دست المعصرة وحدي (إش63: 3)
وحينما قال لتلاميذه: "تتركوني وحدي"، لم يكن هذا فقط من جهة عدم قدرتهم على مساندته والسهر معه في وقت الآلام. ولكن أيضًا لأنه لم يكن ممكنًا لأي إنسان أن يحمل معه خطايا البشرية ويدفع ثمنها.. فكان السيد المسيح وحيدًا فريدًا "هو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله" (رؤ19: 15) موفيًا العدل الإلهي حقه بالكامل.
لهذا قال بفم النبي: "قد دست المعصرة وحدي، ومن الشعوب لم يكن معي أحد" (إش63: 3).
لكن في كل ذلك قال لتلاميذه: "أنا لست وحدي، لأن الآب معي" (يو16: 32). لأن الآب والابن لا ينفصلان إطلاقًا.