ضرب شاول ألوفه وداود ربواته
في يوم المعركة مع جليات الفلسطينى الوثنى, وانتصار داود عليه, صنع الرب خلاصًا عظيمًا بواسطة داود, وفرح شاول في بدء الأمر لأنه طبعًا كان يواجه خطرًا شديدًا جدًا من جيش الفلسطينيين, ولكن في رجوعهم من المعركة منتصرين, استقبلتهم النسوة اللاتي كن يغنين قائلات: "ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رَبَوَاتِهِ" (1صم18: 7)، فتذكر شاول كلام صموئيل النبي وقال إن داود هو الشخص الذي قال عنه صموئيل النبي إن الرب يعطيه الملك, وبدأ شاول يعلن الحرب ضد داود بعدما كان يحبه أولاً!!
لقد كان شاول يحب داود لسببين, السبب الأول إنه عندما كان يعزف مزاميره على القيثار كان يريحه من الروح الرديء الذي كان يعذبه فكان يخفف عنه العذاب نوعًا ما, وكأن داود كان طبيب شاول الخاص.
السبب الثاني الذي من أجله أحبه إنه كان شجاعًا، ورغم أن كل الرجال جبابرة البأس في جيش إسرائيل خافوا من جليات, لكن داود لم يخف ونزل وقتل جليات بقوة رب الجنود، وخلص الجيش والشعب من العار ومن التعيير الذي استمر أربعين يومًا وأربعين ليلة. لكن بالرغم من محبة شاوللداود, إلا أن هذه المحبة قد سقطت تمامًا في قلبه حينما شعر أنه من الممكن أن يصير ملكًا بحسب قول الرب عن يد صموئيل النبي.