|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي مقدمة نظراً لكثرة مشغوليات نيافة الأنبا بيشوي في عواصم محافظات إيبارشيته إلى جوار مسئولياته العديدة التي تمنعه غالباً من أن يقضى يوم عيد الميلاد المجيد مع بناته الراهبات وطالبات الرهبنة بدير القديسة دميانة بالبراري، فقد اعتاد أن يكتب لنا تهنئة بالعيد ومعها تأمل من تأملات نيافته العميقة، تُقرأ وتوزع علينا في يوم العيد لتفرح قلوبنا وتعوضنا ولو قليلاً عن غياب أبينا المحبوب عنا في هذه المناسبة. ولفائدة الآخرين الروحية من هذه التأملات الرائعة، فكّرنا أن نقدمها بنصها كما كتبها نيافة الأنبا بيشوى، ونتمنى أن يتمتع ويستفيد بها كل من يقرأها. وليحفظ الرب لنا وعلينا حياة وقيام أبينا البار القديس نيافة الأنبا بيشوي مطراننا الغالي، بصلوات صاحب القداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته ومتعه بموفور الصحة والعافية. راهبات دير القديسة دميانة |
23 - 03 - 2014, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل الأنبا بيشوي في عيد ميلاد 2001 تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2001 بناتي المباركات الأمهات والأخوات بدير القديسة دميانة للراهبات ببراري بلقاس يعجز قلمي عن التعبير عن شكري للصلوات والتضرعات والتسابيح التي ترفعونها عن الكنيسة وعن ضعفي. فلاشك أنها إحدى الركائز الأساسية في جهادنا من أجل خلاص الناس ورعايتهم ومن أجل الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي. وأنتهز هذه الفرصة لكي أهنئكم جميعاً بعيد ميلاد فادينا القدوس الذي هو الله الكلمة الظاهر في الجسد. هناك أشياء كثيرة لم يكن من الممكن أن نفهمها عن الله، لولا أنه صار إنساناً بولادته من القديسة العذراء مريم والدة الإله المطوبة من السمائيين والأرضيين. فمن جهة العلاقة مع الله استطعنا أن نفهم أنه هو الراعي الحقيقي.. الراعي الصالح الذي يتعب في طلب الضال وأنه هو الأب الحقيقي الذي يغمر بأبوته الخليقة ويسعى في مصالحتها إذا سقطت ومعه كل إمكانياته الخاصة به وأيضاً خدامه من الملائكة القديسين!! يا له من أب يحتضن الخليقة في أبوة لا مثيل لها في مقدار روعتها. صار بإمكاننا أيضاً أن نفهم أن سمو الله ورفعته هو شيء آخر غير الكبرياء.. فمن الميلاد البتولي في الحظيرة والمذود إلى غسل أرجل تلاميذه إلى قبول خزي البصاق ليتحمل وحده الثمن الباهظ لخطايا شعبه معلقاً على صليب العار.. إن رفعة الله أنه قد ارتفع في أنظارنا حينما تألقت محبته وهي تتلاقى مع قداسته الكاملة كرافض للشر وقالها بنفسه: "متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو" (يو8: 28).. لقد أدركنا سمو طبيعته. أما من جهة معرفة الأسرار الإلهية فقد أظهر لنا الابن المتجسد نور الآب وأنعم علينا بمعرفة الروح القدس الحقيقية. ما أروع هذه المعرفة التي ظهر لنا من خلالها سر الثالوث الواحد والمساوي في الجوهر. لقد أدركنا أيضاً معنى الله محبة لأنه لا يمكن أن يوجد الحب قبل كل الدهور في الجوهر الإلهي إن لم يكن هناك أقانيم ثلاثة تتبادل الحب وتمارسه،فالحب هو في صميم طبيعة الله وكل من يقترب إلى الله يحيا بالحب لهذا قال معلمنا بولس الرسول: "لي الحياة هي المسيح" (فى1 :21). لقد أظهر السيد أقنوميته الواضحة بتجسده وأحاديثه مع الآب وعن الآب وقال: "لأني منه وهو أرسلني" (يو7: 29) وقال: "كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أن تكون له حياة في ذاته" (يو5: 26). وبهذا أظهر