|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناردين خالص (يو12: 3) اقترب الصليب "ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات. فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم، وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه. فأخذت مريم منًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها. فامتلأ البيت من رائحة الطيب" (يو12: 1-3). هذه الرائحة العطرة هي رائحة موت السيد المسيح رائحة حياة لحياة في الذين يخلصون ورائحة موت لموت في الذين يهلكون (انظر2كو2: 15، 16). موت المسيح هو موت محيى، خالٍ من الفساد. لأنه قدوس بلا خطية. فالموت الذي ماته، قد ماته عن آخرين. وفاحت رائحة محبته بموته فداءً عنا. لهذا قالت عروس النشيد "مادام الملك في مجلسه، أفاح نارديني رائحته" (نش1: 12). وقالت أيضًا "لرائحة أدهانك الطيبة، اسمك دهن مهراق. لذلك أحبتك العذارى" (نش1: 3). لقد تصور يهوذا الإسخريوطي أن سكب الطيب على جسد السيد المسيح، هو نوع من الرفاهية، وانتقد هذا الوضع (انظر يو12: 4، 5). ولكن السيد المسيح في تواضعه كشف أن هذا الطيب هو لتكفينه، وهو علامة قبوله الموت ودخوله القبر بإرادته. فقبوله لتكفينه وهو حى قبل الموت، هو منتهى الاتضاع.. وقال السيد المسيح دفاعًا عن مريم التي سكبت الطيب: "اتركوها. إنها ليوم تكفيني قد حفظته" (يو12: 7). لقد حققت مريم أخت لعازر بمحبتها للسيد المسيح وبإرشاد من روح الله، تلك النبوءات الرائعة عن رائحة الناردين في مجلس الملك "أفاح نارديني رائحته" (نش1: 12)،وما أثمن تحقيق النبوءات في نشر الإنجيل والبشارة المفرحة بالخلاص لكل العالم. إنه أثمن شيء في الوجود أن يصدق البشر كلام الإنجيل. وقد ظلت رائحة الناردين الخالص الكثير الثمن عالقة بجسد السيد المسيح حتى وهو على الصليب. لأن اسم المخلص هو دهن مهراق يجتذب بالحب إليه جميع شعوب الأرض الباحثة عن خلاص الله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|