل إنسان فينا ممكن جدًا بإنسانه العتيق أن يكره، ويكره بشدة، لأن موضوع الكراهية سهل جدًا على الإنسان، فبما أن استعداد الكراهية موجود؛ إذن استعداد القتل أيضًا موجود... فحتى إذا لم يقتل الإنسان؛ لكن طبيعته طبيعة قاتلة، هو -في هذه الحالة- لم يكن قاتلاً بالمعنى الظاهر الخارجي، إنما طبيعته قاتلة. ومادامت طبيعته قاتلة فهي تستوجب الموت، حتى لو لم يقتل فعليًا... وهذا هو معنى قوله "وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ... عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي" (رو5: 12-14). |
||||
26 - 03 - 2014, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
النفس التي تخطئ هي تموت أشار القديس كيرلس الكبير إلى مسألة المسئولية الشخصية في ضوء الآية التي تقول "اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ" (حز18: 20). ولماذا اجتاز الموت من آدم إلى جميع البشر مع أنهم لم يكونوا موجودين وقت سقوطه، ولا اشتركوا بالإرادة الشخصية حينما فعل في ذلك الحين، فقال القديس كيرلس الكبير: {نعم النفس التي تخطئ هي تموت، لكننا بهذه الطريقة صرنا خطاة بواسطة عصيان آدم،آدم كما ترون خُلِقَ لعدم الفساد والحياة. علاوة على ذلك فإن الحياة التي كان يحياها في فردوس النعيم كانت تليق بالقديسين؛ فقد كان عقله مشغولاً برؤية الله، وجسده في سلام كامل. كل الشهوات الدنيئة في سكون، لأن العواطف غير اللائقة لا تزعجه. لكن حينما سقط تحت الخطية وغرق في الفساد؛ حينئذ غزت الشهوات النجسة الطبيعة الجسدية، ونبت ناموس الخطية التي تضطرم في أعضائنا. لذلك تعاقدت الطبيعة البشرية مع مرض الخطية خلال معصية إنسان واحد وهو آدم. وبهذه الطريقة صار كثيرون خطاة، ليس كأنهم تعدوا مع آدم (لأنهم لم يكونوا موجودين)، ولكن لأنهم من طبيعته التي سقطت تحت ناموس الخطية.. مرضت الطبيعة البشرية بالفساد في آدم بسبب عصيانه وبهذا دخلت الشهوات} |
||||
26 - 03 - 2014, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) - الأنبا بيشوي
الكل كيان واحد وحدانية الجنس البشرى في المفهوم الكتابي الآبائي الكنسي قد أعطى مساحة لإحساس الإنسان بارتباطه العام بجماعة المؤمنين من آدم إلى الآن. بحيث يعبِّر الواحد عن الجماعة وتعبِّر الجماعة عن الواحد. دون أن يلغى ذلك مصير كل إنسان حسب إيمانه وعمله شخصيًا ومسئوليته الشخصية. فما هو الدليل؟ يقول القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات في القداس الإلهي مخاطبًا الابن الكلمة: }غَرْسٌ واحدٌ نهيتني أن آكل منه فأكلتُ بإرادتي وحدي... أنا اختطفتُ لي قضية الموت... أنت يا سيدي حوّلت لي العقوبة... أنا الذي سقطتُ... أنت الذي أرسلت... من أجلى أنا المريض... لما خالفتُ ناموسك{ نلاحظ أن القديس غريغوريوس تكلم بلسان الإنسان من آدم إلى مجيء المخلّص عبورًا بعهد الناموس والأنبياء وكأنه هو نفسه آدم! وكأنه هو نفسه إنسان عهد الناموس، وهو نفسه إنسان العهد الجديد، بينما هو لم يعِش في كل تلك العصور! ولكنه عاش في عهد النعمة فقط. ويتضح نفس هذا الأسلوب في طريقة التعبير في رسالة بولس الرسول لأهل رومية فإنه يتكلم بلسان إنسان ما قبل الناموس وإنسان ما بعد الناموس، ثم يتكلم بلسان إنسان عهد النعمة فيقول متدرجًا: "أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشًا قَبْلاً. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ فَمُتُّ أَنَا" (رو7: 9). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|