الله لا ينسى عمل المحبة
قال بوعزلراعوث لقد أخبروني عن كل الخير الذي عملتيه مع حماتك.. وبهذا نحن نفهم أن الله لا ينسى لنا أي عمل صالح أو أي عمل طيب نعمله ببساطة قلب. مرات كثيرة جدًا يكون عمل الرحمة الذي نعمله سببًا في تدخل الله في حياتنا لكي ينقذنا من التهلكة.
ربما يتساءل البعض كيف يخلص الإنسان بعمل الرحمة؟!! أليس الخلاص هو بدم المسيح؟! ونجيبهم: نعم بالتأكيد الخلاص هو بدم المسيح، لكن من هو الذي يستحق أن يطلبه المسيح لكي يخلّصه بدمه..؟ هو الإنسان الذي يمتلئ قلبه بالرحمة، كما يقول الكتاب: "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (مت5: 7).
فإذا كان الخلاص هو رحمة من الله لنا، فمن هو الذي يستحق أن يهتم الله به لكي يعطيه الخلاص، ولكي يقوده إلى التوبة لينال غفران خطاياه إلا الإنسان المملوء قلبه رحمة وحنو.