داود مع ابنه أبشالوم
كان أبشالوم ابن داود قد ارتكب خطأ كبيرًا جدًا، فقد قتل أخاه غير الشقيق أمنون دون أن يحتكم إلى مجلس القضاء رسميًا، بعد أن اغتصب أمنون ثامار شقيقة أبشالوم، وحزن داود لفعله وغضب عليه. واختبأ أبشالوم ثلاث سنوات خارج أورشليم، ولم يستطِع مواجهة أبيه. ثم أرسل أبشالوم يوآب رئيس الجيش يكلم داود ليلتمس عفوه. وطلب يوآب إليه أن يسامح أبشالوم وسأله أن يسمح له أن يأتي ويعتذر إليه، فقال داود ليوآب اذهب ورد الفتى أبشالوم. وجاء أبشالوم إلى أورشليم واعتذر لأبيه فقبل اعتذاره (انظر 2صم14).
كان أبشالوم رجلاً جميلاً جدًا وحسن المنظر، فكما كان داود جميلاً، كان أبشالوم أيضًا لأن والدته أيضًا كانت جميلة، فلذلك كان لأبشالوم جمال عجيب يقول عنه الكتاب:
"وَلَمْ يَكُنْ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ جَمِيلٌ وَمَمْدُوحٌ جِدّاً كَأَبْشَالُومَ، مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ حَتَّى هَامَتِهِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ عَيْبٌ. وَعِنْدَ حَلْقِهِ رَأْسَهُ، إِذْ كَانَ يَحْلِقُهُ فِي آخِرِ كُلِّ سَنَةٍ، لأَنَّهُ كَانَ يَثْقُلُ عَلَيْهِ فَيَحْلِقُهُ، كَانَ يَزِنُ شَعْرَ رَأْسِهِ مِئَتَيْ شَاقِلٍ بِوَزْنِ الْمَلِكِ" (2صم14: 25-27)؛ جمال عجيب.