ذاتية كل أقنوم واشتراكهم معاً في خاصية الحياة لسبب وحدة الجوهر التي هي وحدانية الله المثلث الأقانيم. وأظهر السيد المسيح في الوقت نفسه أقنومية الآب وعاد فخاطب الآب قائلاً: "والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو17: 5). مؤكداً ذاتية أقنوم الآب. وبنفس الأسلوب أظهر أقنومية الروح القدس فقال لتلاميذه: "إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق" (يو14: 15-17)، ثم أظهر مصدر الروح القدس فقال: "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو15: 26). إلى جوار ذلك فقد أنار السيد الحياة والخلود بقيامته من الأموات وصعوده إلى السموات مظهراً معنى الحياة بعد الموت وأين ستكون الحياة الأبدية وأنها معه حول العرش الإلهي وفي شركة أبدية مع الآب والابن والروح القدس والملائكة الأبرار. لقد فهمنا ما هي الحياة الأبدية. فى مولده العجيب ظهرت جماهير الملائكة للرعاة الساهرين وهم يسبحون الثالوث بهذه التسبحة الشهيرة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو2: 14). أى المجد لله الآب في الأعالي وعلى الأرض السلام بحلول الابن الوحيد بين البشر، وبالناس المسرة لأن ثمر الروح "محبة فرح سلام" (غل 5: 22)، وهذا هو سر المسرة حينما يسكن روح المسرة في قلوب الناس الذين صولحوا بدم الحمل المولود. ذهب الرعاة سريعاً ليشاهدوا الحمل والراعي الحقيقي مخلص العالم.. وأظهر الرب بذلك أن حياة السهر والتسبيح هي التي تمنح المنتظرين نعمة التعرف على مقاصد الله وأعماله العجيبة. حقاً عجيب هو الله في قديسيه إله إسرائيل هو يعطى عزاءً لشعبه. لهذا ينبغي أن نفرح بخلاص الله وعنايته بكل نفس لأنه لا يمكن أن يهلك أحد خرافه المتعلقين بمحبته.. حقاً إنه القوى في الحروب الذي "افتقد وصنع فداءً لشعبه وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه... خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا... نعبده بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا" (انظر لو 1: 70-75). فلنستودع أنفسنا في يدي الله واثقين في محبته ولنكن أمناء في محبتنا إلى النهاية. ولتحفظكم عناية القدير وتهبكم عطية السلام الذي يفوق كل عقل ولتسكن فيكم محبة الله بقوة لتعيشوا في وئام كمجمع قديسين محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل. وكل عام وأنتم في ملء النعمة والبركة. بيشوي أسقف ورئيس الدير |
||||
23 - 03 - 2014, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل الأنبا بيشوي في عيد الميلاد 2003 تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2003 بناتنا الروحيات راهبات وطالبات الرهبنة بدير القديسة دميانة مع تهنئتي لكم بعيد الميلاد المجيد أرجو لكم جميعاً شركة مقدسة مع مولود المذود العجيب. لقد أخلى الابن الوحيد نفسه حينما ارتضى أن يأخذ صورة العبد (فى2: 7) ويخفى مجده المنظور الذي لا يحتمل أي إنسان أن يراه. هل يحتمل أي ملك أن ينزل بإرادته إلى مستوى العبيد ويُعامل معاملة العبد ويُعاقب كمذنب بواسطة باقي عبيد الملك وهو برئ وهم مذنبون؟! هل يحتمل أي ملك وهو الذي في سلطانه أن يُنهى حياة أي فرد من شعبه، أن يضع نفسه بإرادته تحت سلطان عبيده ليحاكموه ويحكموا عليه بالموت؟! هل يحتمل أي عالم أن يعامل كجاهل ويجلس في فصول محو الأميّة؟ وهل يحتمل أي غنى أن يصير شحاذًا بإرادته؟! هل يقبل القائد الأعلى للقوات المسلحة أن يلتحق كمجند تحت التدريب ويقف للخدمة في باب أصغر ضابط في كتيبته؟! هل يقبل أي أسقف أن يعامل في طقس إيبارشيته كمرتل، أو كقارئ، أو كعلماني يقف في طابور لينال أحد أسرار الكنيسة من كاهن من أصغر كهنته. وقد يصل الأمر إلى طرده خارجاً وهو مظلوم؟! كل هذه الأمثلة لا ترقى إطلاقاً إلى مستوى إخلاء الله الكلمة لنفسه حينما أخذ صورة عبد وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. من يقدر أن يعرف سرك يا إلهي.. أنت الإله السرمدي غير الزمني؛ كيف دخلت إلى الزمن في ملء الزمان.. أنت الإله غير المحوى وقد احتواك بطن العذراء مريم وقد بقيت غير محدود كإله.. أنت القوى وقد أظهرت بالضعف ما هو أقوى من القوة.. أنت القدوس أن تظهر في شبه جسد الخطية، بل وأن تصير خطية (أي تحمل خطايانا) لكي نصير نحن بر الله فيك،إن الأبدية لا تكفى للتأمل في عظم صنيعك معنا نحن الخطاة وفي محبتك غير الموصوفة ومراحمك التي منحتنا العبور من الهلاك إلى ميراث الأبدية. ليتنا نثبت في حبك لنتأهل للوجود الدائم معك بعد أن منحتنا وجودك الدائم معنا. خادمك بيشوى |
||||
23 - 03 - 2014, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل الأنبا بيشوي لعيد الميلاد 2004 تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2004 لماذا جاء المجوس من بلاد فارس إلى أورشليم قائلين "أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له" (مت2: 2). إن عبادة السيد المسيح هي شيء لازم وضروري.. وها هم المجوس قد جاءوا من بلاد بعيدة لينالوا شرف وبركة السجود أمام القدوس الحق الذي جاء إلى العالم فاديًا ومخلّصًا. وليعلنوا أن الله قد أعطاهم العلامة المؤيَّدة بنبوات دانيال النبي "كبير المجوس" (دا4: 9) عن هذا العظيم الذي ملكوته ملكوت أبدي لا يزول. كما أخبر دانيال النبي وقال: "كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سُحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقرّبوه قدّامه. فأُعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا7: 13، 14). فلنحمل هدايانا وندخل حيث نقدّم سجوداً لملك الكون. ولتكن هدايانا هي نقاوة القلب المصفّى مثل الذهب، وصلواتنا المرتفعة مثل البخور الزكي الرائحة وقبولنا لشركة الآلام مع الرب الذي شرب المر من أجل خلاصنا. مع تهنئتي للراهبات المباركات والأخوات طالبات الرهبنة بعيد ميلاد النور والحق والحياة. طالباً الصلاة عن الخدمة وعن ضعفي. بيشوى رئيس الدير |
||||
23 - 03 - 2014, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل الأنبا بيشوي لعيد الميلاد 2005 تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2005 في عيد الميلاد المجيد نتذكر أن الرب قد جاء بنفسه ليفتقدنا وقد حركته محبته ورغبته القوية في خلاصنا كقول زكريا الكاهن عند ميلاد يوحنا المعمدان إذ تنبأ عن مجيء السيد المسيح وقال: "بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضئ على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدى أقدامنا في طريق السلام" (لو1: 78، 79). إن حالة البشرية عند ميلاد السيد المسيح كانت في منتهى البؤس والشقاء والضياع. وكان الرب يدرك جيداً مقدار شقاوة البشرية التي باعت نفسها للموت والهلاك الأبدي وصارت تحت سلطان إبليس الذي لا يرحم. لقد كانت عبودية الشعب قديماً تحت سلطان فرعون رمزاً لذلك الحال وقال الرب وقتها لموسى النبي: "إنى قد رأيت مذلّة شعبى الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخّريهم إني علمت أوجاعهم. فنزلت لأنقذهم" (خر3: 7، 8). إن الرب يرى كل ما نعانيه في حياتنا من محاربات الشياطين ولن يتخلى أبداً عنَّا. إنه هو ذلك الزائر العجيب الذي جاء إلى العالم وعنده القدرة أن يأتي إلى عالمنا الصغير كلما طلبناه ليحوّل غربتنا إلى مشهد سماوي فيه السلام وفيه المسرة وفيه تمجيد اسم الله الذي أحبنا وأنار حياتنا بمجده العجيب. بيشوى |
