تكفيريين أخذوا الضحايا بعد علمهم أننا مسيحيون
روى عادل شكري، 35 سنة، أحد شهود عيان جريمة مقتل 7 مصريين على أيدي ملثمين مسلحين بليبيا، الإثنين الماضي، من أبناء نجع مخيمر، ما حدث ليلة الحادث، وقال إن 3 من الجماعات التكفيرية أخذوا الضحايا من بينهم بعد علمهم أن كل المقيمين بالسكن مسيحيون.
قال «شكري» إنهم كانوا 20 مسيحيًا مصريًا يقيمون بغرفة واحدة في حوش كبير، وإن 3 ملثمين مسلحين طرقوا الباب في ساعة متأخرة من الليل، وعندما سألهم صاحب الحوش عن هويتهم قبل أن يفتح لهم قالوا إنهم لجنة من الصحة جاءوا لعمل تحاليل للعمالة المقيمة عنده لفحص فيروس سي.
أضاف شاهد العيان أنه: «لما فتح لهم صاحب الحوش فوجئ بأنهم ملثمون مسلحون، وبعدها دخلوا علينا الغرفة وسألونا عن أسمائنا، ولما علموا أننا مسيحيون أخذوا الضحايا الـ7 تحت تهديد السلاح في سيارة 2 كابينة ملأوا بها الضحايا، وبعد بحثنا عن الضحايا في اليوم التالي فوجئنا بهم قتلى على بعد 60 كيلومترًا على طريق بني غازي ليبيا».
تابع «شكري»: «ما حدث معنا ليس معاملة بني آدمين ولا نسمع بما حدث في أي دين، ولا حتى عند من يعبدون البقر»، مضيفًا «طالما أن الجماعات المتشددة تعامل المسيحين في ليبيا هذه المعاملة السيئة ويقتلونهم، لماذا لا تمنع السلطات المصرية والليبية ذهاب الأقباط إلى هناك طالما أنهم غير قادرين على توفير الحماية لهم».
من جانبه قال أيمن سامي، 30 سنة، من أبناء النجع: «كنت أعمل في ليبيا العام الماضي، وكانت هذه الجماعات المتشددة التي تطلق على نفسها أنصار الشريعة تفعل بالمسيحيين ما لم أشاهده في حياتي»، مضيفًا: «كانوا يقيدوننا ويجبروننا على شرب البول ويضعوا السكاكين على رقابنا ويتهموننا بأننا السبب في ثورة 30 يونيو، وإسقاط الرئيس المعزول محمد مرسي، لذا تركت ليبيا بعدما حدث معي وهربت».
قال «سامي» إنهم كانوا يكتبون على الحوائط بأن «من يرشد عن مسيحي يحصل على عشرة آلاف دينار ليبي».