|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أول شهيد من أجل الحق هذا البار هابيل هو مثال لجميع الشهداء في كل العصور، هو أول شهيد من أجل الحق، ومن أجل البر، ومن أجل محبة الله. آمن بالذبيحة، وآمن بالفداء، وقدّم قربانًا من سمان غنمه ومن أبكارها. وقبل الله قربانه لأنه آمن بالخلاص الذي كان الرب مزمعًا أن يصنعه من أجل حياة البشرية. واستحق أن يرقد على رجاء القيامة. وحينما دخل السيد المسيح بعد الصليب وكرز للنفوس التي انتظرت مجيئه، لا شك أن هابيل كان في مقدمة صفوف المفديين المخلَّصين الذين دخلوا إلى الفردوس، يتقدم في موكب الشهداء جميعًا هناك في شركة روحية مع الرب وفي حضرة ملائكته وقديسيه. ونحن عندما نحتفل بتذكار أي شهيد من شهداء الكنيسة، فإننا نعتبره ابنًا من أبناء هابيل، ابنًا روحيًا لهذا البار كقول الكتاب "كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ" (1يو3: 12). "وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً" (يو3: 19). فليعطينا الرب بركة هذا الشهيد العظيم وبركة جميع الشهداء الذين سفكوا دماءهم حبًا للبار القدوس أي للسيد المسيح |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|