||||
23 - 03 - 2014, 02:15 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل الأنبا بيشوي لعيد الميلاد 2006 تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2006 الأم المباركة مرثا ومجمع راهبات دير القديسة دميانة في ميلاد السيد المسيح دخلت مواعيد الله للبشرية في حَيِّز الواقع.. كانت ظهوراته في العهد القديم، والنبوات، والرموز كلها مجرد تمهيدات نظريّة لم تُغيِّر شيئاً من واقع الإنسان الذي أسقط نفسه في قبضة الموت، وإن كانت قد بعثت الرجاء في قلوب القديسين الذين رقدوا على رجاء الخلاص. لهذا قال سمعان الشيخ: "لأن عيني قد أبصرتا خلاصك" (لو2: 30). وقال من قبله زكريا الكاهن عن الله: "أقام لنا قرن خلاص" (لو1: 69). الميلاد والتجسُّد الذي سبقه في أحشاء العذراء القديسة مريم قد جعلا من علّيقة موسى في جبل سيناء واقعاً يتلامس مع احتياج الإنسان الذي هرع إلى الله الظاهر في الجسد دون أن يخفى وجهه في خوف بل يتغنّى مع يوحنا الرسول الإنجيلي "رأينا مجده مجداً كما لوحيد جنسٍ بالولادة (monogenh,j) من الآب مملوء نعمة وحقاً" (يو1 :14)،فالمولود من الآب قبل كل الدهور هو هو نفسه المولود من العذراء في ملء الزمان. ولادته الأولى بحسب لاهوته وولادته الثانية بحسب ناسوته. فلنمجِّد مولود بيت لحم القديم الأيام الذي حملته العذراء كطفل صغير لم تَسَعَهُ الأيام وهو الكائن على الدوام. بيشوى خادم الدير |
||||
23 - 03 - 2014, 02:16 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل في عيد الميلاد 2007 للأنبا بيشوي تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2007 "ملء الزمان" لقد انتظرتْ البشرية طويلاً مجيء المخلّص ولكنه لم يأتِ إلا في "مِلء الزمان".... وكما أنه يوجد "مِلءْ الزمان" بالنسبة للبشرية الذي فيه تحققت كل الآمال، هكذا يوجد "مِلءْ الزمان" لكل مَن له أشواق حارة سمائية من محبى الرب الذين ينتظرون تحقيق وعوده في حياتهم. على هذا الرجاء المبارك نعيش غربتنا الحاضرة.. فطالما نحن في الجسد فنحن متغربون عن الرب ولكن مع ذلك فلابد أن تبصر أعيننا خلاصه قبل انطلاقنا. ميلادك يا مخلصي هو ميلاد الأمل والرجاء في أنفس محبيك! وأعمالك العجيبة لم تكن البشرية لتستطع أن تستوعبها إلا في "ملء الزمان" حينما أدركت أنه ليس بغيرك الخلاص! وحينئذٍ صارت تسبحتها هي "تبتهج روحي بالله مخلصي". طوباكِ يا مريم لأن تسبحتك هي تسبحة جميع الأجيال من فمك في "ملء الزمان" وإلى آخر الأزمان، في فم كل إنسان آمن بالرب فادينا الحنان! بيشوى |
||||
23 - 03 - 2014, 02:17 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل لعيد الميلاد 2008 للأنبا بيشوي تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2008 الراهبات والأخوات المباركات في دير القديسة دميانة والعذارى الأربعين بالبراري في ملء الزمان دخل الله الكلمة إلى الزمن بالتجسد دون أن يحده زمان ولا مكان. ولكنه قدّس الوقت بدخوله إليه. كل دقيقة من حياته في أيام جسده قد رسمت تدبيرياً ما هو لخلاصنا وأبديتنا حتى أخذت الثوانى قيمة أبدية. وصار الوقت هو القيمة الحقيقية لاستعدادنا لحياة