من وحي الأمومة في عيدها
سيظل الكتاب المقدس مصدر إلهام للفنانين على مر العصور.. لأن الأحفاد ينهلون من نبع الأجداد .. ومن معانيه الروحانية يبدعون أعمالاً فنية خالدة تتفق في صفة واحدة وهي القداسة والبر والنور الموجودة من خلال الخطوط والألوان تشع طهرا يسري سحرها في النفوس والتي تطرب العين والأذن معاً.
وقد تبارى كثير من الفنانين العالميين والمصريين في إنجاز الأعمال الفنية والتي عبروا فيها بكل صدق وإيمان عن مشاعرهم للأمومة الخالدة .. وعندما يتناول أي فنان موضوع الأمومة تأتي القديسة العذراء مريم في المرتبة الأولى .. فأكثر الأيقونات واللوحات والأعمال الفنية عدداً هي صورة القديسة العذراء الأم وهي تحمل يسوع المسيح وهو طفل.. إنها من الموضوعات المفضلة لدى الفنانين في جميع بلاد العالم .. والتي وجدوا فيها قمة مشاعر الأمومة .. وكل القيم الجميلة .. حيث عين الفنان مرهفة إزاء تلك المعاني .. "الجمال والخير والحق".
ومن أروع التماثيل في العالم تمثال "الرحمة" الذي نحته عبقري عصر النهضة مايكل أنجلو (1475 – 1571) من كتلة مرمرية بيضاء اللون .. والتمثال للقديسة الطاهرة مريم وهي جالسة تحمل إبنها يسوع المسيح بعد رحلة الآلام وإتمام الفداء على الصليب من أجل خلاص البشرية .. والموجود حالياً في مدخل كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان .. والتمثال تحفة فنية رائعة يجمع بين دقة الفن وعمق المشاعر والأحاسيس .. حيث كان مايكل أنجلو يجد راحته في الأحزان. ومع تلك الكلمات عن الأمومة والفن .. أعرض تلك الأعمال الفنية لتهنئة كل أم في مصر والعالم من حولنا .. وكل عام وأنتم بخير.