قرار مصري أوروبي لأول مرة باعتبار الإخوان إرهابية
جبرائيل: القرار جاء بإجماع كافة المنظمات واعتراض واحدة بعد مداولات استمرت يومين
عاد الوفد المصري أمس من باريس برئاسة الدكتور نجيب جبرائيل "رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان"، بعد حضوره مؤتمرًا دوليًا دعت إليه منظمة الأوفيد الفرنسية لحقوق الإنسان، بحضور العديد من المنظمات والشخصيات الدولية، ومنها المنظمة الدولية لحقوق الإنسان فى فرنسا وسفيرة النوايا الحسنة لحقوق الإنسان الدولية ورئيسة الجالية المصرية فى هولندا، والأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي بأوروبا ومنظمات من هولندا وألمانيا والسويد وبلجيكا ومركز الكلمة لحقوق الإنسان، وممثلين عن السفارة المصرية فى باريس، وممثل شخصى عن السفيرمحمد مصطفى كمال سفير مصر فى بروكسيل.
وقد دارت مشاورات كثيرة استمرت لمدة يومين، قدمت خلالها أوراق بحثية لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية وضرورة إصدار قرار بذلك، بعد ان تم عرض جرائم الإرهاب التى تقوم بها الجماعة من قتل الأبرياء والاعتداء على الآمنين وقتل جنود وضباط الشرطة والجيش وحرق الكنائس.
وانتهى المؤتمر بشبه إجماع دولي بإصدار قرار باعتبار الإخوان جماعة إرهابية مع التوصية لدى فرنسا والاتحاد الأوروبي بتفعيل هذا القرار وتبنى فرنسا إعداد مشروع فى الامم المتحدة مع المجموعة الاوربية على اعتبار ان الاخوان ارهابية ويعتبر هذا القرار الذى تبناه الوفد المصرى ووافقت عليه جميع المنظمات الدولية هو القرار الدولى الاول من نوعه على اعتبار ان هذه الجماعة جماعة ارهابية.
هذا وقد لاقى هذا القرار حدثا اعلاميا كبيرا فى جميع الصحف الفرنسية ووسائل الاعلام.
وامتد نشاط الوفد المصرى الى لقاء هام فى وزارة الخارجية المصرية الفرنسية جمع كل من السيد جون ماهررئيس منظمة الاوفيد الفرنسية، والدكتورنجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان والدكتور مجدى ابراهيم استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الملك خالد بن عبد العزيز بالسعودية والاستاذ ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الانسان والاستاذ رومانى ميشيل المحامى بالنقض.
والتقى الوفد بالسيد اليكس جراند ميزون رئيس قسم الشرق الاوسط ونائب وزير الخارجية الفرنسى فابيوس، حيث تم استعراض الوضع المصرى وما ارتكبه الاخوان من جرائم وترويع وترهيب الآمنين، والاعتداء على دور العبادة، حيث قدم الاستاذ محمد زيان الوفد المرافق شرائط واسطوانات كاملة تم عرض بعضها على مساعد وزير الخارجية الفرنسى وخاصة محاصرة الكاتدرائية المرقسية بمصر وقتل الجنود الامر الذى ادى الى اقناع الجانب الفرنسى بضرورة التعاون مع مصر والعمل لدى الاتحاد الاوروبى باعتبار ان هذه الجماعة ارهابية، ووعد المسئول الفرنسى بالعمل والتعاون مع مصر على اجتثاث جذور الارهاب والتطرف التى تمارسه هذه الجماعة.
وقد امتد نشاط الوفد المصرى الى زيارة السفارة المصرية فى باريس، وجرت مناقشات صريحة حول وجود عناصر فى سفارات وقنصليات مصر بالخارج متصلة وداعمة لجماعة الاخوان، وطلب جبرائيل من السفير المصرى دعم الحكم الصادر من المحاكم المصرية باعتبار الاخوان جماعة ارهابية والتواصل مع الحكومة الفرنسية لتفعيل القرارات التى صدرت من المؤتمر الدولي.
وعلى هامش الزيارة تم تنظيم مظاهرة ضخمة فى ميدان الباستيل فى باريس ضمت المصريين جميعا منددة بالإخوان وجرائمهم، ورفعت اللافتات بلغتين العربية والفرنسية والتى لفتت انظار الاف الفرنسين؛ مما دعى لمشاركتهم فى هذه المظاهرة .
ويذكر ان هذه الزيارات سوف تتكرر قريبا للاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة الامريكية من اجل تعميم قرار اعتبار هذه الجماعة ارهابية واظهار الصورة الحقيقية لجرائم الاخوان وان ما حدث فى مصر إرادة وثورة شعبية ابهرت العالم اجمع.
الدستور
25 - 03 - 2014, 02:22 PM
العرض المتطور