الملكوت كحكماء. وبالرغم من تلاحق أحداث البشارة والميلاد، إلا أن كل حدث منها يدعونا أن نقف أمامه طويلاً ونحن نرى الأزلية والزمن يتعانقان في تجسدالابن الوحيد. لقد اجتذب حدث الميلاد جماهير السمائيين نحو كوكب الأرض، واستطاع الساهرون من الرعاة أن يسمعوا تسابيح السمائيين وكأن الأرض قد تحوّلت إلى سماء. إن حضور الرب الملك السمائي إلى عالمنا الأرضي هو دعوة صريحة للبشر للانطلاق نحو السماء. فهو تنازل إلى مساكننا داعياً إيانا لمشاركة الحياة السمائية بأمجادها، حيث يمجَّد الله في الأعالي؛ وطريق المشاركة هو بحلول سلام المصالحة على الأرض؛ وهذا هو منتهى المسرة لقلوب المنتظرين لخلاص الرب. ليتنا ندرك قيمة الوقت لكي نعبر إلى خارج نطاق الزمن وعذابه حيث لا انتظار بل حضور مستمر لعريس الحب الإلهي. بيشوى |
||||
23 - 03 - 2014, 02:18 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
تأمل في عيد الميلاد 2009 للأنبا بيشوي تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوى فى عيد الميلاد المجيد لعام 2009 بناتنا المباركات راهبات دير القديسة دميانة وطالبات الرهبنة.. تهنئتى لكم بعيد الميلاد المجيد أي بحلول الله الكلمة بيننا حلولاً حقيقيًا، وليس مجرد ظهور مؤقّت... كانت ظهوراته في العهد القديم هي نوع من التمهيد ليبرهن على إمكانية معايشته لنا.. مثلما أكل تحت بلوطات ممرا مع أبينا إبراهيم، وتحاور مع سارة واعدًا إياهما بابن الموعد. كذلك كانت هذه الظهورات هي براهين تم تسجيلها في الكتب المقدسة لتساهم في إثبات تجسّد الابن الوحيد. لم يستطع الإنسان أن يرتفع ليصل إلى الله وكان يشعر أن الله عنه بعيد. فتنازل الله بأن أخلى الكلمة نفسه واتخذ طبيعة بشرية كاملة، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان أشبع البشرية من حنينها إليه واشتياقها أن تراه، وأن تتلامس معه، وأن تسمعه بكل الحب يناغيها وتناغيه... ما أعجب الحمامة الصبية وهي تناغى الطفل الصغير، وتحمله وهو مثل النسر العتيق الأيام "نشرو عَتيق يَوموثو"(1). لقد سبّحته البشرية -أعنى الكنيسة عروس المسيح- من خلال تسابيح العذراء مريم التي لم تنقطع وهي ممتلئة من الروح القدس: وهو في أحشائها،وهي تحمله على ذراعيها.. وهي ترضعه من لبنها.. وهي تهتم به من كل ناحية كطفل وكصبى وحتى كشاب كبير.. وتسبّحه حتى إلى الصليب، ومن بعد قيامته وصعوده. طوباك يا مريم يا من صرت مثل القيثارة التي تهز الكاروبيم، وأنتِ أوّل من سبّح الكلمة المتجسّد من بين البشر.. سبحتِه بعقلك وبمشاعرك وبوجدانك وبفهمك الذي فاق في كرامته تسابيح السمائيين؛ إذ أنك صرت سماءً ثانية وعرشًا وأمًا لمصدر النور والفرح وصانع السلام. كلنا يا مريم نسبّحه معكِ ونناغيه وهو يناغينا، مثلما قال: "كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا" (إش66: 13) فمن هو الذي يناغى الآخر؟ ومن هو الذي يحمل الآخر؟ ومن هو الذي يحتضن الآخر؟ ومن هو الذي يُرضع الآخر؟ أهو أنتِ أَم ابنِك الذي ولدتِه وهو الأصل "avrch," الذي منه نولد نحن بالروح القدس والذي به قد دخلنا إلى الوجود عندما لم نوجد. الرب يُشرق بنوره في قلوبكن جميعًا كما أشرق في قلب العذراء مريم والدة الإله "Qeoto,koj". بيشوى خادم الدير |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي |
كتاب راعوث الموآبية - الأنبا بيشوي |
كتاب اللاهوت النظري - الأنبا بيشوي |
كتاب المسيح في سفر إشعياء - الأنبا بيشوي |
كتاب هابيل و قايين - الأنبا بيشوي |