الرسالة إلى أهل فيلبي : الفرح في المسيح
هذه رسالة الفرح في المسيح يسوع. أعيدت فيها كلمة الفرح، وما في معناها، ست عشرة مرة، وجاءت في هذه المواضع كلها مصحوبة بالضيقات. هكذا فرح الرسول في سجن فيلبي هو ورفيقه سيلا بعد أن جلدا وسال دمهما وكانا يسبحان الله في نصف الليل، وفرح الآن وهو موثق بالسلاسل في سجن رومية لأن قيوده وسَّعت دائرة الكرازة بالإنجيل، وحرَّض مؤمني فيلبي أن يفرحوا لأنهم حسبوا أهلاً ليشتركوا في آلام المسيح (1: 29) وفرح بخلاصهم واعتبرهم إكليله وسروره (4: 1) وبنموهم في الفضائل المسيحية (1: 3 – 6) وبخدمتهم مرة ثانية بإعانته المالية في رومية (4: 10 – 19) وفوق الكل فرح بالرب يسوع (4: 4).
الإصحاح 2: 5 – 11 وصفٌ لنعمة المسيح حيث يشرح تنازله العجيب من مقام إلى أقل منه حتى الموت موت الصليب من أجل خلاصنا ثم ترفيعه إلى المجد الأسمى.
الإصحاح 3 يتضمن قلب الرسالة حسب الرسول في الأول كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح، ثم خسر فعلاً كل شيء من أجله ليوجد فيه ويعرف قوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته.