حينما يبدأ العدو أن يبذر فيك أفكار الشك، أو يتكلم معك وهو في صورة مرئية ضد الإيمان لا تدخل معه في براهين ، بل وطن في نفسك الإيمان الذي يهاجمه بثبات وقل له بسخط "أغرب عنى يا إبليس يا أبو الكذب.. إنني أرفض الإصغاء إليك.. إنني أؤمن بما اعتقدت في الكنيسة المقدسة وهذا، يكفيني".
كن يقظًا متوقد الذهن، وثابر على هذه اليقظة، وقل مع الجامعة "إن صعدت عليك روح التسلط، فلا تترك مكانك" (جا 10: 4). فإن سألتك الحية الشريرة: بماذا تعلم الكنيسة؟ لا تجاوب ولا تلتفت إلى هذه الكلمات متجاهلًا كل كلماتها بالكلية، عالمًا أنها كذب وخداع، وأنه الشيطان يحاول أن يبلبل أفكارك...
وإن شعرت أنك ثابت في الإيمان وقوى في الفكر، وتريد أن تخزى العدو، أجبه بأن الكنيسة تؤمن مما هو حق فقط...
وإن سألك مرة ما هو الحق؟.. قل له الحق هو ما يؤمن به.. قل له إنه بالصليب قد سحق ربنا يسوع المسيح رؤوس الشيطان، وأبطل قوته حينئذ ثبت عيني عقلك في التأمل في الرب المصلوب عنا، وصلى له قائلًا "يا إلهي، يا خالقي وفادي، أسرع إلى معونتي، ولا تدعني أهتز في حق إيمانك المقدس، حيث أنني خلال حبك الرحيم قد ولدت في هذا الحق... "